العدد 5090 - السبت 13 أغسطس 2016م الموافق 10 ذي القعدة 1437هـ

السعودية... شائعات خفض قيمة الريال هدفها فقدان الاستقرار النقدي ونزوح الودائع والاستثمارات

مبنى مؤسسة النقد السعودي
مبنى مؤسسة النقد السعودي

الوسط – المحرر الاقتصادي 

تحديث: 12 مايو 2017

أحبط رد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أحمد الخليفي بالتزام المؤسسة باستمرار سياسة سعر صرف الريال الحالية عند 3.75 مقابل الدولار الأميركي شائعة انخفاض سعر صرف الريال مقابل الدولار، والذي جاء في وقته لوقف تمدد الشائعة ولوقف انعكاساتها السلبية ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" السعودية اليوم الأحد (14 أغسطس / آب 2016).

 

سرعة التعامل

المستشار المالي والمحلل الاقتصادي فضل البوعينين يرى أن التعامل السريع مع الشائعات يسهم في إطفاء آثارها السلبية؛ ويوقف تداعياتها وانعكاساتها المؤثرة. وأوضح البوعينين في تصريح لـ"الوطن" أمس أن هناك من يقف خلف إصدار تلك الشائعات لأهداف محددة؛ قد يكون الكسب المضاربي والتأثير السلبي على الاستقرار النقدي من أسبابها. وتؤثر شائعة خفض سعر الصرف على الاستقرار النقدي؛ وتتسبب في فقدان جزء مهم من الاحتياطيات المقومة بالدولار بسبب طلبات التحول عن الريال التي قد تتسبب في الضغط الممنهج على قيمة الريال؛ وتتسبب في نزوح الودائع والاستثمارات، وهو ما يتطلب عملا منظما يتجاوز النفي المتكرر إلى الخطوات العملية لوقف مصدر الشائعات وتتبع مصادرها والتعامل معها قانونيا.

الغطاء النقدي للريال السعودي ما زال يفوق الحاجة وقادر في الوقت عينه على المحافظة على القيمة الحالية للريال مهما تغيرت الظروف الاقتصادية؛ وهو مصدر ثقة واستقرار للمختصين والعارفين بموجودات ساما؛ وملاءة المملكة.

 

محاسبة مطلقي الشائعة

يضيف البوعينين ‏في الثمانينات والتسعينات الميلادية حافظت الحكومة على سعر الصرف الحالي رغم الظروف الاقتصادية وانخفاض قيمة الريال الحقيقية مما عزز الثقة بالحكومة. ‏يبدو أن هناك من يغذي شائعة خفض قيمة الريال وتغيير سعر الصرف رغم نفي " ساما" المتكرر.

‏وبث الشائعة يتسبب في هز الثقة بالاقتصاد والقطاع الاستثماري. ‏أو ربما أراد مصدر الشائعة تحقيق مكاسب مضاربية في الأسواق الآجلة؛ أو ممارسة الضغط أو هز الثقة، ‏أيا تكن الأسباب؛ قوة الشائعة تشي بقدرات مطلقيها.

‏أتمنى من مجلس الشؤون الاقتصادية فتح تحقيق لمعرفة مصادرالشائعة التي باتت تستهدف الاستقرار النقدي وتؤثر سلبا على الاقتصاد وثقة المواطن والمستثمر.

 

 

مضاربات مالية

 

أعاد أستاذ الاقتصاد بجامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجة أسباب الشائعات حول تخفيض صرف الريال مقابل الدولار إلى المضاربات المالية، وعمليات شراء العملة الأجنبية، وخاصة الجنيه الاسترليني، مؤكدا تأثيرها على العملة السعودية لأسباب، أهمها أن الريال مرتبط صرفه بالدولار الأميركي بقيمة 3.75 ريالات، إضافة إلى التغطية الكبيرة لقيمة العملة بالذهب.

ويشار إلى أن مؤسسة النقد العربي السعودي ذكرت في تقريرها للاستقرار المالي للعام الجاري 2016 أن الأصول الاحتياطية لمؤسسة النقد لا تزال مرتفعة وقادرة رغم انخفاضها على أداء دورها الهام في دعم سياسة سعر الصرف الثابت، كما ستواصل دعم استقرار سعر صرف الريال الذي ظل محافظا على سعره الحالي 3.75 ريالات للدولار على مدار 30 سنة. ويشار إلى أن الريال السعودي مغطى بالذهب وقابل للتحويل إلى العملات الأجنبية، ولا توجد قيود على عمليات التحويل النقدي من وإلى المملكة. ويعادل الدولار الأميركي 3,75 ريالات. والريال مرتبط بالدولار الأميركي منذ 1984.

 

 ثلاثة عوامل رئيسية لربط الريال بالدولار:

1- تسعير النفط والمواد الخام بالدولار عالميا.

2- المحافظة على قيمة الريال والحد من تذبذبات العملة.

3- قوة وعالمية الدولار.

 أهداف مطلقي الشائعة:

تحقيق مكاسب مضاربية

 

ممارسة الضغط وهز الثقة بالريال

 

التأثير على الاستقرار النقدي

 

تاريخ تثبيت قيمة الريال مقابل الدولار 1986

 

 القيمة المثبته

 1 دولار = 3.75 ريالات





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً