العدد 5087 - الأربعاء 10 أغسطس 2016م الموافق 07 ذي القعدة 1437هـ

وزارتا الدفاع والداخلية في ألمانيا ستعززان التدريب المشترك لمواجهة الهجمات

برلين،يوديم – رويترز 

تحديث: 12 مايو 2017

قالت وزيرة الدفاع الألمانية اليوم الخميس (11 أغسطس/ آب 2016) إن البلاد أصبحت "على خط المواجهة مع الإرهاب" ودعت لإجراء تدريبات مشتركة بين الجيش والشرطة استعدادا لأي هجمات محتملة واسعة النطاق من جانب متشددين.

وقالت أورسولا فون دير ليين في كلمة بمركز العمليات في مدينة يوديم قرب الحدود مع هولندا إن الجيش والشرطة عملا معا بالفعل لمواجهة الكوارث وضد هجمات على غرار 11 سبتمبر وتهديدات كيماوية وبيولوجية لكن من الضروري تطوير ذلك ليتلاءم مع الظروف المتغيرة.

وأضافت للصحفيين "الجدل الدائر حول الاستعانة بالجيش في الداخل أمر هام لأننا الآن ببساطة نستعد عمليا لمواقف لم نستطع تخيلها قبل الهجمات التي وقعت في باريس وبروكسل... كلنا نعرف أن ألمانيا على خط المواجهة مع الإرهاب منذ فترة طويلة... يجب أن نكون مستعدين."

وقتل متشددون 130 شخصا في هجمات متزامنة في باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وفي مارس/ آذار قتل مهاجمون 32 شخصا في هجمات على مطار ومحطة لقطارات الأنفاق في بروكسل.

وقال وزير الداخلية توماس دي مايتسيره متحدثا في برلين إن على ألمانيا إنفاق مبالغ أكثر على قوات الشرطة والأمن وتشكيل وحدة خاصة لمواجهة الجرائم الإلكترونية والإرهاب وتضييق الخناق على الأجانب المدانين بجرائم.

 

ورفض دي مايتسيره دعوات من وزراء داخلية بعض الولايات الألمانية بإلغاء القواعد التي تسمح لأطفال الأجانب الذين يولدون في ألمانيا بحمل جنسية مزدوجة. وقال إنه لن يسعى لحظر النقاب كما يطالب بعض السياسيين المحافظين في البلاد.

ويدور في ألمانيا نقاش حول الإجراءات الأمنية بما يشمل الاستعانة بالجيش محليا بعد سلسلة من الهجمات على المدنيين أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن اثنين منها وبعد إطلاق نار جماعي في ميونيخ تم الاعتقاد في البداية أنه هجوم إرهابي واتضح فيما بعد أنه من فعل مسلح مختل يبلغ من العمر 18 عاما.

والاستعانة بالجيش محليا قضية حساسة في ألمانيا.

وأثارت فون دير ليين تساؤلات عندما وضعت وحدة مؤلفة من مئة فرد من الشرطة العسكرية في حالة تأهب لاحتمال نشرها خلال إطلاق النار في ميونيخ. ويمنع دستور ألمانيا بعد الحرب - بهدف حماية الديمقراطية بعد العهد النازي - الجيش من الانتشار في البلاد باستثناء حالات الدفاع ضد غزو أو مواجهة الكوارث الطبيعية أو حالات الطوارئ القصوى.

وتعتبر فون دير ليين ودي مايتسيره شخصيتان مرجحتان لخلافة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وكان دي مايتسيره وزير الدفاع السابق لكن ميركل نقلته لمنصب وزير الداخلية. وقد حظي بتقدير واسع على إدارته المتزنة للأمور أثناء الهجمات الأخيرة.

وقالت فون دير ليين إن الشرطة الألمانية ستحتفظ بمسؤولية مواجهة أي هجمات مشابهة. لكنها أضافت أنها ستلتقي في نهاية الشهر مع دي مايتسيره ووزراء داخلية الولايات لمناقشة التدريب المشترك بين الجيش والشرطة.

وقالت وزيرة الدفاع إن الجيش يمكنه أن يساعد قوات الشرطة التي تعاني من ضغوط بسبب الهجمات التي تضرب مناطق مختلفة في ذات الوقت بدلا من طلب الدعم من فرنسا أو النمسا أو أي دولة أخرى.

وأضافت "في مثل تلك المواقف الاستثنائية الجيش سيكون مسئولا وفقا للقانون تحت قيادة الشرطة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً