العدد 5052 - الأربعاء 06 يوليو 2016م الموافق 01 شوال 1437هـ

أبناء حي الكرادة في العراق... وعيد الحزن!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

أبناء حي الكرادة في العراق، لا نعلم هل نبارك لكم بالعيد أم نعزّيكم في مصابكم الجلل؟! فالعيد حزين وليس به لذّة مع ما يحدث حولنا، 50 جثّة تفحّمت، و200 بين قتيل وجريح، في أكبر تفجير إرهابي طال 7 مبانٍ في وسط حي راقٍ في العراق العظيم المُدمّر حاليّاً!

من جانب آخر تفجيرات في عدن وصنعاء، وتفجيرات في تركيا شمالاً وغرباً، وتفجيرات في المملكة العربية السعودية في أنحاء متفرّقة حتى وصلوا إلى المدينة المنوّرة، ومحاولة تفجيرات في دولة الكويت الشقيقة، وتفجير في مملكة البحرين! ماذا بقي من أجل السلام والأمن؟! لم يبقَ شيء، فنحن نتوجّس ناراً تشتعل كل يوم، وسبب اشتعالها الطامعون والحاقدون والمطأفنون والمؤجّجون، ولا أحد يستطيع ردعهم عمّا يقومون به، ونضيف إليهم الإرهابيين، إرهابيي الفكر والتعصّب، أولئك الذين يظنّون بأنّهم شعب الله المختار، وأن الجنّة تحت أقدامهم، ويسوّق لهم المتمصلحون قتل الأنفس البريئة بحزام ناسف! من قبل بهذا ومن يرضى ومن يريده على أرضه؟!

كفانا اقتتالاً فيما بيننا، وكفانا تقسيماً وتجريحاً لبعضنا البعض، فما يزيدنا هذا إلا خراباً ودماراً، ولننظر إلى الأمة العربية وحالها هذه الأيام، من المشرق إلى المغرب ومن الشمال إلى الجنوب، حروب طاحنة أو في بدايتها، أو فتن لا أوّل لها ولا آخر، وبعد أن نشاهد التلفاز نسأل كما سألنا في أول المقال كم عدد السنة الذين تضرّروا وكم عدد الشيعة الذين تضرّروا، وكلّ في واديه وملّته وفئته وطائفته.

تقوقعنا على أنفسنا وطائفتنا وفئتنا وعرقنا بسبب التشدّد والتطرّف، وبعدها نقول نحن أمّة واحدة! أفهمونا أين هو مفهوم الأمة الواحدة ونحن نتطاحن ونتناحر؟! لا نعتقد بأنّ هناك عاقلاً يستطيع أن يقول بأننا أمّة واحدة!

ما حدث في كرادة العراق لا شيء أمام الحروب الطاحنة التي واجهها العراق، ولإعادة إعمار العراق سنحتاج إلى 3 عقود، إن لم يكن أكثر، فالعرب والمسلمون في أدنى مستواهم الفكري، لأنّ التركيز اليوم على الطائفة والفئة الواحدة، وليس التركيز على الوحدة واللحمة.

الوحدة واللحمة والمصالحة والإصلاح ركائز رئيسية لاستقرار الدول والأمم، ولا تنجح الأمم في مشروع التنمية والتقدّم ما دام أبناء هذه الأمم والدول في فرقة وتقسيم وإباحة دماء، فلنعِد حساباتنا وكفانا شتاتاً أكثر مما نحن فيه!

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 5052 - الأربعاء 06 يوليو 2016م الموافق 01 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 24 | 4:37 م

      الله يرحم شهداء الكرادة شباب راحت في هالتفجير الإرهابي حرام والله ما عندهم لا ضمير ولا إنسانية

    • زائر 22 | 9:53 ص

      اللهم ارحم شهداء العراق والهم اهلهم الصبر والسلوان. اللهم ارنا عجائب قدرتك في قتلة شهداء العراق

    • زائر 21 | 9:29 ص

      لولا الطائفية ما ظهرت هذة المنظمات الإرهابية فى دول العربية

    • زائر 20 | 8:11 ص

      هذا ما جنته العراق وسوريا والكويت ولبنان من فتاوي الشر والفتنه والتكفير من شيوخ الفتنه ولحى النار .....................والكثير من اشكالهم الفئه الضاله !

    • زائر 19 | 8:01 ص

      وماذا عن من فقد بصره اثناء الانفجار اكيد راح تقولن فقد بصرة بسبب مشاهدته للتلفزيون

    • زائر 17 | 5:29 ص

      انهم ليس قتلى انهم شهداء الله يغربل الي كان السبب والله يهلك الدواعش التكفيريين ويهلك من يمولهم من اموال ويهلك من يايدهم وينصر الاسلام الجريح

    • زائر 16 | 4:50 ص

      اللهم احفظ البحرين والدول الخليجية والعربية من المخربين والارهابيين

    • زائر 15 | 4:49 ص

      ماشاء الله اخاف بعد تقولون حتى انفجار سلندرات مافي

    • زائر 13 | 3:07 ص

      وين التفجير في البحرين إنفجار صامت وبدون أثر على الأرض أو السيارة ولا الجدران ولا حتى الضحايا فليس عليهم أي أثر لانفجار تفجيراتنا حالة خاصة

    • زائر 12 | 2:05 ص

      لا حول ولا قوة الا بالله ..الامه الاسلاميه في اسوء حالاتها نسال الله العلي القدير ان تصبح الامه الاسلاميه يدا واحده ويلم شمل المسلمين كافه ..

    • زائر 11 | 12:21 ص

      هدهد
      نعم كما قلت عن مختلف البلدان من تفجيرات هذا صحيح اخت مريم لكن البحرين غير صحيح فيما ورد في المقال ليس هناك تفجير البته وانما هناك اغتيال متعمد راح ضحيته امراءه ،
      هل هذا هو حق المواطن في هذا البلد

    • زائر 14 زائر 11 | 4:40 ص

      اذا ما في تفجيرات ماذا عن من فقد بصره وهو يفخخ السيارة واخر مات وهو يزع قنبلة وهذا باعتراف من منتدياتكم وتقول مافي تفجير والله اخاف تقولون مافي سد طرق ولا رمى مولوتوف ولا في اعتداء وقتل رجال الامن

    • زائر 10 | 11:11 م

      اين الشاجبون من الحكومات !!! لم يسمعوا؟

    • زائر 9 | 11:02 م

      مئاات التفجيرات حدثت في العراق و ذهب ضحيتها ملايين من الابرياء و لكن تفجير الكرادة الذي قتل فيه اكثر من ٢٣٠ شهيد و مئاات الجرحى كان له وقع حزين لانه في رمضان و في ليلة العيد و حجمه كان هائلا احداث مرعبة في العراق و سوريا و المنطقة وهناك تفجيرات قادمة ستحصد الالاف

    • زائر 8 | 11:01 م

      كل المقالات والكلمات والنداءات جميله ومشكوره ولكن لا تسمن ولا تغنى من جووع.مادام توجد اناس فى مواقع القرارات وفى الحكومات تقول لا نريد تغييرنا من مراكزنا والا..... سيتم القل والدمار والانتهاكات فى الشعوب الى الابد . واقولها فى جميع بلدان العالم.

    • زائر 7 | 10:54 م

      التفجير المرعب الذي استهدف الحي الشيعي في الكرادة و الناس كانوا فرحين بالتسوق للعيد اطفالا نساءا شبابا رجالا و شيوخا فجأة دخلت سيارة المتفجراات باطنان من الديناميت و حولت المنطقة الى جحيم وحزن و هلع و صدمة شديدة تابعنا في التلفاز التأبين شيء فوق احتماال البشر..

    • زائر 6 | 10:44 م

      الم يشبعو؟!؟؟

      الا لعنة الله على مستحلي الحرمات من المسؤول عن كل هذه اﻷرواح البريئه التي لاذنب لها ايها اﻹرهابيون كفاكم قتل في عباد الله

    • زائر 5 | 10:34 م

      اكثر من 250 شهيد

      لم ارى او اسمع شخصية اسلامية او مؤسسة ناهيك عن دول شجبت او استنكرت او ارسلت تعزية .. لله صبرك ياعراق العرب ارخصوا دمك ولكن الله رفعه وسينتقم لكم في العاجل او الآجل

    • زائر 4 | 10:33 م

      بعد 2003 صار العراق خراب

    • زائر 3 | 10:18 م

      مع وجود داعش والداعشيون لا مكان للعقل والضمير ..فكل شيئ مباح عندهم

    • زائر 2 | 10:11 م

      الاخت مريم العراق تدمر

    • زائر 1 | 10:03 م

      الوحدة واللحمة والمصالحة والإصلاح ركائز أساسية لاستقرار الدول والأمم أما التركيز على الطائفة وتقسيم الشعب على أساس المذاهب والابتعاد عن ما يجمع الشعب كله بجميع أطيافه وهي المواطنة وعلى أساسها فقط يختار الشعب الطريقة السياسية التى ترضى جميع المواطنين

اقرأ ايضاً