العدد 5100 - الثلثاء 23 أغسطس 2016م الموافق 20 ذي القعدة 1437هـ

أوباما يتعهد بدعم لويزيانا بعد واحد من أسوأ الفيضانات في الولاية

سار الرئيس الأميركي باراك أوباما من منزل إلى منزل في حي باريش في باتون روج يوم الثلثاء (23 أغسطس/ آب 2016) حيث عانق السكان وطمأنهم إلى أن البلاد ستساعدهم على التعافي من أحد أسوأ الفيضانات المسجلة في ولاية لويزيانا.

وقال أوباما بعدما جاب المنازل المبنية بالقرميد والتي تناثرت في أفنيتها ألواح خشبية وآرائك وفرش مشبعة بالماء "ما أريد أن يعرفه ابناء لويزيانا هو أنكم لستم وحدكم في هذه (المحنة) حتى بعد أن تغادر كاميرات التلفزيون."

ووصفت الفيضانات التي وصل ارتفاع منسوب مياهها في بعض أجزاء لويزيانا إلى 76 سنتيمترا بأنها أسوأ كارثة في الولايات المتحدة منذ العاصفة ساندي في عام 2012. وتسببت الفيضانات في وفاة 13 شخصا على الاقل وتدمير أكثر من 60 ألف منزل.

وقال أوباما إن أكثر من 100 ألف شخص قدموا طلبات للحصول على مساعدات إتحادية مشيرا إلى أنه ربما تكون هناك حاجة لأن يوافق الكونجرس على مزيد من المساعدات. وحث الأميركيين على التطوع والتبرع بالأموال للصليب الأحمر.

وقال أوباما "هذه ليست (مساعدات ستقدم) مرة واحدة. هذه ليست قضية لالتقاط الصور. الأمر يتعلق بكيف لكم أن تتأكدوا من أنه بعد شهر من الآن... ثلاثة أشهر من الآن... ستة أشهر من الآن سيظل الناس يحصلون على المساعدة التي يحتاجونها".

ووقفت ناكيتا وودز التي تملك منزلا في كاسيل بالاس في طريق فرعي للسيارات أمام منزلها منزلها في الحر القائظ مع زوجها ينتظران لقاء أوباما. وقالت إن منزلهما مملوء بثلاثة أقدام من المياه وإنهما فقدا أثاثهما ومركبتين.

وأضافت وودز قائلة "يعني قدوم الرئيس كثيرا لإظهار أنه مهتم وأن الحكومة الاتحادية مهتمة بما نعانيه".

وانتقد البعض أوباما لعدم قطعه عطلته الصيفية التي يقضيها في جزيرة مارثاس فينيارد في نيو انجلاند للذهاب إلى لويزيانا. وقال المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب الذي جاب الولاية يوم الجمعة إن الرئيس الديمقراطي كان يجب عليه زيارة الولاية مبكرا عن ذلك.

وغرد على تويتر قائلا "كان ينبغي للرئيس أوباما الذهاب إلى لويزيانا قبل أيام بدلا من لعب الجولف. (الزيارة) غير كافية لإنقاذ الموقف وجاءت متأخرة جدا!".

لكن الحاكم الديمقراطي للولاية جون بيل إدوادرز طالب أوباما بالانتظار أسابيع قليلة قبل الزيارة. وتستلزم الزيارات الرئاسية عملا روتينيا ضخما من عملاء الخدمة السرية وكذلك مسؤولي إنقاذ القانون المحليين والاتحاديين الذين ربما تكون هناك حاجة لهم في أماكن أخرى في أعقاب الكوارث. وطالب إدواردز المرشح الجمهوري ألا يزور الولاية من أجل التقاط الصور.

وقال جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين المسافرين مع أوباما "أعتقد أن الرئيس اعتاد على الأشخاص الذين يحاولون إحراز نقاط سياسية حتى في الأوضاع التي ينبغي لهم فيها عدم فعل ذلك".

وأضاف إرنست أنه جرت الموافقة حتى الآن على صرف أكثر من 120 مليون دولار من المساعدات الاتحادية لمساعدة السكان على دفع مقابل الإقامة في الفنادق وشراء حاجاتهم الغذائية والقيام بإصلاحات عاجلة لمنازلهم.

وعبر مسؤولون محليون عن سرورهم للاستجابة المبكرة لكن إرنست قال إن أوباما يعتزم بحث كيفية العناية بالاحتياجات الطويلة الأمد وما يمكن أن يقدمه القطاع الخاص للمساعدة.

وتلقى أوباما تقارير عن تطورات الأوضاع بشأن الفيضانات أثناء قضائه عطلته التي تستمر اسبوعين من وزير الأمن الداخلي جيه جونسون ورئيس الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ كريج فوجيت وكلاهما زار الولاية.

وقال البيت الابيض إن أوباما سيلتقي أثناء وجوده في باتون روج مع أسرة ألتون سترلينج وهو رجل أسود قتل برصاص ضباط شرطة بيض في يوليو تموز ومع أسر ضباط إدارة شرطة باتون روج ومكتب رئيس شرطة شرق المدينة الذين سقطوا بين قتيل وجريح في هجوم في ذلك الشهر.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً