العدد 5053 - الخميس 07 يوليو 2016م الموافق 02 شوال 1437هـ

الالتزام بحماية المسلمين الأميركيين

باراك أوباما comments [at] alwasatnews.com

رئيس الولايات المتحدة الأميركية

(رسالة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المسلمين بمناسبة عيد الفطر)

بمُناسبة حلول هلال جديد، نبعث ميشال وأنا أطيب تحياتنا لجميع المحتفلين بعيد الفطر في الولايات المتحدة وفي كافة أنحاء العالم.

بالنسبة إلى المسلمين الأميركيين، العيد هو مناسبة للتأمل في فترة الثلاثين يومًا التي قضوها صائمين، وأيضًا لتجديد التزامهم بقيم الشكر والشفقة والكرم. وفي أحياء وبيوت حول العالم، تبدأ هذه المناسبة الخاصة في ساعات الفجر عندما ترتدي العائلات أفضل ما لديها من ملابس استعدادًا للصلاة والاحتفال. وتُزيّن البيوت بالزخارف والفوانيس، وتُغلَّف الهدايا، وتوضع النقود في مظاريف؛ استعدادًا لتقديمها إلى الأولاد. وفوق كل ذلك، يعتبر العيد مناسبة للتجمّع والاحتفال مع الأحباء.

إنَّ المسلمين الأميركيين يتسمون بالتنوّع فيما بينهم، مثلهم مثل أمَّتنا تمامًا - فهم سود وبيض ولاتينيون وآسيويون وعرب. واحتفالات العيد التي تجرى في أنحاء بلدنا تذكرنا بتاريخنا العريق كأمَّة تم بناؤها على أيدي أناس من جميع الخلفيَّات؛ تاريخنا المتمثّل في الحرّيَّة الدينيَّة والحرّيَّات المدنيَّة، وتاريخنا المتمثّل في الإبداع والابتكار والقوَّة. وما كان من الممكن أنْ يتحقَّق هذا التراث بدون إسهامات المسلمين الأميركيّين التي تجعل بلدنا أقوى.

في الشهر الماضي، واجه بلدنا والعالم تحدياتٍ وأعمال عنف غاشمة حطَّمت قلوبنا واختبرت معادننا جميعًا. إننا نرفع صلواتنا لأرواح مئات الشهداء الأبرياء، والكثير منهم مسلمون، التي أزهقت خلال شهر رمضان في أماكن مختلفة مثل أورلاندو، إسطنبول، دكا، بغداد، والمدينة المنوّرة.

وهنا على أرض الوطن، شهدنا أيضًا زيادة في الاعتداءات على المسلمين الأميركيّين. يجب ألا يشعر أي أحد، أبدًا، بالخوف أو عدم الأمان في دار عبادته. وقد شارك الكثير من الأميركيّين في تجربة شهر رمضان بالتطوّع في خدمات مُجتمعيَّة لمساعدة المحتاجين، حتى أنهم صاموا بعض أيام الشهر المبارك مع زملائهم في العمل من المسلمين الأميركيّين.

وفي مواجهة الكراهيَّة، تجمعنا قيمنا الأميركيَّة وقوتنا كأميركيّين للوقوف متضامنين وحماية بعضنا بعضاً - ما يجعل أمَّتنا أكثر قوَّة وأمانًا.

لقد كان المسلمون الأميركيُّون جزءًا من أسرتنا الأميركيَّة منذ نشأتها. وبمناسبة هذا العيد المبارك، فإنَّنا نجدّد التزامنا بحماية المسلمين الأميركيّين من التعصُّب وكراهيَّة الأجانب، بينما نحتفل بمساهمات المسلمين الأميركيّين في جميع أنحاء بلدنا، بمن فيهم أحد أفضل مواطنينا بطل الشعب محمد علي الذي ودّعناه في شهر رمضان المنقضي. وفي وقت لاحق من هذا الشهر سنستضيف ميشال وأنا احتفالاً بالعيد في البيت الأبيض، ونتطلع بشوق إلى الترحيب بأميركيّين من كافة أنحاء البلاد للاحتفال بالعيد المبارك.

من عائلتنا إلى عائلاتكم جميعًا، عيد مبارك!

إقرأ أيضا لـ "باراك أوباما"

العدد 5053 - الخميس 07 يوليو 2016م الموافق 02 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 8:59 ص

      يقصد الد و ا عش لا ب ا رك الله فيهم

    • زائر 2 | 2:43 ص

      حماية المسلمين الامريكان واشعال الحروب وتدمير باقي بلدان المسلمين بالحروب والفوضى الخلّاقة والحلّاقة. التي تخلق الدمار وتحلق الحياة عن وجه الارض

    • زائر 1 | 10:34 م

      باراك اوباما

      كلام سليم عزيزي. ..

اقرأ ايضاً