العدد 5106 - الإثنين 29 أغسطس 2016م الموافق 26 ذي القعدة 1437هـ

تركيا تتوعد أكراد سورية بمزيد من الغارات وواشنطن «قلقة»

«مجلس جرابلس» يعلن تراجعه... والمعارضة تسيطر على قرى بريف حماة

صبي سوري يسير قرب شاحنات مساعدات تابعة للهلال الأحمر شمال شرق دمشق - afp
صبي سوري يسير قرب شاحنات مساعدات تابعة للهلال الأحمر شمال شرق دمشق - afp

إسطنبول، دمشق - أ ف ب، د ب أ 

29 أغسطس 2016

أكدت تركيا، أمس الاثنين (29 أغسطس/ آب 2016)، أنها ستواصل استهداف المقاتلين الأكراد في شمال سورية طالما أنهم لم ينسحبوا إلى شرق الفرات، وذلك في اليوم السادس من دخول القوات التركية إلى شمال سورية، فيما قالت واشنطن إن المعارك بين الطرفين «غير مقبولة».

وواصلت القوات التركية عمليتها داخل سورية التي تستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» و «وحدات حماية الشعب الكردي» وقصفت عشرات الأهداف.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في بيان أمس، أن الهجوم سيتواصل حتى «ينتهي تهديد داعش ووحدات حماية الشعب التركي وحزب العمال الكردستاني». كما أكد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتلموش في الوقت ذاته أن أحد أبرز أهداف عملية «درع الفرات» التي أطلقتها تركيا الأسبوع الماضي في شمال سورية هو منع إقامة ممر كردي ممتد من العراق إلى شواطئ البحر المتوسط.

وقال كورتلموش كما نقلت عنه شبكة «أن تي في» التركية: «إن هدف العملية هو تطهير المنطقة من... تنظيم الدولة الإسلامية ومنع وحدات حماية الشعب الكردي من إقامة ممر متصل». وأضاف «إذا حدث ذلك فإنه يعني أن سورية أصبحت مقسومة».

وأشار إلى أنه تم إبلاغ جميع الأطراف بالعملية التي بدأتها تركيا يوم الأربعاء بما في ذلك نظام الرئيس السوري بشار الأسد العدو اللدود لأنقرة. وقال: «تم إبلاغ جميع الأطراف المعنية... بما فيها الإدارة السورية التي تم إطلاعها من خلال روسيا. نحن متأكدون من ذلك».

وأعلن الجيش التركي في بيان أنه أطلق النار 61 مرة على مواقع في شمال سورية خلال 24 ساعة. إلا أنه لم يحدد الجهة المستهدفة.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بيتر كوك في بيان تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه أن واشنطن تتابع الأنباء عن «اشتباكات جنوب جرابلس (شمال)... بين القوات التركية وبعض الفصائل المعارضة من جهة ووحدات منضوية في قوات سورية الديمقراطية».

وأفادت وزارة الدفاع «نريد أن نوضح أننا نعتبر هذه الاشتباكات غير مقبولة وتشكل مصدر قلق شديد». وأكدت أن «لا ضلوع للولايات المتحدة» في الاشتباكات كما «لم يتم التنسيق مع القوات الأميركية بشأنها، ونحن لا ندعمها»، داعية الأطراف المعنية «إلى وقف كل الأعمال المسلحة في هذه المنطقة... وفتح قنوات تواصل فيما بينها».

وقال «المجلس العسكري لجرابلس» التابع لـ «قوات سورية الديمقراطية» التي تهيمن عليها «وحدات حماية الشعب الكردي»، إن قواته انسحبت إلى جنوب نهر ساجور على بعد 20 كيلومتراً جنوب جرابلس «لحماية حياة المدنيين».

ويلبي ذلك المطالب التركية، إلا أن القوات التابعة لـ «سورية الديمقراطية» لاتزال في مدينة منبج وشمالها غرب الفرات.

واتهم وزير الخارجية التركي تشاوش أوغلو المقاتلين الأكراد بالقيام بـ «تطهير اثني» في سورية. وقال: «في الأماكن التي تحل فيها ترغم وحدات حماية الشعب الكردي الجميع على النزوح بمن فيهم الأكراد الذين لا يفكرون مثلها، وتقوم بتطهير إثني».

وأضاف أن المنطقة المحيطة بمدينة منبج غرب الفرات والتي استولت عليها الوحدات في الآونة الأخيرة من أيدي تنظيم «داعش»، تضم غالبية عربية. وتتهم تركيا «وحدات حماية الشعب الكردي» بأنها منبثقة من «حزب العمال الكردستاني» الذي يشن تمرداً دامياً في الأراضي التركية منذ ثلاثة عقود.

في الأثناء، سيطرت قوات المعارضة السورية المسلحة أمس على عدد من القرى والحواجز التابعة للقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها في محافظة حماة وسط سورية.

وقال مصدر إعلامي مقرب من فصائل المعارضة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): «إن فصائل المعارضة السورية المسلحة سيطرت بعد ظهر اليوم (أمس) على قرية البويضة ومستشفى مدينة حلفايا وحاجزي زلين وبيوت حبيب العسكريين شرقي وشمالي المدينة، بعد اشتباكات مع القوات الحكومية».

وأشار المصدر إلى أن المواجهات لاتزال مستمرة بين الطرفين في محاولة من المعارضة للسيطرة على كامل مدينة حلفايا الواقعة بريف حماة الشمالي.

العدد 5106 - الإثنين 29 أغسطس 2016م الموافق 26 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً