العدد 5055 - السبت 09 يوليو 2016م الموافق 04 شوال 1437هـ

قوات النظام السوري تصد هجوماً مضاداً للفصائل الإسلامية قرب طريق رئيسية في حلب

تصدت قوات النظام السوري ليلة أمس السبت (9 يوليو/ تموز 2016) لهجوم شنته الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة في محاولة لإعادة فتح طريق الكاستيلو المؤدية الى الأحياء الشرقية في مدينة حلب السورية، في معركة تسببت بمقتل 29 عنصراً على الأقل من مقاتلي الفصائل.

في واشنطن، رفعت دعوى قضائية ضد النظام السوري بتهمة قتل الصحافية الأميركية ماري كولفن عمدا في مدينة حمص عام 2012 لمنعها من تغطية وقائع النزاع الذي اندلع منتصف آذار/مارس 2011.

ميدانياً، قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس اليوم الأحد (10 يوليو/ تموز 2016) "قتل 29 مقاتلاً على الاقل من الفصائل الاسلامية وجبهة النصرة، بينهم 14 مقاتلا من فصيل فيلق الشام، خلال اشتباك وقع ليلة السبت الاحد مع قوات النظام، وجراء انفجار الغام زرعتها الاخيرة لعرقلة تقدم مقاتلي الفصائل الى طريق الكاستيلو".

واضاف "الهجوم انتهى وطريق الكاستيلو مغلقة تماما".

وافاد المرصد بسقوط قتلى في صفوف قوات النظام خلال هذه الاشتباكات من دون توفر حصيلة بهم.

وبدأت الفصائل الاسلامية وجبهة النصرة مساء السبت هجوما مضادا في محاولة لاعادة فتح طريق الكاستيلو التي كانت آخر منفذ الى الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب في شمال سورية.

واغلقت الطريق الخميس بعد تمكن قوات النظام من السيطرة ناريا عليها ووصلت السبت الى مسافة تبعد حوالى 500 متر فقط من الطريق الواقعة شمال حلب.

 

- خوف وهلع –

 وقال مراسل لوكالة فرانس برس في الاحياء الشرقية ان السكان يعيشون حالة من الخوف والرعب في ظل عدم قدرتهم على النزوح الى ريف المدينة بعد اغلاق المنفذ الاخير المؤدي الى هذه الاحياء.

وافاد ان حاجزا تابعا للفصائل المعارضة في منطقة الجندول داخل المدينة والقريبة من طريق الكاستيلو يمنع السكان من التوجه الى الطريق بعد استهداف قوات النظام سيارات عدة ليلا اثناء محاولتها الخروج من المدينة.

وبحسب المرصد، فإن سيارة على الاقل حاولت فجر الاحد سلوك طريق الكاستيلو الا انها استهدفت من قوات النظام، من دون ان يعرف اذا كانت تقل مدنيين او مقاتلين.

وقتل ليل الجمعة رجل مع ولديه جراء قصف للنظام استهدف الطريق.

وجاءت التطورات العسكرية بعد اعلان قيادة الجيش السوري السبت "تمديد مفعول نظام التهدئة لمدة 72 ساعة في سورية". ولم تسر الهدنة على مدينة حلب ومحيطها.

وبحسب مراسل فرانس برس والمرصد، تعرضت احياء حلب القديمة واحياء اخرى في شرق حلب صباح الاحد لقصف مدفعي وبالبراميل المتفجرة من قوات النظام، من دون توفر معلومات عن ضحايا.

ودفع قطع طريق الكاستيلو الفصائل المقاتلة الى الرد الجمعة باطلاق قذائف بشكل كثيف على الاحياء الغربية لحلب، ما ادى الى مقتل 45 شخصا، في حصيلة اوردتها وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" السبت.

على جبهة اخرى في سورية، تسبب قصف لقوات النظام على مدينة دوما المحاصرة في الغوطة الشرقية، من ابرز معاقل الفصائل المعارضة في ريف دمشق، بمقتل اربعة مدنيين وسقوط عدد من الجرحى، وفق المرصد.

واظهرت مقاطع فيديو التقطها مصور فرانس برس في المدينة عددا من الجرحى وهم يتلقون الاسعافات داخل مشفى، بينهم اربعة اطفال على الاقل.

وفي محافظة حمص اوقعت الغارات الجوية لطيران النظام ثمانية قتلى مدنيين بينهم ثلاثة اطفال من عائلة واحدة وثلاثة اخرين من عائلة ثانية، حسب المرصد.

على الصعيد الانساني حطت اول طائرة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي الاحد في مدينة القامشلي في شمال شرق سورية. ولا يكمن الوصول الى هذه المدينة عبر الطرق البرية من دون المرور بمناطق سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.

ونقلت الطائرة 40 طنا من المواذ الغذائية، حسب البرنامج، ويقدر عدد الاشخاص الذين يحتاجون لمساعدات غذائية في هذه المنطقة بنحو 275 الف شخص.

وتابع بيان البرنامج "خلال شهر تموز/يوليو ستقوم الطائرة بنحو 25 رحلة ذهابا وايابا بين دمشق والقامشلي لنقل نحو الف طن من المواد الغذائية والادوية".

 "تعمد" القتل

 في واشنطن، قدم المركز الاميركي للعدالة والمساءلة باسم شقيقة ماري كولفن، كاثلين كولفن وافراد آخرين في عائلتها دعوى الى المحكمة جاء فيها ان "المسؤولين السوريين قتلوا عمدا وعن سابق تصميم ماري كولفن باطلاق هجوم صاروخي محدد الهدف" على المركز الاعلامي الذي اقامه الناشطون آنذاك في حي بابا عمرو في حمص.

وكانت كولفن (56 عاما) موجودة في المكان مع عدد من الصحافيين. وقتلت في 22 شباط/فبراير مع المصور الفرنسي ريمي اوشليك. كما اصيب المصور البريطاني بول كونروي والصحافية الفرنسية إديت بوفييه والناشط الاعلامي السوري وائل العمر في القصف نفسه. وكانت كولفن تعمل حينها لحساب اسبوعية "صنداي تايمز" البريطانية.

وتستند الدعوى الى معلومات مستمدة من وثائق حكومية تم ضبطها وجنود فارين، وهي تشير بالاتهام الى عدد من المسؤولين السوريين بينهم ماهر الاسد، شقيق الرئيس السوري بشار الاسد.

من جهة اخرى، تقلصت مساحة سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في سورية والعراق بنسبة 12 في المئة منذ كانون الثاني/يناير بعد خسارته مناطق عدة في البلدين، وفق ما افاد مركز "اي اتش اس" الاحد.

وذكر المركز في تحليل نشره ان مناطق سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية التي تراجعت مساحتها في العام 2015 الى "78 الف كيلومتر مربع بنقصان 12,800 كيلومتر مربع" عن العام السابق "تقلصت بنسبة 12 في المئة خلال الاشهر الستة الاولى من العام 2016".

في دمشق، قال الرئيس السوري بعد استقباله الاحد وفدا من البرلمان الاوروبي برئاسة نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية فى البرلمان خافيير كوسو "ان ما يجري فى سورية والمنطقة من الطبيعى أن يؤثر بشكل كبير على اوروبا بحكم الموقع الجغرافي والتواصل الثقافي بينهما" وفق ما نقلت وكالة سانا.

في باريس، تقدمت عائلة الطبيب السوري هشام عبد الرحمن (37 عاما) الذي قضى في سجون النظام السوري في 2014، بشكوى لفتح تحقيق بتهمة التعذيب والاغتيال، وفق ما افاد محاميه الاحد.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:00 م

      اين اختفى ذالك الداعشي الذي يتبجح بقوة اقرانه الدواعش عندما اخبرته بأن صياحهم و عويلهم اقترب بعد ان تمت السيطره من قبل الجيش السوري المغوار على اخر طريق لهم .. اينك يا داعشي اختفيت ??

    • زائر 2 زائر 1 | 11:18 م

      الحرب كر و فر ... 5 سنوات و جيشكم العربي السوري لا يستطيع الحسم و لن يحسم.
      فصائل المعارضة ليس لديها سلاح جو، هي تعتمد استراتيجية وخز الدبابير، تهجم على المنطقة، تقتل الجنود المرابطين، تسيطر عليها، عندما تتعرض لهجوم مرتد، تنسحب بسرعة و تعاود الكرة مرة أخرى حتى ييأس النظام من السيطرة على المنطقة، كما أنها تعتمد اللامركزية لتشتيت قوات النظام.

اقرأ ايضاً