العدد 5104 - السبت 27 أغسطس 2016م الموافق 24 ذي القعدة 1437هـ

باحث زراعي: استمرار تفشي «سوسة النخيل الحمراء» يعود لخلل ببرامج المكافحة و«الإرشاد»

عبدالمحسن محمد: دول الخليج ليست في مأمن من تفشي سوسة النخيل الحمراء
عبدالمحسن محمد: دول الخليج ليست في مأمن من تفشي سوسة النخيل الحمراء

أرجع الباحث الزراعي وخبير مكافحة سوسة النخيل الحمراء بمنظمة الأغذية والزراعة، عبدالمحسن محمد، «استمرار تفشي آفة سوسة النخيل الحمراء في الدول الخليجية، وكذلك غالبية دول العالم المصابة، يعود بالدرجة الأولى إلى سبب رئيسي هو وجود خلل في برامج المكافحة، فضلاً عن سببين ثانويين مهمين هما: عدم اتباع الحجر الزراعي، وغياب الإرشاد الزراعي السليم».

وقال محمد إن «دول الخليج ليست في مأمن حالياً من تفشي سوسة النخيل الحمراء، بل أنها لم تسيطر على هذه الآفة بعد بالكامل، وسلطنة عمان هي الأفضل لتطبيقها الحجر والإرشاد الزراعي، لكن لا يمكننا الجزم بأنها سيطرت على هذه الآفة كلياً». وأوضح أن «سوسة النخيل الحمراء بالإمكان أن تطير إلى نحو 1800 متر بشكل متواصل، وبشكل متقطع بإمكانها أن تبلغ نحو 4 كيلومترات». وأضاف: «إننا نعوّل كثيراً على ضرورة العمل بشكل صحيح ومكافأة من يعمل في هذا الشأن تقديراً لدوره ودفعه نحو المزيد من الإنتاجية».

جاء ذلك خلال منتدى الزراعة الأول أمس (27 أغسطس/ آب 2016) تحت عنوان «بيئتي مصدر غذائي» الذي شارك فيه المهندس عبدالمحسن محمد، وهو باحث زراعي بوزارة الزراعة السعودية ونائب لمدير شركة الضيغيمية للمشروعات الزراعية المحدودة بالرياض، وخبير مكافحة سوسة النخيل الحمراء بمنظمة الأغذية والزراعة. وقد استعرض بعض الإحصائيات، حيث ذكر أن عدد النخيل في المملكة العربية السعودية يبلغ نحو 23 مليون نخلة، 19 مليونناً منها في المزارع والمشروعات الزراعية، و4 ملايين نخلة توجد في البيوت والشوارع والحدائق العامة، وعدد النخيل في واحة الإحساء تبلغ 21 مليون نخلة، وكمية إنتاج التمور في الإحساء يبلغ 119 ألف طن، وكمية إنتاج التمور في المملكة العربية السعودية يصل إلى 884 ألف طن سنوياً.

وأشار الباحث إلى أن الهند هي الموطن الأصلي لسوسة النخيل الحمراء، التي تنتشر حالياً في معظم دول جنوب وجنوب شرق آسيا كالهند وباكستان وبنجلادش وسريلانكا وماليزيا وتايلاند والفلبين وتايوان وفيتنام وجنوب الصين ولاجوس وغرب إيران وغينيا الجديدة وغيرها من البلدان الآسيوية.

وعن الضرر وأعراض الإصابة بسوسة النخيل الحمراء، استعرض محمد عدة شواهد منها: ظهور عصارة لونها أبيض مصفر تتحول إلى اللون البني ولها قوام ثقيل ورائحة مميزة تكون ملتصقة على جذع النخلة، وظهور نشارة من جذع النخلة المصابة، وموت الرواكيب والفسائل المحيطة بالأم وسهولة فصلها عن الأم، واصفرار السعف وجفافه أحياناً، وقد يذبل السعف المحيط بالقمة النامية ويتهدّل، واهتراء قواعد السعف (الكرب) ووجود أنفاق تحدثها اليرقات أثناء التغذية، ويصبح الجذع مجوفاً ويتغيّر الصوت الناتج من الطرق نتيجة لتغذية اليرقات.

واستعرض محمد العوامل التي تساعد على انتشار الإصابة، وسردها في التالي: تدني مستوى الوعي الإرشادي، وعدم تطبيق قوانين الحجر الزراعي، عدم التنسيق بين شئون الزراعة والجهات الحكومية التي تعنى بالتشجير وتنسيق الحدائق، وتدني مستوى الإدارة المزروعة، والجروح الناتجة بعد عملية التقليم وبعد إزالة الفسائل، وعدم الاهتمام بمصدر الفسائل، وظاهرة تجذيب النخيل والأشجار، وتسريب النخيل المصاب، والتلوث البيئي بالمخالفات الزراعية والصناعية، وانتشار ظاهرة البساتين المهملة التي تشكل بؤراً مصابة، واتباع أساليب علاجية خاطئة.

وأكد محمد أن «مكافحة سوسة النخيل يجب أن تكون معتقداً وواجباً دينياً ووطنياً، والتحلي بروح الإبداع والابتكار والدقة في الأداء، والتحلي بروح العمل الجماعي، والسرعة في اتخاذ القرار الصحيح، والتحلي بروح المبادرة والبعد عن التحيز، والصدق والواقعية في كتابة التقارير».

العدد 5104 - السبت 27 أغسطس 2016م الموافق 24 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:35 ص

      تعبنا منها ماخلت لينا شي في منطقة عذاري
      شي غير طبيعي اناشد الدوله ضرورة اخذه خطوه اجابيه قبل ف ان تقضي علئ جميع ابنخيل

اقرأ ايضاً