العدد 5100 - الثلثاء 23 أغسطس 2016م الموافق 20 ذي القعدة 1437هـ

روث جيبيت البحرينية!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي فرحة كينيا باستقبال العدّاءة البحرينية روث جيبيت، وبينما كنّا نشاهد فرحة كينيا في اللحظات الأولى لم نعلم بأنّها لعدّاءتنا جيبيت، بل كنّا نظن أنّ كينيا حصدت إحدى الميداليات الذهبية وتفرح بابنتها!

لماذا لم يفرح الجميع بروث جيبيت كفرحة كينيا مع أنها المرّة الأولى في تاريخ البحرين نحصد ذهبية في الأولمبياد؟! ولماذا لم يخرج النّاس إلى الشوارع مستقبلين روث جيبيت؟! هل السبب هو عدم التواصل أو عدم اهتمام النّاس بالرياضة كالسابق؟! أم هناك سبب آخر!

وجيبيت، لمن لا يعرفها، هي عداءة مسافات متوسطة بحرينية الجنسية كينية المولد متخصصة في سباق 3000 متر موانع، هاجرت إلى البحرين في (فبراير/ شباط 2013)، وفي (إبريل/ نيسان) فازت بسباق 3000 متر و5000 متر في بطولة المدارس الثانوية الكينية، وقد شاركت جيبيت لأول مرة باسم البحرين في البطولة العربية لألعاب القوى 2013 عندما حلت ثانية خلف المغربية سليمة والي العلمي في سباق 3000 متر موانع بزمن قدره 9:52.47 دقائق وهو رقم قياسي بحريني.

وقد تطور مستوى جيبيت في (يوليو/ تموز) عند المشاركة في بطولة آسيا لألعاب القوى 2013 عندما تصدرت السباق وأنهته في المركز الأول، إذ هزمت المرشحة للفوز بالسباق بطلة دورة الألعاب الآسيوية سودها سينج بأكثر من خمس عشرة ثانية حيث سجلت زمناً قدره 9:40.84 دقائق وهو رقم قياسي جديد في البطولة. بعد نهاية البطولة تصدرت التصنيف كأفضل عداءة موانع في آسيا.

ما يهمّنا من هذا كلّه أنّ جيبيت أصبحت بحرينية، ولها الحق كباقي البحرينيين بالتمتّع بهذا النجاح الهائل، ووجود مقاطع فيديو لها في كينيا لا يعني أنّها ليست بحرينية، بل هو العشق للبلد الأصلي الذي وُلدت وتربّت فيه، وفرحة الكينيين لم تكن بسيطة بهذه الفتاة القويّة، بل كانت كبيرة جدّاً، ولابد من المجتمع البحريني هو الآخر استقبالها بالفرح والحفاوة لما قدّمته إلى البحرين، فهم أولى بالنجاح؛ لأنّ جنسيتها الآن البحرين وليس كينيا!

روث جيبيت تحقّق نجاحاً تلو الآخر في الرياضة لتُنعشها، وأيًّا كان مسقط رأسها فهي اليوم منّا وفينا، وتحتاج الى دعمنا ودعائنا، ومَن لا يريد لابنة البحرين (جيبيت) النجاح؟، واذا كان هناك حاقد بيننا فليبتعد؛ لأنّنا اليوم نحصد نجاحا رياضيا تلو نجاح.

ما أعجبني حقيقة في هذه الفتاة البحرينية (ذات الأصول الإفريقية) أنّها لم تتنصّل أو تنسى وطنها الأم، بل ذهبت وفرحت مع أهلها في كينيا بميداليتها الذهبية التي حصدتها للبحرين، وتبقى كينيا في قلبها مهما عاشت في وطننا البحرين، فالوطن غال مهما ابتعدنا عنه، فيا تُرى البحرينيون الأصيلون، الذين ابتعدوا عن البحرين وأخذوا جنسية غير جنسية البحرين، هل لهم نفس الحب والعشق والحنين للبحرين، كذلك الذي رأيناه في فرحة جيبيت عندما وصلت إلى وطنها الأم؟! وعندما يحصدون الجوائز هل يشعر أهل البحرين بأنّها لهم، أم للوطن الذي أخذوا منه الجنسية؟!

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 5100 - الثلثاء 23 أغسطس 2016م الموافق 20 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 53 | 3:52 ص

      بحرينية تستقبلها عائلتها
      بحرينية تستقبلها صديقاتها
      بحرينية تستقبلها جيرانها
      بحرينية تستقبلها اهل منطقتها
      لست ادري بحرينية لا ندري تعرف احدا في البحرين ام لا
      تجيد العربية ام لا
      مسلمة ام لا
      (بحرينية الجنسية)(الجواز) مقياس البحرنة!!!!!!!

    • زائر 52 | 3:33 ص

      صراحة كلام الكاتبة غير منطقي. بدل ما تتكلم عن تهيئة الرياضيين البحرينيين تتكلم عن فخرها بجلب الاجانب وتجنيسهم. شنو الفرق بين هذا و شخص يأتى به بيصبح وزير مثلا. شوفو فخر واعتزاز الكويت بلاعبيها. ما راحو جابو اجانب علشان ميدالية اولمبية لا تودي ولا تجيب وانما تجلب الكلام الغير لائق للبلد

    • زائر 51 | 3:27 ص

      طول عمرها بلدنا البحرين مرفوع راسها باولادها وانجازاتهم والغلط مو من جيبيت هي اخذت الذهبية وحققت انجاز للبحرين لكن وين البحرينيين تقصون على روحكم يعني ، انا اخويي بطل في سباق الدراجات وكان يفوز دائما بالفضية والذهبية لكن مااشوف احد يذكره وغيره كثير ، طبعا ترك الرياضة وتوجه للدراسة لان ما حصل دعم من الحكومة الموقرة استاذة هي انجزت لان كانت كل الظروف مواتية ليها من تشجيع وغيره ولو اخوي او اي احد ثاني حصل هالتشجيع مااشك ان بيقدر ينجز شي مشرف خلها بالقلب بس

    • زائر 49 | 3:22 ص

      هل كيف هاجرت إلى البحرين في فبراير 2013 وفازت في أبريل ببطولة مدارس كينيا الثانوية ؟!! اصير تفوز هناك وهي هني!! يمكن تكون ساحرة مثلا !! عجبي

    • زائر 44 | 2:53 ص

      الله يوفق روث البحرينيه

    • زائر 42 | 2:23 ص

      في عندنا بحرينيين ......

    • زائر 41 | 2:21 ص

      ليس حقدا على أحد .. ..

    • زائر 37 | 1:55 ص

      نعم حب الوطن يجري في العروق ولا يغيره باسبورد او جنسية
      الظروف هي التي تجعل الانسان يغادر وطنه
      انا اعجبت بالبطله لانها ذهبت الى ديارها ولم تنسهم

    • زائر 35 | 1:53 ص

      أستاذة مريم العزيزة العداء جيت لم تعد الى مطار البحرين لكي يتم استقبالها بل رجعت الى كينيا! هل كيف يتم استقبالها من قبل الجمهور؟ ان ننقل الجماهير البحرينية الى كينيا مثلا!؟؟ الانجازات الدول في الاولمبيا هي مشاركة اللاعبين لرفع اسم بلادهم في المحافل الدولية و الفوز بالميداليات هو انجاز ارفع لكن من هي جيت البحرينين لا يعرفون ان ينطقوا باسمها لانها لم تعاشرهم لانها حديثة على البحرين مثل ما قلتي صار ليها 3 سنوات فقط ...

    • زائر 55 زائر 35 | 4:40 ص

      ( هل كيف ) ..

    • زائر 33 | 1:38 ص

      قالت روث لقناة الجزيرة بعد فوزها بالذهبية انا وانا وثم انا وكأن لسان حالها يقول لنا إذا كانت الميدالية ستسجل للبحرين فإن الفوز سيسجل لكينيا التى أنجبت الأبطال!!.

    • زائر 32 | 1:19 ص

      شكرا لك يا أستاذة مريم على هذا الكلام المنطقي وقلتي كلمة حق في البطلة البحرينية جيبيت فنحن نفتخر بانها رفعت اسم البحرين عاليا

    • زائر 29 | 1:11 ص

      في قلبي غصّة وحرّة على ابناء وطني

    • زائر 27 | 1:06 ص

      هاجرت الى البحرين في 2013....ما أدري حسب القانون كم سنة لازم غير الناطقين باللغة العربية لازم يعيشون في البحرين قبل الحصول على الجنسية...

    • زائر 26 | 1:01 ص

      عزيزتي استاذة مريم البحرينيون طيبون جدا ونحن فرحنا عندما تواجد اسم مملكتنا الغالية في هذا المحفل الرياضي الكبير ولا نقلل من كفاءة الفائزة اي كانت جنسيتها الاصلية فهي انسانة وتمثل البحرين وهذا فخر لنا ولمملكتنا ولكن بعض الناس كانوا يتمنون لو كان الفائز او الفائزة من شباب او شابات البحرين وفي كل الاحوال نحن فخورين بالميدالية الذهبية سواء من جيبيت او غيرها

    • زائر 25 | 12:45 ص

      أولاً إسمها روث
      ثانياً رفعت رأس البحرين عاليا في المحافل الدولية
      ثالثا ألف مبروك لنا أهل البحرين الميدالية الذهبية

    • زائر 16 | 11:13 م

      بدل «راس أختي طويل» وصرف الملايين على التجنيس الرياضي طالبوا المسئولين بخطة وطنية واضحة لصقل مهارات الشباب البحرينيين في كل الألعاب والاستعداد بشكل جيد للأولمبياد القادم.

اقرأ ايضاً