أعلن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أمس الإثنين (22 أغسطس/ آب 2016) ترشحه للانتخابات التمهيدية داخل معسكر اليمين استعداداً للانتخابات الرئاسية المقررة في العام 2017، في محاولة للثأر من هزيمته قبل خمس سنوات أمام الرئيس الحالي فرنسوا هولاند.
وجاء في مقتطفات من كتاب له تحت عنوان «كل شيء من أجل فرنسا» من المقرر أن يصدر غداً (الأربعاء)، «قررت أن أكون مرشحاً للانتخابات الرئاسية في العام 2017. إن فرنسا تستحق أن نعطيها كل شيء».
وأضاف في تغريدة له على «تويتر»: «هذا الكتاب سيكون نقطة انطلاق» في إشارة إلى عزمه على خوض المعركة للعودة إلى قصر الاليزيه.
ويمكن أن يتواجه ساركوزي (61 سنة) مرة ثانية مع الاشتراكي هولاند الذي هزمه في العام 2012، كما من المرجح أن يتواجه أيضاً مع مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن التي تتقدم استطلاعات الرأي.
ولم يعلن هولاند بعد ترشحه للرئاسة وهو يعاني من انخفاض كبير في شعبيته، إلا أن غياب أي مرشح اشتراكي قادر على جمع معسكر اليسار قد يتيح لهولاند مرة ثانية الترشح لانتخابات العام 2017.
وقبل أن يصل إلى المواجهة مع هولاند أو مع لوبن، لابد لساركوزي أن يثبت نفسه داخل حزبه (الجمهوريون) الذي تخلى أمس عن رئاسته ليكرس كامل وقته لحملته الانتخابية.
وهناك 12 مرشحاً يتنافسون للفوز بترشيح حزب «الجمهوريون» خلال اجتماعات تعقد بين العشرين والسابع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. ومن أبرزهم رئيس الحكومة السابق ورئيس بلدية مدينة بوردو آلان جوبيه الذي يتقدم على ساركوزي في استطلاعات الرأي.
إلا أن الفارق بين الاثنين يتقلص، ويؤكد أنصار ساركوزي أن الاعتداء الأخير في يوليو/ تموز الماضي في مدينة نيس أعاد إلى الواجهة مواضيع مثل الهوية والأمن، وهي المواضيع التي تشكل أساس خطابات ساركوزي.
العدد 5099 - الإثنين 22 أغسطس 2016م الموافق 19 ذي القعدة 1437هـ
