العدد 5110 - الجمعة 02 سبتمبر 2016م الموافق 30 ذي القعدة 1437هـ

إنشاء متاحف للتاريخ الإسلامي في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة

الوسط – محرر منوعات 

تحديث: 12 مايو 2017

شرعت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودية في العمل على المتاحف التي اعتمد برنامج التحول الوطني دعم الهيئة في إنشائها وتشغيلها وتجهيز العروض المتحفية الخاصة بها والبالغ عددها 18 متحفا في مختلف مناطق السعودية من خلال قطاع الآثار والمتاحف بالهيئة وقطاعات الهيئة الأخرى، وهي: متاحف: قلعة الملك عبدالعزيز بضباء، قلعة الملك عبدالعزيز بحقل، المدرسة الأميرية في الأحساء، قلعة الوجه، متحف قصر شبرا التاريخي بالطائف، متحف الحدود الشمالية، متحف الآثار والتراث في كل من: المدينة المنورة، العلا، تيماء، الدمام، تبوك، الباحة، حائل، القصيم، الجوف، نجران جازان، عسير، وفق ما أفادت به صحيفة "الاقتصادية" السعودية.

وكانت الهيئة قد شارفت على الانتهاء من إنشاء منظومة المتاحف الإقليمية الجديدة والبالغة 11 متحفا في مختلف مناطق المملكة، كما أنجزت الهيئة منذ أكثر من خمس سنوات الإعداد والتصميم لعدد من متاحف التاريخ الإسلامي التي تنتظر الآن التمويل للبدء في إنشائها.

وتشمل متاحف التاريخ الإسلامي كلا من: متحف التاريخ الإسلامي الذي اقترحت الهيئة أن يكون في منطقة قصر خزام في محافظة جدة، كذلك متحف تاريخ مكة المكرمة في قصر الزاهر، ومتحف تاريخ الدولة السعودية في قصر الملك فيصل التاريخي بمكة المكرمة، ومتحف تاريخ المعارك الإسلامية الذي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بأن تتبنى وزارة الدفاع إنشاءه بالتنسيق مع الهيئة، ومتحف في موقع غزوة بدر، إضافة إلى مراكز الزوار في أبرز مواقع التاريخ الإسلامي، التي تمثل متاحف مفتوحة في مواقع جبل أحد وجبل النور وجبل ثور، إلى جانب مشروع واحة القرآن الكريم في المدينة المنورة الذي اقترحه رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز وصدر أمر كريم بتحويل المقترح إلى هيئة الخبراء لمناقشة المشروع وتسليم الأرض للهيئة والانطلاق في بناء مشروع تاريخي كمتحف ومركز ثقافي تعليمي للقرآن الكريم، إضافة إلى المتحف الجديد لسكة حديد الحجاز بالمدينة المنورة.

كما تعمل الهيئة على الإعداد لإنشاء متحف "عيش السعودية" ضمن مشروع تطوير وسط الرياض، وقاعات "عيش السعودية في المتاحف الإقليمية"، ومتحف التراث العمراني بالدرعية، ومتحف الفن المعاصر في حي الطريف بالدرعية التاريخية.

إضافة إلى عدد من القصور التاريخية التي اقترحت الهيئة ترميمها وتحويلها إلى متاحف ومراكز تراثية.

وتعمل الهيئة على أن يكون هناك متحف في كل مدينة، ليدعم توجهات الهيئة في مجال توفير الجانب السياحي والترفيهي في كل مدن المملكة، حيث إن المدن التي توجد فيها متاحف قديمة سيتم تطويرها لتصبح أحد أهم أماكن الجاذب للسياحة للعمل على زيادة إقبال الزوار عليها، وهذه الخطوات لا يمكن أن تتم دون تحسين الكفاية الداخلية، والتطوير والتدريب للعاملين في مجال المتاحف، إضافة إلى مشاركة المجتمع في البرامج المتنوعة.

وتعمل الهيئة على مشروع لتوسعة المتحف الوطني بالرياض وتطويره بشكل جذري ليكون مناسبا لأهمية المملكة الدينية والحضارية والسياسية وبما يليق بكونه المتحف الوطني للمملكة، وإضافة قاعات جديدة وخدمات تزيد من جاذبية قاعات المتحف وتغني تجربة الزوار، وذلك في إطار برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة الذي تتبناه الهيئة.

وقد أصدر الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، قرارا بتشكيل لجنة فنية لتطوير المتحف الوطني بالرياض برئاسة الأمير سلطان بن فهد بن ناصر مستشار رئيس الهيئة لتطوير السياحة الثقافية، وعضوية عدد من المسؤولين في الهيئة، ضمن برنامج التطوير الشامل للسياحة والتراث الحضاري الذي شرعت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تنفيذه.

وقد أوضح الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحافي أن الهيئة ستعمل على إحداث نقلة تطويرية شاملة لقطاع المتاحف في إطار برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، الذي يحظى برعاية ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويشتمل على عدد من البرامج والمشاريع المتعلقة بالتراث الوطني.

وقد وضعت الهيئة استراتيجية لتطوير القطاع، فربطت المتاحف بالمسارات والأنشطة ‏السياحية في مناطق المملكة، وعملت على إنشاء خمسة متاحف إقليمية في كل من: (الدمام، والباحة، وأبها، ‏وحائل، وتبوك)، وتطوير ستة متاحف قائمة في كل من: (‏تيماء، ونجران، وجازان، والأحساء، والعلا، والجوف)، وتشمل عملية ‏التطوير المباني والعروض المتحفية، وإضافة إلى إنشاء المتاحف الجديدة، وتطوير المتاحف القائمة.

كما عملت الهيئة على ‏توظيف بعض المباني الأثرية والتاريخية التي تم ترميمها كمتاحف ‏للمحافظات، ويبلغ عددها 15 متحفا في مختلف مناطق المملكة.

وتقوم الهيئة بدعم المتاحف الخاصة لتكون مؤهلة لمزاولة نشاطها المتحفي واستقبال الزوار، وقد منحت الهيئة حتى الآن تراخيص لـ131 متحفا من إجمالي المتاحف الخاصة التي تنطبق عليها معايير الترخيص.

ويبلغ عدد المتاحف الخاصة التي أقرت من قبل الهيئة لالتزامها بالشروط والمواصفات 162 متحفا خاصا نصيب منطقة عسير منها 56 متحفا تلتها الرياض بـ 45 متحفا، والباقي توزعت على مختلف المدن السعودية، كما قامت الهيئة بدعم بعض أصحاب المتاحف الخاصة بالحصول على أراض وقروض وصل بعضها إلى ثمانية ملايين ريال من بنك التسليف من أجل إقامة متاحفهم الخاصة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً