العدد 5079 - الثلثاء 02 أغسطس 2016م الموافق 28 شوال 1437هـ

مقتل 15 جندياً بهجوم انتحاري في بنغازي الليبية

أوباما: الغارات في ليبيا تخدم الأمن القومي الأميركي

قتل 15 عنصراً من القوات الليبية الموالية للبرلمان المعترف به دوليّاً أمس الثلثاء (2 أغسطس/ آب 2016)، بهجوم انتحاري في بنغازي شرق ليبيا تبناه «مجلس شورى ثوار بنغازي»، الجماعة المسلحة الرئيسية التي تقاتل قوات البرلمان في ثاني مدن البلاد، حسبما أفادت مصادر عسكرية.

وقال المتحدث باسم الكتيبة 302 في القوات التي يقودها الفريق أول خليفة حفتر، محمد العزومي لوكالة «فرانس برس»: «هناك 15 شهيداً وأكثر من ثلاثين جريحاً في هجوم انتحاري في محور القوارشة» في غرب بنغازي (ألف كيلومتر شرق طرابلس).

وأكد مسئول عسكري آخر في القوات الموالية للبرلمان المعترف به مقتل 15 جندياً في هذا الهجوم وإصابة 31 آخرين بجروح، موضحاً أن الهجوم وقع «بعدما فجر انتحاري يقود شاحنة مفخخة نفسه قرب تجمع لقواتنا في القوارشة». وأعلن «مجلس شورى ثوار بنغازي» الذي يضم خليطاً من الجماعات المتشددة بينها «أنصار الشريعة» القريبة من تنظيم «القاعدة»، تبنيه للهجوم.

وقال مركز السرايا للإعلام الجناح الإعلامي للمجلس في تغريدة على موقع «تويتر»: «عملية فدائية لأحد أبطال شورى ثوار بنغازي تدك تجمعاً لقوات العميل حفتر بمحور القوارشة».

وكانت القوات التي يقودها حفتر أعلنت الخميس الماضي أنها استعادت بعد معارك استمرت لثلاثة أيام حي القوارشة حيث ظهرت في أوائل العام 2013 جماعة «أنصار الشريعة» وجماعات متطرفة أخرى بينها تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».

وتشهد بنغازي منذ أكثر من عامين معارك يومية بين القوات المدعومة من البرلمان المعترف به وجماعات مسلحة معارضة أبرزها «مجلس شورى ثوار بنغازي».

في إطار متصل، اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن الضربات الجوية التي نفذها سلاح الجو الأميركي ضد مواقع لتنظيم «داعش» في سرت الليبية تأتي في إطار الحفاظ على «الأمن القومي» لبلاده ولحلفائه الأوروبيين.

وشن الطيران الأميركي أمس، غارات أخرى على المدينة في ليبيا المضطربة بعد ضربات مماثلة أمس الأول (الإثنين)، بحسب ما صرح مسئول عسكري أميركي.

وقال المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن الولايات المتحدة شنت أمس «نحو سبع غارات» في سرت.

وجاءت الغارات الأميركية بناء على طلب من الحكومة الليبية. وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض «من مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة في حربنا ضد تنظيم الدولة الإسلامية، العمل على تمكين (القوات الليبية) من إنهاء المهمة».

وتابع «نعمل بالشراكة معهم لضمان ألا يكون لتنظيم الدولة الإسلامية أي معقل في ليبيا، حتى مع بدء ليبيا عملية ستكون طويلة لتشكيل حكومة ونظام أمني فعالين».

وتقدمت القوات الحكومية الليبية أمس داخل مدينة سرت، أهم معقل للتنظيم في ليبيا، لتضييق الخناق على المتشددين الذين تستهدفهم الغارات الأميركية.

وكرر أوباما القول إن القصف الجوي الأميركي تقرر «بناء على طلب من الحكومة الليبية». وأضاف أوباما «لا يقتصر الأمر علينا وحدنا، بل إن لدى الأوروبيين ودول أخرى في العالم مصلحة كبيرة بأن تكون ليبيا مستقرة».

وتابع الرئيس الأميركي «إن غياب الاستقرار ساهم في تفاقم بعض المشاكل مثل أزمة الهجرة في أوروبا والمآسي الإنسانية في البحار بين ليبيا وأوروبا».

وأعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية أمس أنها أحكمت سيطرتها بالكامل على حي إضافي في وسط مدينة سرت لتضيق بذلك الخناق على «داعش». وجاء الإعلان عن التقدم الميداني بعد ساعات على تنفيذ الولايات المتحدة غارات جوية على مواقع التنظيم في سرت، كانت الأولى منذ اطلاق القوات الحكومية الليبية العملية العسكرية الهادفة الى استعادة المدينة من أيدي المتشددين في مايو/ أيار.

ونشرت القوات الحكومية على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» رسماً بيانياً أوضحت فيه أنها باتت تسيطر بشكل كامل على حي الدولار في وسط سرت (450 كلم شرق طرابلس) الذي اقتحمته يوم الأحد الماضي.

العدد 5079 - الثلثاء 02 أغسطس 2016م الموافق 28 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً