العدد 5072 - الثلثاء 26 يوليو 2016م الموافق 21 شوال 1437هـ

كنج يتطلع لقيادة الدراجة من جديد

بعد عملية زراعة لكفيه في آن واحد

حادث عمل أفقده كفيه وظل يبحث عمّا يعيدهما إليه. رحلة البحث لم تكن سهلة واستغرقت حوالي 3 سنوات، جزء منها مضت في دراسة الطريقة التي يمكن بها التعويض عن كفيه القطيعين.

اليوم يحلم كريس كنج 57 سنة في قيادة الدراجة بعد أن نجح فريق طبي بقيادة البروفسور الدكتور سايمون كاي في زرع كفين مرة واحدة في سابقة عالمية جرت في المملكة المتحدة في الشهر الجاري.

وأوضح كنج أنه يشعر بالكمال من جديد بعد العملية وأنه يتطلع لركوب دراجته بعد أن فقد يديه في حادثة بمصنع خلفت إبهامتيه فقط عند استخدامه لآلة ضغط معدن قبل ثلاث سنوات، وهو ثاني شخص يخضع لعملية زراعة يد في المركز المتخصص في عمليات الزراعة التابع لمستشفى ليدز العام في الولايات المتحدة، وهو أول شخص يستبدل يديه الاثنتين بأيدٍ جديدة.

قال كريس بعد خضوعه للعملية أنه لا يتمنى شيئاً أكثر، فليس هناك شعور يضاهي الإحساس بالكمال مرة ثانية. وأضاف «العملية تبدو ناجحة بالفعل حيث أنه يستطيع تحريك أصابعه قليلاً».

وقال كريس: «يداي تبدوان رائعتين، فالدم يسير في عروقهم والأوتار تربط العضلات من ذراعي إلى يدي بشكل مذهل، إنهما يداي فعلاً وأتوق الآن إلى نزع الضمادات بأسرع وقت حتى أنظر لهما بشكل مباشر».

عملية الزراعة استغرقت 12 ساعة وقام بها الدكتور سايمون كاي الذي قاد فريقاً من 8 جراحين.

قال الدكتور كاي: «هذه أول عملية زراعة من نوعها أجريّت في المملكة المتحدة لحد علمي حيث تطلّبت هذه العملية زرع يدين من تحت الرسغ إلى راحة اليدين والأصابع وهذا ما جعل العملية صعبة ومعقدة، لأن هذا الجزء من اليد يعتبر فريد في خواصه». وأضاف: «حالة كريس الصحية ممتازة ونحن لازلنا في العشر الأيام الأولى بعد العملية، والجميع يتوق إلى رؤية الحركة في يديه ولكن الأهم من ذلك هو أن يسترجع كريس حاسة اللمس أيضاً، وأتوقع أنه سيسترجع قدرته على التحريك والإحساس بشكل جيد».

وقال الجراح أنه تم تقييم حالة كريس كنغ ودراستها لمدة سنتين قبل أن يقرروا في ضم اسمه إلى قائمة المرضى الذين يحتاجون عملية زراعة. وقال كاي: “أعتقد أن النجاح سيفتح الباب أمام المتبرعين بأيديهم كما يتبرعون بالكبد والكلى والقلب والرئتين فقد أصبحت زراعتهما ممكنة». واستدرك أن عملية التبرع ستكون دقيقة وصعبة لأنه من المهم أن يتطابق شكل كف المتبرع للمتبرع له.

وأجرى د. كاي أول عملية زراعة يد في المملكة المتحدة في عام 2012 لمارك كاهيل الذي فقد يده بمرض النقرس وأجريت العملية له وهو في سن الـ 51 وهو الآن قادر على ربط حذائه بنفسه وحمل حفيدته، وتقطيع الخضراوات وقيادة السيارة.

وتم إجراء نحو 80 عملية زراعة يد في أنحاء مختلفة من العالم حتى الآن. وبينت المعلومات المجموعة من السجل الدولي لزراعة اليدين والأنسجة المركبة إن المتلقين سعداء بعد جراحة زرع مع ما وصفته هيئة الخدمات الطبية في انكلترا بأنها “عمليات تجميلية ذات طبيعة تعيد الأحاسيس والوظيفة وذات نتائج اجتماعية».

وكلفت العملية 50 ألف جنيه استرليني لكل يد ساهمت هيئة الخدمات الطبية في انكلترا بجزء من المبلغ. وينتظر 2 – 4 مرضى عمليات زراعة مشابهة.

وقال شقيق المتبرع المجهول أنهم سعداء بقرارهم الذي أعاد يد أخيه للحياة مجدداً، تبرعنا كان رسالة أمل ساعدت شخص آخر للعيش بشكل طبيعي مرة أخرى.

العدد 5072 - الثلثاء 26 يوليو 2016م الموافق 21 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً