العدد 5112 - الأحد 04 سبتمبر 2016م الموافق 02 ذي الحجة 1437هـ

مئات العراقيين يضربون عن العمل بطلب من مقتدى الصدر

العثور على مقبرة في الفلوجة لمئات «الدواعش»

جندي عراقي بالقرب من أسلحة وذخائر تابعة لـ «داعش» في الفلوجة - AFP
جندي عراقي بالقرب من أسلحة وذخائر تابعة لـ «داعش» في الفلوجة - AFP

بدأ مئات العراقيين أمس الأحد (4 سبتمبر/ أيلول 2016) إضراباً عن العمل في الدوائر الحكومية في بغداد ومناطق أخرى من العراق، تلبية لدعوة من الزعيم الديني مقتدى الصدر، للضغط على حكومة بلادهم لمحاربة الفساد وتنفيذ إصلاحات.

ودعا الصدر في بيان الجمعة، الموظفين العراقيين عموماً والمنتسبين منهم إلى التيار الصدري خصوصاً، إلى الإضراب عن العمل والتواجد أمام دوائرهم، للتأكيد على أن الإصلاح مطلب داخل الحكومة كما هو مطلب شعبي من خارجها. كما دعا الصدر في البيان ذاته إلى الإضراب عن الطعام ابتداءً من التاسع من الشهر الجاري في المؤسسات الدينية والثقافية، للهدف نفسه.

وبدأ أمس مئات الموظفين العراقيين إضراباً عن العمل وتجمعوا أمام دوائر حكومية في بغداد ومناطق متفرقة من البلاد. ففي بغداد، تجمع عشرات من أنصار الصدر من العاملين في مؤسسات بينها مجلس النواب ووزارات النقل والموارد المائية والعلوم والتكنلوجيا، أمام أماكن عملهم ورفعوا لافتات كتب على إحداها «لا للمفسدين في الدولة».

وشارك مئات من الموظفين في محافظات أخرى بينها ديالى وكربلاء والبصرة والناصرية وواسط، في الإضراب نفسه، رافعين شعارات بينها «كلنا ضد الفساد» و»أنا ضد الفساد».

وقال نائب رئيس مجلس محافظة ديالى، محمد الحمداني شمال شرق بغداد، متحدثاً لـ «فرانس برس» إن «عدداً من دوائر المحافظة نفذ الإضراب الذي دعا إليه مقتدى الصدر للضغط على الحكومة لتنفيذ الإصلاحات».

وشارك عاملون من ثماني دوائر حكومية في الإضراب الذي دعا إليه الصدر، وفقاً لمراسل «فرانس برس» في ديالى.

وفي النجف معقل التيار الصدري جنوب بغداد، قال ضرغام الموسوي أحد المعتصمين أمام دائرة صحة النجف، «خرجنا اليوم استجابة لأمر القائد مقتدى الصدر» مضيفاً «سنواصل الثورة الشعبية الكبرى ضد الفساد والفاسدين ولن نسكت حتى نقتلعهم من جميع دوائر الدولة».

كما شهدت مدينة البصرة، جنوب العراق، إضراباً شارك فيه عشرات من أنصار التيار الصدري من العاملين في قطاعات الكهرباء والنفط والموانىء ومجلس المحافظة. وتصاعد السخط في العراق منذ الصيف الماضي، وخرجت تظاهرات عدة خلال الأشهر الماضية في بغداد، شهدت البعض منها اقتحام المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة ومجلس النواب.

على صعيد آخر، عثرت القوات العراقية في إحدى مقابر الفلوجة على مدافن نحو 550 من عناصر تنظيم «داعش» الذين قتلوا عامي 2015 و 2016، حسبما أفاد مسئول عسكري رفيع أمس (الأحد).

وقال قائد فرقة المشاة الأولى، العميد الركن جليل عبد الرضا «عثرت قواتنا على مقبرة لداعش معظهم من المقاتلين العرب والأجانب تضم تقريباً 550 قبراً». وبدا واضحاً من التواريخ المكتوبة على شواهد القبور أن معظم قتلى التنظيم سقطوا خلال الأيام الأخيرة قبل استعادة الفلوجة نهاية يونيو/ حزيران الماضي.

وأضاف أن «هؤلاء قتلوا خلال عمليات القصف والاشتباكات وقاموا بدفنهم في هذا المكان على وجه السرعة». وكتب على الشواهد القاب القتلى وتم ترقيم المدافن بشكل تسلسلي في المقبرة الواقعة بجوار مدرسة في وسط المدينة.

من جهة أخرى، تواصل مؤسسات الخدمات العمل على تنظيف المدينة وإعادة الكهرباء والماء قبل عودة السكان. وقال عبد الرضا في هذا الصدد «نعمل بكل جهد من أجل تفكيك العبوات الناسفة والحفاظ على الأملاك العامة والخاصة». وضبط الجيش آلاف العبوات الناسفة والصواريخ المحلية الصنع في الفلوجة ونقلها إلى مستودعات خارج المدينة.

وأكد المصدر ان التنظيم كان يقوم بتوزيع الصواريخ والعبوات التي تصنع في الفلوجة إلى باقي المناطق.

العدد 5112 - الأحد 04 سبتمبر 2016م الموافق 02 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً