يبدو أن سلة نادي المنامة تعمل بأقل من مهلها في الموسم الجديد في ظل إنجاز بقية الفرق المنافسة أهم تعاقداتها وذلك يعود بالأساس إلى أن المنامة حامل جميع ألقاب الموسم الماضي لا يعاني من أي نقص على مستوى اللاعبين المحليين، وكل ما هو بحاجة إليه مدرب ومحترف جديد.

الأهم من ذلك كله أيضاً أن معظم لاعبي المنامة مرتبطون مع المنتخب الوطني الذي يتواجد فيه كل من ميثم جميل ويونس كويد ومحمد كويد وأحمد عزيز ومحمد قربان وأحمد نجف ومحمد أمير ما يعني أن جميع تشكيلة المنامة تقريبا متواجدة في المنتخب باستثناء محمد حسين «كمبس» المصاب والذي خرج من تشكيلة المنتخب وكذلك حسن نوروز ومحمد سلمان.

وجميع لاعبي المنتخب منتظمون في التدريبات منذ أكثر من شهر وسيشاركون في المعسكر التدريبي في صربيا وبعد ذلك في بطولة مجلس التعاون للمنتخبات في دبي خلال الفترة من (26 أغسطس/ آب) إلى (4 سبتمبر/ أيلول) المقبلين.

هذا الواقع فرض على المنامة الكثير من التريث في فتح ملفي المدرب والمحترف كون الفريق لن يتدرب بتشكيلته قبل السابع أو الثامن من سبتمبر/ أيلول وسيشارك مباشرة في كأس السوبر ومن ثم في انطلاق مسابقة الدوري.

لاعبو المنامة من الناحية الفنية سيكونون جاهزين باعتبار تدريباتهم وإعدادهم في المنتخب، لكن المطلوب بعد ذلك هو الاندماج مع طريقة المدرب الجديد، وكذلك المحترف الذي ستتعاقد معه الإدارة.

ملف المدرب يبقى عالقاً في ظل رحيل المدرب الصربي راجكو ترومان إلى الصين وهو ما وضع المنامة في حيرة وخصوصا أنها لم تحسم خياراتها بشأن إن كان المدرب الجديد سينتمي إلى المدرسة الأميركية أو المدرسة الأوروبية.

المنامة تنتظره مشاركة خليجية مهمة في ضيافته على أرض مملكة البحرين، وهو يعلم أن أهدافه في الموسم الجديد ليست محلية وإنما خليجية، وهذا ما سيجعله يركز كثيراً في عملية اختيار مدرب قدير قادر على حمل هذا الثقل.

وكذلك على صعيد المحترف في البطولة الخليجية إذ يتطلب تواجد محترف على طراز رفيع في الدوري ومن ثم انضمام محترف ثان له في البطولة الخليجية.

كلا الملفين يبدو أنهما يؤرقان سلة المنامة ويمنعانها من حسم خياراتها سريعاً لأجل مراعاة دقة الاختيارات، إذ لا يوجد هامش كبير للخطأ في هذا الموسم التاريخي للنادي.

محترف الفريق الباهامي كاديم كولبي يبدو أنه أحد الخيارات السهلة المتاحة، لكن عدم اعلان الإدارة التجديد الرسمي معه يبين أنها مازالت تبحث عن الأفضل الذي يخدم طريقة اللعب خليجيا ومحليا.

إدارة المنامة تسير على مهلها في الملفين العالقين وما سيساعدها هو تواجد لاعبيها في المنتخب وعدم عودتهم قبل (6 سبتمبر) وإلى حين ذلك الوقت ستكون الإدارة حسمت الخيارات المناسبة.

على صعيد المنافسين يبدو أن الأندية رتبت صفوفها وخصوصا الأهلي والمحرق والحالة، فهم نشيطون على المستوى المحلي وأنجزوا الصفقات الأساسية التي يبحثون عنها.