العدد 5060 - الخميس 14 يوليو 2016م الموافق 09 شوال 1437هـ

دعوة للحوار في جنوب السودان وقافلة عسكرية أوغندية في طريقها إلى جوبا

عسكريون أوغنديون خلال توجههم إلى جوبا في جنوب السودان - afp
عسكريون أوغنديون خلال توجههم إلى جوبا في جنوب السودان - afp

دعا رئيس جنوب السودان، سلفا كير أمس الخميس (14 يوليو/ تموز 2016) خصمه ونائبه رياك مشار إلى الحوار لإنقاذ اتفاق السلام في البلاد، في حين دخلت قافلة عسكرية أوغندية من ألفي عسكري أراضي جنوب السودان لإجلاء أوغنديين علقوا في جوبا إثر المعارك الأخيرة.

وكانت جوبا من الجمعة إلى الاثنين الماضيين مسرحاً لمعارك عنيفة بين القوات الموالية لكير وقوات المتمردين السابقين بإمرة نائبه رياك مشار، ما هدد بشكل جدي اتفاق السلام الموقع في أغسطس/ آب 2015 وأجبر 36 ألف شخص على الأقل على اللجوء إلى منشآت الأمم المتحدة والمدارس وكنائس العاصمة.

وقال كير في حديثه العلني الأول منذ إعلان وقف إطلاق النار مساء الاثنين «أريد أن يكون النائب الأول لرئيس الجمهورية، رياك مشار، بقربي كي نخط معاً الطريق قدماً (...) لا أريد مزيداً من سفك الدماء في جنوب السودان».

وأدلى كير بتصريحاته في القصر الرئاسي الذي بدت عليه آثار الرصاص وبدت قربه سيارات مدمرة جزئياً ما يشهد على عنف المعارك التي دارت مساء الجمعة في المكان.

ووقف إلى جانب كير المسئول عن مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار الرئيس البوتسواني السابق فيستوس موغاي الذي دعا بدوره إلى الحوار، والمبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي والرئيس السابق لمالي ألفا عمر كوناري.

وقال متحدث في تصريح من أديس أبابا إن مشار الذي «دمرت» قاعدته يختبىء غير بعيد من جوبا مضيفاً أن حياته «في خطر».

ولم تصدر أية حصيلة لمعارك الأيام الأربعة لكن معظم المصادر تتحدث عن «مئات» القتلى من عسكريين ومدنيين وبينهم صينيان من عناصر الأمم المتحدة.

ورغم أن وقف إطلاق النار المعلن مساء الاثنين من كير ومشار لا يزال صامداً الخميس في جوبا، قال مسئول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، أيرفي لادسو الأربعاء إنه «قلق جداً» لاحتمال تجدد المعارك ومن احتمال «أن تمتد إلى مناطق أخرى».

وفي نيمولي على بعد 200 كلم جنوبي جوبا، قدرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بنحو 20 ألفاً عدد النازحين الذين يرغبون في اجتياز الحدود إلى أوغندا إثر المعارك الأخيرة. لكن جيش جنوب السودان يجبرهم على العودة أدراجهم، بحسب شهادات جمعتها «فرانس برس».

وفي نيمولي عبرت قافلة من خمسين شاحنة أوغندية محمية من ألفي جندي وعربات مدرعة مجهزة برشاشات ثقيلة، صباح الخميس الحدود إلى جنوب السودان لتأمين الطريق إلى جوبا، وفق مراسل «فرانس برس».

وفي تصريح لـ «فرانس برس»، قال رئيس أركان جيش البر الأوغندي ليوبولد كياندا «ننوي الذهاب إلى جوبا لإجلاء 3000 أوغندي عالقين نتيجة المعارك، لكن هذا العدد يمكن أن يرتفع، لأننا سنقوم بإجلاء كل من يريد المغادرة، أيا تكن جنسيته. وقد نقوم أيضاً بإجلاء مواطنين من جنوب السودان».

وأضاف «جوبا آمنة وهادئة تماماً حالياً ونحن لا نتوقع أية مشكلة. المشاكل يمكن أن تظهر على الطريق حيث يوجد بعض الخارجين عن القانون».

وترافق القافلة معدات لإقامة مخيم وأدوات مطبخية، وهذا ما يحمل على الاعتقاد أن الجيش الأوغندي قد يبقى يومين أو ثلاثة، إذا اقتضت الضرورة.

ورداً على مراسل وكالة «فرانس برس» حول ما إذا كان الجيش الأوغندي سيبقى أكثر من المهلة المعلنة رسمياً في جوبا، أجاب ضابط في أجهزة الاستخبارات رافضاً الكشف عن هويته «لم لا؟».

وأضاف «نحن قادرون على دعم حكومة جنوب السودان، وكنا في السابق هنا».

واستؤنفت الرحلات الجوية من جوبا وإليها أمس (الخميس) خصوصاً رحلات كينيا إيرويز انطلاقاً من نيروبي في حين تكثفت رحلات إجلاء الأجانب من جنوب السودان.

العدد 5060 - الخميس 14 يوليو 2016م الموافق 09 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً