العدد 5072 - الثلثاء 26 يوليو 2016م الموافق 21 شوال 1437هـ

الإعلان عن خطة تعاون عسكري أميركية روسية بشأن سورية في أغسطس

سوريون يتفقدون موقعاً بعد غارة جوية على المتمردين - reuters
سوريون يتفقدون موقعاً بعد غارة جوية على المتمردين - reuters

أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس (الثلثاء) عن أمله في أن يتم إعلان تفاصيل خطة أميركية بشأن تعاون عسكري أوثق ومشاركة معلومات مخابراتية مع روسيا في الشأن السوري مطلع شهر أغسطس/ آب المقبل.

وقال كيري، الذي أدلى بتصريحاته بعد اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف - على هامش اجتماع لدول جنوب شرق آسيا في لاوس - إنه تم إحراز تقدم في الأيام القليلة الماضية بشأن المضي قدماً في الخطة. ويتضمن المقترح مشاركة المعلومات المخابراتية بين واشنطن وموسكو لتنسيق الضربات الجوية ضد «جبهة النصرة» المتحالفة مع تنظيم «القاعدة» ومنع القوات الجوية السورية من مهاجمة جماعات المعارضة المعتدلة.


كيري يجتمع مع لافروف لمناقشة تعزيز التعاون العسكري في سورية

الأمم المتحدة تأمل استئناف محادثات السلام السورية «أواخر أغسطس»

جنيف - أ ف ب

أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا أمس الثلثاء (26 يوليو/ تموز 2016) عن الأمل في استئناف محادثات السلام السورية «أواخر أغسطس/ آب»، معتبراً أنه لا يمكن للمحادثات أن تنتظر تحسن الأوضاع في دمشق وحلب.

وقال المبعوث الأممي في ختام اجتماع في جنيف مع المبعوث الأميركي إلى سورية مايكل راتني ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إن «المحادثات لن تنتظر تحسن الأوضاع في حلب أو في دمشق».

وأوضح «لقد أحرزنا هنا (في جنيف) بعض التقدم»، مضيفاً أن «هدفنا هو بدء جولة ثالثة من المحادثات بين السوريين بنهاية أغسطس».

وكان دي ميستورا أعرب في 21 يونيو/ حزيران أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة عن أمله باستئناف المفاوضات في يوليو، لكن بشرط أن يتحسن الوضع الأمني والإنساني في سورية.

وقال حينها إنه يجب أولاً «احترام وقف الأعمال القتالية وزيادة المساعدات الإنسانية والتوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن العملية السياسية الانتقالية».

وعقدت جولتا مفاوضات غير مباشرة بين الأطراف السوريين منذ بداية العام برعاية الأمم المتحدة في جنيف من دون نتيجة، بسبب الخلافات الجوهرية على مصير الرئيس بشار الأسد.

وكان الأول من أغسطس الموعد الذي حددته الدول الكبرى والإقليمية والأمم المتحدة المجتمعة في إطار المجموعة الدولية لدعم سورية، لبدء عملية سياسية انتقالية بين نظام بشار الأسد ومجموعات المعارضة.

وفي غمرة الدفع باتجاه استئناف المحادثات، اتفقت موسكو حليفة الرئيس السوري، وواشنطن على تعاون متزايد و»تدابير ملموسة» لإنقاذ الهدنة في سورية ومحاربة الإرهابيين خصوصاً في تنظيم «الدولة الاسلامية (داعش)» و«جبهة النصرة»، فرع تنظيم «القاعدة» في سورية.

لكن هذا المشروع الذي قد يشمل تعاوناً بين العسكريين الأميركيين والروس على الأرض، يثير تحفظات عدد من المسئولين في واشنطن المترددين في تقاسم معلومات استخباراتية بشأن سورية مع موسكو.

وفي هذا الإطار، أمل دي ميستورا الثلثاء بأن تصبح تلك «التدابير» «ملموسة ومرئية».

وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من لقاء جمع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري ونظيره الروسي: سيرغي لافروف في فينتيان في لاوس، على هامش قمة لدول جنوب شرق آسيا (آسيان).

وقال كيري أمام الصحافيين «آمل ان نتمكن مطلع أغسطس خلال أول أسبوع منه تقريباً أن نقف أمامكم ونقول لكم ما يمكننا القيام به مع الأمل في أن يحدث ذلك فارقاً للشعب السوري ومجرى الحرب».

تشديد الحصار على حلب

ميدانياً، سيطرت قوات النظام أمس (الثلثاء) على حي الليرمون في شمال غرب مدينة حلب السورية، لتشدد بذلك حصارها على الأحياء الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأكد المرصد سيطرة قوات النظام بالكامل على حي الليرمون بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل المقاتلة التي كانت تسيطر عليه، معززة بذلك حصارها الناري على حي بني زيد الخاضع بدوره لسيطرة الفصائل.

وكانت الفصائل وفق المرصد تستخدم هذين الحيين لإطلاق القذائف على الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام في المدينة رداً على استهداف الأحياء الشرقية بالغارات والبراميل المتفجرة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «أهمية السيطرة على الليرمون وبني زيد تكمن في وقف إطلاق الصواريخ وتشديد الحصار» على الأحياء الشرقية.

وحيال الأوضاع الإنسانية المأسوية في أحياء حلب التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، دعا سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية بعد قصف أربعة مستشفيات وبنك للدم من قبل القوات الحكومية.

من جهتها دعت الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية أسبوعية من 48 ساعة لنقل المساعدات إلى المدنيين المحاصرين في حلب.

اعتداء في دمشق

وفي دمشق معقل النظام أسفر انفجار سيارة مفخخة مساء الاثنين في حي كفرسوسة الراقي عن سقوط «عدة جرحى» وفقاً لوكالة الأنباء السورية الرسمية.

وكفرسوسة هو من أحياء العاصمة التي نظمت فيها تظاهرات سلمية في 2011 كما في كافة أنحاء البلاد قبل أن يقمعها النظام بالقوة.

وغرقت في حينها البلاد في حرب أهلية أوقعت حتى الآن أكثر من 280 ألف قتيل وأدت إلى تهجير نصف سكان البلاد.

وأصبح النزاع أكثر تعقيداً مع تدخل العديد من الدول الإقليمية والعالمية وتصاعد أنشطة المجموعات الإرهابية مثل تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة».

أطفال سوريون خلال مرور قافلة من ٤٨ شاحنة تابعة إلى اللجنة الدولية والهلال الأحمر السوري أثناء دخولها تير معلة على مشارف مدينة حمص - afp
أطفال سوريون خلال مرور قافلة من ٤٨ شاحنة تابعة إلى اللجنة الدولية والهلال الأحمر السوري أثناء دخولها تير معلة على مشارف مدينة حمص - afp

العدد 5072 - الثلثاء 26 يوليو 2016م الموافق 21 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً