العدد 5095 - الخميس 18 أغسطس 2016م الموافق 15 ذي القعدة 1437هـ

المانيا تتوج وخيبة مارتا ورفيقاتها تتواصل بخسارة البرونزية لكندا

توج المنتخب الالماني بالميدالية الذهبية لمسابقة كرة القدم السيدات للمرة الاولى في تاريخه بعد فوزه على جاره السويدي 2-1 الجمعة في المباراة النهائية على ملعب "ماراكانا" الاسطوري في ريو حيث تقام الالعاب الاولمبية حتى الاحد.

وكان المنتخب الالماني، بطل العالم لعامي 2003 و2007، يخوض النهائي للمرة الاولى في تاريخه بعدما اكتفى بالبرونزية في ثلاث مناسبات اعوام 2000 و2004 و2008، وهو نجح في الخروج منه متوجا بالذهب.

اما المنتخب السويدي فكان يخوض ايضا المباراة النهائية للمرة الاولى وهو وصل اليها بطريقة "غريبة" لأنه لم يحقق سوى فوز واحد كان في الجولة الاولى من دور المجموعات على جنوب افريقيا قبل ان يذل امام البرازيل المضيفة 1-5 ثم تعادل مع الصين صفر-صفر وتخطى الولايات المتحدة حاملة اللقب بركلات الترجيح في ربع النهائي بعد تعادلهما 1-1 ثم كررت الامر مع صاحبات الضيافة في نصف النهائي بعد تعادلهما صفر-صفر ايضا.

وستكون المانيا التي تخطت كندا في نصف النهائي (2-صفر)، امام فرصة تاريخية لانها ستصبح اول بلد يجمع ذهبيتي السيدات والرجال في الالعاب الاولمبية وذلك في حال فوز رجال المدرب هورست روبيش على نيمار ورفاقه في المنتخب البرازيلي في نهائي السبت على ملعب "ماراكانا" ايضا.

وتدين المانيا بفوزها الى المجرية الاصل دجينيفر ماروجان، اللاعبة الجديدة لليون الفرنسي بطل دوري ابطال اوروبا للسيدات، اذ سجلت الهدف الاول في بداية الشوط الثاني بتسديدة رائعة من حدود المنطقة الى الزاوية اليسرى العليا لمرمى هيدفيغ لينداهل (48)، ثم كانت خلف الهدف الثاني الذي جاء بعدما نفذت ركلة رحة رائعة ارتدت من القائم الايمن ثم من المدافعة السويدية ليندا سيمبرنت التي حولت الكرة في الشباك (62).

وعادت السويد الى اللقاء بعدما قلصت الفارق في الدقيقة 67 عبر البديلة ستينا بلاكستينيوس التي انقضت على الكرة اثر عرضية من اوليفيا سكاغ وحولتها في الشباك، ثم ضغطت في الدقائق الاخيرة لكن دون ان تتمكن من الوصل الى الشباك مجددا لتكتفي في نهاية المطاف بانجاز الفضية.

 خيبة مارتا ورفيقاتها تتواصل

واذا كان بامكان السويد مواساة نفسها بالفضية فان البرازيل المضيفة انهت العابها بخيبة جديدة بعدما فشلت في الحصول حتى على جائزة "الترضية" بخسارتها مباراة الميدالية البرونزية امام كندا 1-2 على ملعب "ارينا كورنثيانز" في ساو باولو.

وكانت البرازيل تعول على عاملي الارض والجمهور لكي تحقق لقبها الدولي الاول لانه لم يسبق لها ان توجت بالذهبية الاولمبية او كأس العالم لكنها اصطدمت في نصف النهائي بالسويد التي اطاحت بها.

وكانت الفرصة سانحة امام مارتا ورفيقاتها لحفظ ماء الوجه باحراز البرونزية للمرة الاولى واضافتها الى فضيتي 2004 و2008، لكن كندا رفضت ان تخرج من ريو 2016 بنتيجة اقل من مشاركتها السابقة في لندن 2012 واحرزت البرونزية للمرة الثانية على التوالي في ثالث مشاركها لها فقط.

وتدين كندا التي خسرت في نصف النهائي امام المانيا (صفر-2)، بصعودها الى منصة التتويج لديان روز التي افتتحت التسجيل في الدقيقة 25 اثر هجمة مرتدة سريعة وتمريرة من اشلي لورنس.

وفي بداية الشوط الثاني لعبت روز دور الممررة هذه المرة واوصلت الكرة الى كريستين سينكلير التي عقدت المهمة على البرازيل باضافة الهدف الثاني في الدقيقة 52 بتسديدة بيمنها من من منتصف المنطقة.

وقلصت البرازيل الفارق في الدقيقة 79 وسجلت هدفها الثالث في المسابقة بعدما وصلتها الكرة اثر رمية جانبية طويلة وتمريرة رأسية من ايريكا فتابعت الكرة مباشرة بيسراها في الشباك.

لكن هذا الهدف لم يجنب المضيف هذه الخسارة التي قد تكون نهاية حقبة اولمبية بالنسبة للاعبات مثل القائدة مارتا افضل لاعبة في العالم اربع مرات (30 عاما) وكريستيان (31 عاما) التي اصبحت في ريو افضل هدافة في تاريخ الالعاب الاولمبية ان كان عند السيدات او الرجال (14 هدفا) لكنها اهدرت الثلاثاء الركلة الترجيحية الثانية لبلادها في مباراة بدأتها على مقاعد الاحتياط (لعبت اساسية اليوم وخرجت في بداية الشوط الثاني).

وستكون الفرصة قائمة امام البلد الذي "يتنفس" كرة القدم من اجل التعويض عندما يخوض السبت نهائي الرجال بمواجهة غريمه الالماني.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً