العدد 5111 - السبت 03 سبتمبر 2016م الموافق 01 ذي الحجة 1437هـ

أميركا والصين تصادقان على اتفاقية باريس للمناخ

الرئيسان الصيني والأميركي والأمين العام للأمم المتحدة يتصافحون خلال التصديق على اتفاقية باريس للتغير المناخي - REUTERS
الرئيسان الصيني والأميركي والأمين العام للأمم المتحدة يتصافحون خلال التصديق على اتفاقية باريس للتغير المناخي - REUTERS

صادقت الصين والولايات المتحدة، أكبر ملوثين في العالم، أمس السبت (3 سبتمبر/ أيلول 2016) على الاتفاقية الدولية للمناخ التي تم التوصل إليها في باريس في نهاية 2015 في ختام مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناخ، الأمر الذي من شأنه تسريع بدء سريانها.

وغداة قمة مجموعة العشرين في هانغتشو في شرق الصين، سلم الرئيسان باراك أوباما وشي جينبنغ معاً وثائق تصديق بلديهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وقال أوباما إن هذه الاتفاقية يمكن أن تنظر إليها الأجيال المقبلة باعتبارها «اللحظة التي قررنا فيها أخيراً إنقاذ الكوكب (...) ورسمت ملامح هذا القرن».


بكين وواشنطن تصادقان على اتفاقية باريس للتغير المناخي

هانغتشو (الصين) - أ ف ب

صادقت الصين والولايات المتحدة، أكبر ملوثين في العالم، أمس السبت (3 سبتمبر/ أيلول 2016) على الاتفاقية الدولية للمناخ التي تم التوصل إليها في باريس في نهاية 2015 في ختام مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناخ، الأمر الذي من شأنه تسريع بدء سريانها.

وغداة قمة مجموعة العشرين في هانغتشو في شرق الصين، سلم الرئيسان باراك أوباما وشي جينبنغ معاً وثائق تصديق بلديهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وتنبع أهمية مصادقة البلدين على الاتفاقية من أنهما يصدران معاً 40 في المئة من الانبعاثات العالمية للغازات الملوثة، تنتج الولايات المتحدة منها 15 في المئة. ويتطلب الالتزام بمقتضيات الاتفاقية من الصين بذل جهود جبارة لا سيما وأنها تنتج نحو 70 في المئة من الكهرباء من الفحم وتصدر نحو 24 في المئة من الانبعاثات العالمية من ثاني أكسيد الكربون.

وقال أوباما إن هذه الاتفاقية يمكن أن تنظر إليها الأجيال المقبلة باعتبارها «اللحظة التي قررنا فيها أخيراً إنقاذ الكوكب (...) ورسمت ملامح هذا القرن».

وقال بان كي مون للرئيسين الصيني والأميركي «لقد أعطيتما دفعة قوية لبدء سريان الاتفاقية. أنا متفائل بشأن تمكننا من تحقيق ذلك قبل نهاية هذه السنة».

تهدف هذه الاتفاقية التاريخية إلى احتواء الاحترار العالمي تحت درجتين مئويتين، وإذا أمكن درجة ونصف الدرجة بالمقارنة مع ما كانت عليه حرارة الأرض ما قبل الثورة الصناعية، ووقعتها 180 دولة في أبريل/ نيسان في نيويورك ولكن دخولها حيز التنفيذ يستدعي أن تقرها الهيئات التشريعية في هذه البلدان أو يتم اعتمادها بمرسوم عملاً بالآليات المتبعة. وأكدت إدارة أوباما أن التصديق على الاتفاقية لا يحتاج لضوء أخضر من الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون.

وينبغي أن تصادق 55 في المئة من الدول الموقعة على الأقل وأن يكون مجمل إصدارها من الانبعاثات المسببة للاحترار 55 في المئة ليبدأ سريانها.

وقالت واشنطن إن أوباما سيعمل خلال قمة العشرين على حث دول أخرى مثل الهند على التصديق على الاتفاقية.

ويشارك أوباما الذي وصل أمس (السبت) إلى هانغتشو في قمة مجموعة العشرين اليوم (الأحد) وغداً (الاثنين) في هذه المدينة الواقعة في شرق الصين، في زيارته الأخيرة كرئيس لهذا البلد.

وقال مستشار أوباما للمناخ، براين ديز «يمكننا من الآن تخيل طريق واضح وموثوق نحو بدء سريان الاتفاقية» حتى قبل نهاية ولاية أوباما في يناير/ كانون الثاني.

وأضاف ديز أن «التاريخ يبرهن أنه ما أن يبدأ سريان مثل هذه الاتفاقيات وأن توقع عليها الولايات المتحدة، فإنه يتم الالتزام بها» رغم التداول على السلطة.

ولم تصدق سوى 24 دولة حتى الآن على الاتفاقية وفق موقع الأمم المتحدة ولا سيما منها الجزر الصغيرة الأكثر تضرراً ولكنها لا تصدر سوى 1,08 في المئة من الانبعاثات.

وتأمل المنظمات غير الحكومية أن يكون للإعلان الصيني الأميركي تأثير محفز في حين قال معهد تحليلات المناخ إن 34 بلداً مستعد للتصديق على اتفاقية باريس قبل نهاية السنة بينها البرازيل وكندا وإندونيسيا واليابان وإيران.

ورحب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على حسابه على «فيسبوك» أمس بتصديق واشنطن وبكين على الاتفاقية باعتباره «خطوة مهمة (...) تفتح الطريق أمام بدء سريانها بنهاية السنة».

ووقع هولاند منتصف يونيو/ حزيران مرسوم التصديق على الاتفاقية وينتظر أن تفعل باقي دول الاتحاد الأوروبي ذلك.

وقال إلفين لين من مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية لـ «فرانس برس» إن تصديق الاتفاقية «إشارة تعني أن المجتمع الدولي يتصدى مجتمعاً للتهديد المناخي. هذان البلدان يعملان على تحويل اقتصاديهما لبناء النمو على مصادر الطاقة النظيفة بدلاً من الطاقة الإحفورية».

العدد 5111 - السبت 03 سبتمبر 2016م الموافق 01 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً