العدد 5096 - الجمعة 19 أغسطس 2016م الموافق 16 ذي القعدة 1437هـ

استقالة مدير حملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية وإطلاق أول إعلان في الحملة

قدم مدير حملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية بول مانافورت، أمس الجمعة (19 أغسطس/ آب 2016) استقالته، بعد نشر السلطات الأوكرانية وثائق مفصلة عن دفعات مشبوهة بملايين الدولارات قدمت له، وبعد تهميشه في التعديلات الجذرية في فريق حملة المرشح الجمهوري الذي يتراجع في استطلاعات الرأي.

وتأتي استقالة مانافورت، الاستراتيجي الذي قدم الاستشارة لمرشحي الرئاسة الجمهوريين منذ جيرالد فورد، بعد أسابيع من تقارير الإعلام الأميركي بشأن أزمة الحملة الانتخابية في سباق الرئاسة. وقال ترامب في بيان: «هذا الصباح قدم بول مانافورت استقالته من الحملة وقبلتها. أنا ممتن جداً للعمل الممتاز الذي قام به لمساعدتنا في الوصول إلى ما نحن عليه اليوم، وخصوصاً عمله في توجيهنا ضمن مسار المؤتمر والمندوبين».

وكان ترامب عيّن مانافورت لترؤس حملته الانتخابية التي كانت تواجه ضغوطاً.

وكان مانافورت قدم في السابق الاستشارة للرئيس الأوكراني السابق الموالي للكرملين فكتور يانوكوفيتش وعدد من الحكام الدكتاتوريين السابقين. واعتبر تعيينه على رأس حملة ترامب أول عودة له إلى حلبة السياسة في الحزب الجمهوري منذ 20 عاماً، بعدما تردد عن استبعاده من حملة جون ماكين الانتخابية في العام 2008؛ بسبب مخاوف ماكين من علاقته مع يانوكوفيتش.

ولكن يبدو أن كلا من ترامب ومانافورت ندما على قرار تعيينه رئيساً للحملة. ويعود الفضل إلى مانافورت في محاولة تحويل الملياردير ترامب (70 عاما) من الرجل الذي يدلي بتصريحات جارحة، إلى شخصية أكثر قبولاً لدى عامة الناخبين.

ولكن وبعد سلسلة من الاخطاء الكبيرة، وبينها الجدل المطول مع والدي جندي أميركي مسلم قتل في حرب العراق، انخفضت شعبية ترامب في استطلاعات الراي.

واصبحت منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون تتفوق عليه بحصولها على نسبة 47.2 في المئة مقابل 41.2 في المئة، طبقاً لاستطلاع «ريل كلير بوليتيكس»، كما أنها تتقدم عليه في كل ولاية متأرجحة تقريبا.

وعلى رغم استقالة مانافورت إلا أنه احتفظ بمنصب كبير الاستراتيجيين في الحملة، على الأقل من الناحية النظرية، إلا أن هذه الخطوة اعتبرت انقاصاً لمهامه.

ويأتي ذلك بعد أن خرجت الصحف بتقارير عن علاقة مانافورت بتحقيق تجريه السلطات الأوكرانية في فضيحة فساد، ما سلط الأضواء على ماضيه كمستشار للحكام الدكتاتوريين.

ونشر المكتب الأوكراني لمكافحة الفساد أمس الأول (الخميس) وثيقة يظهر فيها اسم مانافورت، على انه تسلم دفعات تبلغ قيمتها الاجمالية 12.7 مليون دولار بين عامي 2007 و2012 من دون التأكد فعليا من انه تلقى هذه الاموال.

إلا ان البيان اوضح «نؤكد أن ذكر اسم بول مانافورت على اللائحة لا يعني انه تلقى هذه الاموال؛ لأن التواقيع الظاهرة على قائمة المتلقين قد تكون لأشخاص آخرين».

ونفى مانافورت ضلوعه في اي عمل مشبوه، وقال إنه «لم يتلق أي دفعة مالية غير معلن عنها» كما انه لم يعمل لصالح حكومتي أوكرانيا أو روسيا.

أول إعلان في حملة ترامب

ويبدو أن استقالته تتزامن مع حقبة جديدة في حملة ترامب. فأمس نشرت الحملة أول إعلان لها يقول إن كلينتون ستجلب الاضطرابات والهجرة غير الشرعية للبلاد. وأفاد الإعلان أنه إذا حكمت كلينتون البلاد «فإن النظام سيظل يلعب ضد الأميركيين».

وأضاف الإعلان الذي بلغت كلفته 4.8 ملايين دولار، ويعرض في ولايات فلوريدا ونورث كارولاينا وأوهايو وبنسلفانيا أن «اللاجئين السوريين سيتدفقون على البلاد. وسيسمح للمهاجرين غير الشرعيين المدانين بجرائم بالبقاء في البلاد، ليحصلوا على أموال من الضمان الاجتماعي... (حدودنا مفتوحة)».

ترامب «يبدي أسفه»

يأتي ذلك بعدما فاجأ المرشح الجمهوري للبيت الابيض جميع المراقبين أمس الأول (الخميس) بإدلائه باعتراف غير متوقع منه، إذ أبدى أسفه للتلفظ بكلام مهين في سياق الحملة الانتخابية، محاولاً الظهور كمظهر مرشح أكثر ميلا إلى الجمع.

وقال ترامب خلال تجمع انتخابي في شارلوت بكارولاينا الشمالية: «أحيانا، في وسط نقاش محتدم، واثناء تناول جملة مواضيع لا نختار الكلام الصحيح أو نقول مالا ينبغي». وتابع «هذا ما قمت به. وصدقوا أو لا تصدقوا، إنني آسف على ذلك»، مثيراً الضحك والتصفيق بين الحشود. وأضاف «إنني آسف حقا. وخصوصا حين يمكن أن يكون ذلك أساء إلى البعض بصورة شخصية»، قبل أن يؤكد لأنصاره «سأقول لكم دائما الحقيقة».

العدد 5096 - الجمعة 19 أغسطس 2016م الموافق 16 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:01 ص

      هذا حسبها صح حصل من الخصم عرضا مغريا فاستقال لكن في حال فوز ترامب راح الحسبة عليه وسيقلب كفيه ندما وحسرة

اقرأ ايضاً