العدد 5079 - الثلثاء 02 أغسطس 2016م الموافق 28 شوال 1437هـ

فرنسا تشيّع الكاهن الذي قتل ذبحاً وسط إجراءات أمنية مشددة

رئيس أساقفة روان يقف بالقرب من نعش كاهن الرعية الأب جاك هاميل - reuters
رئيس أساقفة روان يقف بالقرب من نعش كاهن الرعية الأب جاك هاميل - reuters

نشرت أعداد كبيرة من رجال الشرطة حول كاتدرائية مدينة روان الفرنسية، حيث جرت أمس الثلثاء (2 أغسطس/ آب 2016) الجنازة الرسمية للكاهن الكاثوليكي الذي قتله متشددان ذبحاً في كنيسته في منطقة النورماندي الفرنسية قبل أسبوع.

وخلال التشييع الرسمي للكاهن الذي جرى وسط إجراءات أمنية مشددة، قال العسكري المتقاعد جان فرنسوا (72 عاماً) الذي فضل عدم كشف اسم عائلته إن «إرهابيين قتلوا كاهناً. يجب أن نؤكد مشاركتنا لنقول لا لهذه الجريمة».

وأدخل النعش إلى الكنيسة على أكف أربعة أشخاص، يسبقه ويليه لفيف من الكهنة، وهم يرتدون ملابس الحداد.

وشارك عدد من المسلمين أيضاً في الجنازة. وقال أستاذ الرياضيات في سانت اتيان دي روفري، حسن حويس «جئت لأعبر عن تضامني مع المسيحيين. هذا واجب ونحن هناك من أجل عيش هانئ معاً». وشارك نحو ألفي شخص داخل الكاتدرائية المبنية على الطراز القوطي وخارجها متحدين المطر، في هذا التكريم للأب جاك هاميل (85 عاماً) الذي قتل بينما كان يترأس قداساً صباحياً لخمسة مؤمنين في كنيسته.

وأثار قتل الكاهن الذي يحمل طابعاً رمزياً كبيراً، بيد متشددين اثنين في الـ 19 من العمر، استياءً كبيراً في فرنسا أكان في الأوساط المسيحية أو الإسلامية على حدٍّ سواء. وعرف الأب هاميل في منطقته بجهوده الشخصية من أجل الحوار بين الديانات وخصوصاً مع المسلمين في سانت اتيان دي روفري.

ووقع هذا الاعتداء الذي كان الأخير في سلسلة هجمات ضربت فرنسا منذ عام ونصف، بعد 12 يوماً على هجوم نيس الذي أودى بحياة 84 شخصاً نفذه متشدد على متن شاحنة خلال الاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي في 14 يوليو/ تموز.

وتم تعزيز الإجراءات الامنية حول الكاتدرائية بمناسبة هذه الجنازة التي حضرها وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف. وتمركزت نحو عشرين شاحنة لقوات الأمن في الموقع بينما خضع الاشخاص الذين دخلوا الكنيسة لعمليات تفتيش.

وفي الخارج، بثت مراسم التشييع على شاشة عملاقة. ولن يدفن الأب هاميل المتحدر من شمال فرنسا، في روان بل في مكان لم يكشف وفي مراسم عائلية حصراً، كما قال أقرباؤه.

أما كنيسته في سانت اتيان دي روفري، حيث عمل نحو خمسين عاماً وشهدت مقتله، فستبقى مغلقة عدة أسابيع حسب ما ذكرت ابرشيته.

وتأتي هذه المراسم بعد يومين من مشاركة مئات المسلمين في صلاة في كنائس فرنسا إلى جانب الكاثوليك تعبيراً عن «التضامن» و «الأمل». وكان البابا فرنسيس بنفسه دان الهجوم ورفض أي خلط بين الإسلام والعنف.

العدد 5079 - الثلثاء 02 أغسطس 2016م الموافق 28 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً