العدد 5078 - الإثنين 01 أغسطس 2016م الموافق 27 شوال 1437هـ

الدوام المدرسي وتدريبات الأندية

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

تلعب وزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب والرياضة دورا تكامليا في إعداد النشء وتكون الرياضيين واكتشاف وصقل المواهب، لتتمكن مستقبلا من خدمة منتخباتنا الوطنية.

ولا يمكن أن تضطلع جهة واحدة بهذا الدور؛ لأن هناك الرياضة الرسمية الممثلة في الاتحادات الوطنية والأندية، والتي تخضع لاشراف وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية، وهناك أيضا الرياضة المدرسية التي تكتشف من خلالها أولى بذور المواهب الرياضية.

الدور التكاملي بين الجهتين إلى جانب الأدوار التي يمكن أن تلعبها الأكاديميات الرياضية المتخصصة التي باتت تستقطب الكثيرين، كلها يجب أن تصب في إطار موحد يخدم الهدف الأسمى؛ وهو بناء رياضي قادر على المنافسة إقليميا ودوليا.

المرحلة العمرية الأهم في حياة أي رياضي هي الممتدة من عمر 10 إلى 16 سنة، والتي من خلالها يتم تكون الرياضي وتطويره وإكسابه المهارات والقدرات التي يمكن أن تخدم المنتخبات وترفع من شأن الرياضة البحرينية.

هذه المرحلة العمرية الحساسة هي مرحلة دراسية بالتأكيد وجميع الرياضيين سيتواجدون في المدارس، إذ تبقى الدراسة هي الأهم بالنسبة للمجتمع والأفراد.

لذلك من الضروري جدا وجود التنسيق الكافي بين الدور الذي يمكن أن تلعبه وزارة التربية والتعليم، ودور وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية والجهات التابعة لهم، في توفير أفضل بيئة مثالية لتطور ونمو المواهب الرياضية.

هذه البيئة المطلوبة يجب أن تراعي الاحتياجات التعليمية والاحتياجات الرياضية والتي من أهمها تنسيق الدوام المدرسي.

فخطوة وزارة التربية والتعليم في السنوات الأخيرة بتمديد الدوام الدراسي وخصوصا لهذه الفئة العمرية لا شك في أنه سينعكس على تواجدها في ملاعب الأندية ولاحقا في المنتخبات الوطنية.

الوقت الفاصل المتاح بين العودة من المدرسة وبداية التدريبات بات ضاغطا جدا، وهو ما قد يدفع كثيرا من العائلات إلى منع أبنائهم من الالتحاق بالأندية الرسمية، ما قد يحرم البلاد من الكثير من المواهب المهمة.

كذلك من الضروري تنسيق العمل بين الأجهزة الرياضية المختصة في وزارة التربية والتعليم والاتحادات والأندية، فهما الركيزتان الأساسيتان اللتان يمكن من خلالهما بناء واقع رياضي مختلف.

في الدول المتقدمة تحتضن المواهب الرياضية منذ الصغر وتوفر لها بيئة تعليمية ورياضية متكاملة ومنفصلة، ولدينا من الصعوبة بمكان تطبيق هذا النموذج التي قد يحتاج للكثير من الموارد، ولكن من الممكن من خلال التنسيق بين متطلبات التعليم ومتطلبات صقل المواهب الرياضية واعتماد البرامج العلمية في تنشئة الرياضيين أن نصل لنتيجة أفضل بكثير مما وصلت له رياضتنا حاليا.

المرحلة العمرية من 10 إلى 16 سنة إذا لم يكتسب خلالها الرياضي المهارات المطلوبة فإنه لن يكتسبها في سنوات لاحقة، وإذا لم توفر له في هذه المرحلة بيئة التدريب المناسبة والوقت الكافي للتدريب والراحة فلا يمكن بناء جيل رياضي حقيقي ينافس نظراءه حول العالم.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 5078 - الإثنين 01 أغسطس 2016م الموافق 27 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:02 ص

      فكرة جميلة

      لقد اسمعت لو ناديت حيّا ..و لكن لا حياة لمن تنادي

اقرأ ايضاً