العدد 5105 - الأحد 28 أغسطس 2016م الموافق 25 ذي القعدة 1437هـ

طلال الفهد: ما انتزع منا بالقوة الجبرية سنستعيده بسلطة القانون ودعم الحركة الاولمبية

دعا الشيخ طلال الفهد الهيئة العامة للرياضة في الكويت إلى إحالته مع أعضاء مجلسي إدارة اللجنة الأولمبية الكويتية واتحاد كرة القدم على النيابة العامة بتهمة المخالفات المالية المزعومة، مؤكدا "أن ما انتزع بالقوة الجبرية ستتم استعادته بسلطة القانون ودعم الحركة الاولمبية الدولية والمحلية".

وقال الشيخ طلال الفهد في تصريح له اليوم الاثنين (29 أغسطس/ آب 2016): "على رغم اعتراضنا الكامل على قرار الحل، ويقيننا الثابت بعدم صحة وسلامة الأسباب التي قام عليها قراري الحل، وخصوصاً السبب المتعلق بالمخالفات المالية التي سبق للهيئة إبلاغ النيابة العامة عنها في ما يخص اللجنة الأولمبية الكويتية، إلا أنني لن أطعن على هذا القرار لدى القضاء المحلي، لأسباب خاصة وبراً والتزاماً بما قطعته على نفسي من عهد أمام الرأي العام".

وأضاف "عليهم أن يدركوا أن ما انتزع اليوم منا بالقوة الجبرية، سنستعيده غدا بسلطة القانون وعدالة القضية ودعم الحركة الأولمبية دولياً ومحلياً وهذا أمر يفرض علينا اتخاذ ما يلزم من إجراءات كفلها القانون في شأنه".

وشدد الفهد على أن ما تشهده الساحة الرياضية في الآونة الأخيرة "أمر يثير القلق ليس على المستوى التنظيمي والاستراتيجي فحسب وإنما على مستوى احترام حقوق الإنسان وكرامته ودولة المؤسسات التي كنا نظن أن الحكومة ملتزمة بهذا المبدأ والذي دائما تكرره في بياناتها".

وكان الشارع الرياضي في الكويت عاش أمسية عصيبة ليلة الأحد - الاثنين بعد أيام على اتخاذ الهيئة العامة للرياضة (جهة حكومية) قرار حل اللجنة الأولمبية المحلية واتحاد كرة القدم اللذين يرأسهما طلال الفهد بسبب "مخالفات مالية جسيمة تم تحريرها ضد كل منهما".

وكانت الهيئة بعثت برسالتين منفصلتين صباح الأحد إلى كل من اللجنة الأولمبية والاتحاد بضرورة تسليم المقر الخاص بكل منهما في اليوم نفسه بعد أن جرى تشكيل لجنتين مؤقتتين لإدارة شؤونهما.

وتسلّمت اللجنة المعينة لإدارة شئون اتحاد كرة القدم المبنى في ساعة متأخرة من مساء الأحد بحضور نائب المدير العام للهيئة العامة للرياضة حمود فليطح وعدد من رجال الشرطة.

وعقدت اللجنة اجتماعها الأول برئاسة فواز الحساوي في مقر الاتحاد مباشرة بعد تسلمه من فليطح.

في المقابل، شهدت عملية تسليم مبنى اللجنة الأولمبية بين مسئولي الهيئة العامة للرياضة وأمين سر مجلس اللجنة "المنحلة" عبيد العنزي تعثراً بعدما كانت تمضي بسلاسة عند القيام بجرد موجودات المبنى.

يذكر أن ممثلة الهيئة سعاد حاكم رافقت زايد في عملية الجرد التي سبقت تسليم مبنى اللجنة، قبل ان تتعطل العملية اثر رفض العنزي تسليم غرفة المحاسبة.

وأكدت حاكم انه سيتم استلام المبنى بالقوة الجبرية، فوصلت الشرطة قبل أن يتم لاحقاً إغلاق أبواب المبنى كاملاً وهو يضم بالإضافة إلى اللجنة الاولمبية مقار اتحادات رياضية عدة.

وفي أول موقف خارجي إزاء الحل، أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تمسكه بالاتحاد الكويتي السابق محذرا الاتحادات الوطنية التابعة له من مغبة التواصل مع اللجنة المؤقتة.

وكان مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) أقر في يونيو/ حزيران الماضي تعديلات على قوانين رياضية منحت بموجبها الحكومة ممثلة بالهيئة العامة للرياضة، حق حل اللجنة الاولمبية والاتحادات المحلية، اثر إلغاء المجلس قانونا صادرا في العام 2012، انتخبت هذه اللجنة والاتحادات على أساسه.

وقد رفض كل من الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الأولمبية الدولية من درجات القانون الجديد.

معلوم أن اللجنة الأولمبية الدولية أوقفت مع عدد من الاتحادات الدولية منها الفيفا في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 الكويت بسبب تعارض القوانين المحلية مع الميثاق الاولمبي وقوانين الاتحادات الرياضية الدولية، وشارك رياضيوها في اولمبياد ريو كمحايدين تحت العلم الاولمبي.

وهي المرة الثالثة منذ العام 2007 التي توقف فيها اللجنة الاولمبية الدولية والفيفا الكويت للسبب ذاته.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً