العدد 5054 - الجمعة 08 يوليو 2016م الموافق 03 شوال 1437هـ

انتقال قياسي يطغى على نجومية بوغبا في "يورو 2016"

 

كان يفترض أن تكون كأس أوروبا 2016 لكرة القدم بطولة الفرنسي بول بوغبا ونافذة انتقاله من يوفنتوس الايطالي ليصبح أغلى لاعب في العالم.

لكن مواطنه القناص انطوان غريزمان سرق منه الأضواء في الأدوار الحاسمة أمام ايرلندا وأيسلندا وألمانيا، وأصبح الطفل المحبوب في بلد مسدس الأضلاع.

انتظر الفرنسيون الشاب بوغبا ليلهم ديوكهم في أول بطولة قارية يشارك فيها، بمهارات خارقة وتسديدات صاروخية جعلت منه نجما كبيرا مع يوفنتوس.

لكن بوغبا لم يكن على الموعد في البطولة المقامة على أرضه، برغم الحديث المتزايد عن انتقال قياسي محتمل إلى مانشستر يونايتد الانجليزي أو ريال مدريد الاسباني.

كان لاعب الوسط المشاغب متوسط المستوى في أول أربع مباريات لفرنسا، لكن المدرب ديدييه ديشان بقي واثقا بقدراته، على غرار النجم السابق تييري هنري الذي يرى أن اللاعب الضخم البنية لا يزال أمامه الكثير لتقديمه.

 

الأفضل في التاريخ؟

قال هنري لشبكة "سكاي سبورتس" الأسبوع الماضي: "اعتقد انه قد يصبح بين أفضل لاعبي الوسط في التاريخ. يملك النوعية للوصول إلى هذا المستوى".

اظهر بعض اللمحات التي يقدمها أسبوعيا مع يوفنتوس، فتلاعب بالدفاع الألماني قبل تمريرة كرة الهدف الثاني لغريزمان في نصف النهائي.

قبل البطولة، ظهرت صور بوغبا على الصفحات الأولى للصحف الرياضية، متوقعين له قيادة فرنسا وان يصبح "أسطورة" في محاولة فرنسية لتكرار نجاحاتها على أرضها بعد 1984 و1998.

مع تزايد توقعات انتقاله، تأهلت فرنسا إلى الدور الثاني وكان بوغبا بمثابة ضيف شرف على فريق ديشان.

في مرسيليا، دخل بوغبا بدلا من انطوني مارسيال، فاقتنصت فرنسا فوزا متأخرا على ألبانيا بهدفي غريزمان وديميتري باييت.

قام بوغبا بحركة غير أخلاقية بيده نحو الجماهير انتقد كثيرا عليها.

بات تواجده في التشكيلة الأساسية محط جدل، فقال المهاجم الانكليزي السابق غاري لينيكر: "هل بات تقدير بوغبا الأكثر مبالغة في العالم؟".

لكن وكيل أعماله مينو رايولا الذي يدير أيضا أعمال السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والايطالي ماريو بالوتيلي رد بعنف: "عندما يحصل احدهم على راتب ليدلي بآرائه، لا يعني ذلك انه يعرف عما يتحدث... هذا ما حصل مع لينيكر".

بعد دقيقتين على انطلاق مباراة ايرلندا في ثمن النهائي، ارتكب بوغبا خطأ كلف فرنسا ركلة جزاء، ولولا براعة غريزمان وتعويضه بهدفين لما كانت فرنسا تستعد لنهائي الأحد.

استعاد بريقه برأسية صاروخية بعد ركنية من غريزمان في مباراة أيسلندا تقدم فيها الزرق 2-صفر.

تبدو موهبة بوغبا امرأ ثابتا، لكن هنري يشدد: "ينبغي أن يركز على مكامن قوته".

بدأ بول الصغير يبرز لدى انضمامه من أكاديمية لوهافر للناشئين إلى مانشستر يونايتد الانجليزي بعمر السادسة عشرة في 2009.

خاض مباراته الأولى في الدوري الانجليزي في يناير/ كانون الثاني 2012 على ملعب "أولد ترافورد"، بيد انه ترك فريقه في الصيف متوجها إلى يوفنتوس ولم يجدد عقده بعد 7 مباريات فقط.

كما هو متوقع، لم يتأثر السير اليكس فيرغوسون. وصف الاسكتلندي سلوك بوغبا ووكيله بالـ"مخيب": "لا اعتقد بأنه أبدى أي احترام لنا كي أكون صريحا. أنا سعيد أن يفعلوا ذلك بعيدا عنا".

تبين انه انتقال جيد، فأصبح بوغبا لاعبا أساسيا بسرعة مع فريق "السيدة العجوز" في تورينو، وقد حصد حتى الآن 4 ألقاب متتالية في الدوري الايطالي. توج بوغبا أيضا بلقب الكأس الموسم الماضي، وقاده إلى نهائي دوري أبطال أوروبا وخسر أمام برشلونة الاسباني.

يقول بوغبا عن نفسه: "لست صانع ألعاب. أعيش من اجل الكمال وأتعلم من أخطائي. قال لي ديدييه ديشان: بول، اترك الأمور على بساطتها".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً