صرح وكيل شئون البلديات بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني نبيل أبوالفتح، بأن «الوزارة سترفع خلال الفترة القريبة المقبلة مناقصة لتدوير مخلفات البناء»، موضحاً أن «أولى خطوات عمليات التدوير ستنطلق من تدوير مخلفات البناء».

جاء ذلك خلال تدشينه أمس الاثنين (25 يوليو/ تموز 2016)، حملة لإزالة مخلفات البناء في المنطقة الشمالية. حيث أوضح أن توجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لمتابعة ملف النظافة والنزول إلى المناطق عبر الجولات الميدانية لاستطلاع الواقع تؤكد حرص الحكومة على تحسين النظافة والارتقاء بالجانب البيئي في عموم مناطق المملكة.

وأشار أبوالفتح إلى أن «نسبة مخلفات البناء من مجموع المخلفات التي تتم إزالتها في عموم مملكة البحرين تزيد على 40 في المئة وهي نسبة كبيرة يمكن معالجتها بما يعود بالنفع العام»، مشيراً إلى أن «تراكم هذه المخلفات في بعض المناطق يجب ألا تكون ظاهرة منتشرة، وتتطلب تعاون الجميع للقضاء عليها».

وأوضح أبوالفتح أن بلدية الشمالية أزالت العام الماضي قرابة 1600 شحنة كبيرة من مخلفات البناء، مشيراً إلى أن مخلفات البناء في المحافظة الشمالية تأتي في المرتبة الثانية بعد المخلفات الزراعية التي تمت إزالة ما يقارب 7800 شحنة.

وأكد أبوالفتح أن حملة إزالة المخلفات التي أطلقتها «الشمالية» ستستمر إلى حين القضاء على الأنقاض المتراكمة خلال الفترة الماضية، مشدداً على أهمية التزام الأهالي والمقاولين بالأنظمة والتشريعات المتعلقة بإزالة الأنقاض.

وقال أبوالفتح: «يجب على الجميع الالتزام بالأنظمة والقوانين التي تحمي البيئة من العبث، بالذات فيما يتعلق بأنقاض البناء، ولا يجب أن يُترك المخالفون من دون إجراءات صارمة ورادعة من أجل الصالح العام»، موجهاً الجهاز التنفيذي في بلدية الشمالية إلى ضرورة تكثيف عمليات الرقابة والتفتيش وإحالة المخالفين للنيابة العامة واتخاذ الإجراءات الإدارية في حقهم.

جولة ميدانية للاطلاع

على مستوى النظافة

من جهة أخرى، قام أبوالفتح بجولة ميدانية للاطلاع على سير أعمال النظافة في المنطقة الشمالية، حيث أكد ضرورة تفعيل جميع بنود الاتفاقية فيما يتعلق بخدمات النظافة وتحسين جودة العمل.

وأشار أبوالفتح إلى أن عملية توظيف التقنيات الجديدة في عمليات النظافة من شأنه أن يوفر الكثير من الجهد والوقت، ويعمل بصورة أسرع على تحسين جودة النظافة والحفاظ على البيئة.

كما أطلع أبوالفتح على تقارير شكاوى المواطنين المتعلقة بأعمال النظافة، موجهاً إلى ضرورة التفاعل معها مباشرة ومعالجتها، وقال: «يجب التفاعل مع شكاوى الأهالي بصورة عاجلة بالذات فيما يتعلق بموضوع النظافة، إذ يجب التواصل معهم ومعالجة شكاواهم بما يرضي طموحهم وعدم التأخير في الرد عليهم».

وأشار إلى أنه «بالنظر إلى حجم الشكاوى الواردة لبلدية الشمالية منذ بادية الشهر الجاري حتى اليوم هي 50 شكوى، تم الرد عليها جميعاً واتخاذ اللازم بشأنها، مع لحاظ أن 36 شكوى ودرت خلال الأسبوعين الأوليين من هذا الشهر و14 شكوى في الأسبوعين الأخيرين؛ ما يشير إلى تحسن مستوى النظافة»، مستدركاً «إلا أننا لم نبلغ الطموح بعد ويجب علينا تكثيف الجهود».

وتابع «توجد لدينا اليوم خمس سيارات كنس آلي تعمل في المنطقة الشمالية لكنس وغسل الشوارع، ومن المؤمل خلال الأيام القليلة المقبلة رفع العدد حتى تصل إلى 11 سيارة كنس آلي ما بين كبيرة للشوارع العامة ومتوسطة للشوارع الفرعية، وصغيرة تعمل على كنس وغسل الشوارع في وسط الأحياء».

وقال: «بحسب إحصاءات المدفن فإن نسبة حجم المخلفات التي تتم إزالتها يومياً ما بين 800 و1100 طن يومياً حيث يوجد 25 سيارة جمع القمامة تعمل على فترتين بصورة يومية».

وتابع «كانت الشركة السابقة تعمل بسيارتي كنس آلي فقط في المحافظة الشمالية، ومقارنة بين عدد الآليات بين الشركة السابقة والشركة الحالية فإن العدد يفوق خمسة أضعاف، وهذا سيساعد على تحسين خدمة كنس وغسل الشوارع»، مشيراً إلى أن سيارات الكنس الإضافية ستدخل الخدمة فور تدريب السواق على استخدامها وخطوط السير.

وأكد أبوالفتح أن الرقابة على موضوع النظافة وسير عمل الشركة الجديدة ستستمر وفق الخطة والبرنامج الذي تم وضعه في الوزارة بالتنسيق والتعاون مع الأجهزة التنفيذية والمجالس البلدية، مشدداً على أهمية الجولات الميدانية وإدخال كل الخدمات التي نص عليها العقد خلال الأيام القليلة المقبلة.

من جهتها، قالت مديرة الخدمات الفنية في بلدية الشمالية لمياء الفضالة إن مستوى النظافة في الشمالية بدأ في التحسن بصورة مطردة يوماً بعد يوم.

وأوضحت الفضالة أن وكيل شئون البلديات نبيل أبوالفتح وجه إلى ضرورة استطلاع رأي الناس في تحسين مستوى النظافة، والنزول الميداني لتحقيق الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة لتحسين خدمة النظافة والارتقاء بالجانب البيئي.

وأضافت «لقد ناقش أبوالفتح معنا آلية سير عمل الشركة الجديدة، والمعوقات التي تصادف العمل وكيفية التغلب عليها»، كما شدد على أهمية توظيف كل التقنيات الجديدة، والآليات التي نص عليها العقد مع الشركة الجديدة لتوفير الوقت من أجل الوصول إلى الأهداف المنشودة.

وتابعت «كما ناقش معنا أبوالفتح خط سير إزالة القمامة يومياً وخط سير سيارات الكنس، وعدد المفتشين والمراقبين وآلية مراقبة سير العمل اليومي، وشدد على أهمية إعداد التقارير بصورة دورية لمراقبة العمل وتحسين الخدمة بصورة مستمرة.