اكتشف الباكستانيون أمس الثلثاء (12 يوليو/ تموز 2016) في عدة مدن ملصقات تدعو رئيس الأركان إلى العدول عن التقاعد والاستيلاء على السلطة في بلد لطالما حكمه الجيش.

ونشرت عشرات الملصقات ليلاً في شوارع العاصمة إسلام آباد وفي مدن لاهور وكراتشي وروالبندي حيث المقر العام للجيش.

وحملت الملصقات صورة لرئيس الأركان الباكستاني الجنرال رحيل شريف وتوقيع حزب «باكستان إلى الأمام» (موف أون باكستان) السياسي غير المعروف الذي تم إنشاؤه في 2013.

وكتب على الملصقات «يجب تفادي الحديث عن التقاعد نتوسل إليك، عليك المجيء الآن» في حين أعلن رحيل شريف في يناير/ كانون الثاني أنه سيتقاعد في نهاية العام.

وقال زعيم حركة باكستان إلى الأمام، علي هاشمي لوكالة «فرانس برس»: «النظام الدكتاتوري أفضل من هذه الحكومة الفاسدة».

ولم يصدر أي رد فعل حتى الآن عن الجيش أو الحكومة.

على صعيد آخر، أعلن مسئولون أمس (الثلثاء) مقتل العقل المدبر لمذبحة مدرسة بيشاور بباكستان التي أودت بحياة ما لا يقل عن 150 شخصاً، وذلك في غارة نفذتها طائرة أميركية بدون طيار في أفغانستان.

وتم استهداف عمر ناراي، المعروف باسم خليفة عمر منصور، مع ثلاثة من معاونيه السبت الماضي بإقليم ننجرهار.

وقال مسؤول استخباراتي باكستاني، اشترط عدم ذكر اسمه: «اعترضنا اتصالات كشفت مقتل عمر ناراي في الغارة».

وأكد مسئول أميركي في كابول وقوع الغارة. وقال الكابتن أندريا دايكس: «أستطيع أن أؤكد أنه تم شن غارة استهدفت موقعاً لطالبان في ننجرهار السبت الماضي. إلا أنه غير مسموح لنا بالإفصاح عن تفاصيل الغارة».

وصرح مسؤول باكستاني آخر بأن الغارة استهدفت موقعاً لمسلحين باكستانيين في أفغانستان.

وكان ناري هو العقل المدبر للهجوم الذي وقع على مدرسة في مدينة بيشاور شمال غربي البلاد في ديسمبر/ كانون الأول من العام 2014 وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 150 شخصاً معظمهم من طلبة المدرسة.