العدد 5116 - الخميس 08 سبتمبر 2016م الموافق 06 ذي الحجة 1437هـ

المنصوري تطير إلى سيرلانكا في أول رحلة تأمل واسترخاء بـ «اليوغا العلاجية»

شاركت كأول متحدثة خليجية ضمن 65 خبيراً اختصاصياً في التنمية المستدامة

المنصوري خلال محاضرتها ضمن أعمال المؤتمر العالمي لمعهد كوشي الأميركي للاستشفاء الطبيعي
المنصوري خلال محاضرتها ضمن أعمال المؤتمر العالمي لمعهد كوشي الأميركي للاستشفاء الطبيعي

تقود أخصائية اليوغا العلاجية وإدارة وتنظيم نمط الحياة البحرينية فاطمة المنصوري، أول رحلة تأمل واسترخاء باليوغا العلاجية إلى سيرلانكا، مع مجموعة من المشاركين بالاتفاق مع شركة سباير للسفر والسياحة.

المنصوري وخلال حديثها، قالت: «إن الرحلة العلاجية لسيرلانكا ستكون من (9 إلى 17 سبتمبر/ أيلول 2016)، ستكون هي الأولى من نوعها وتهدف إلى خلق نوع جديد من السياحة العلاجية التكميلية لجميع الأعمار».

وعن الفكرة، ذكرت «جاءت الفكرة من شركة سباير للسفر والسياحة، وعلى ضوئها رحبت بها لانها ستكون تجربة الأولى من نوعها التي ستهدف إلى خلق جو سياحي علاجي يكون له فائدة كبيرة على الأشخاص الملتحقين بهذا البرنامج وخاصة انه سيكون في مناطق سياحية والمشتركين سيقضون وقتهم بين زيارة مواقع سياحية والاستجمام وحضور جلسات اليوغا والتأمل العلاجية».

وأضافت «سيكون البرنامج مليئا بالعلاج التحفيزي عن طريق التأمل والاسترخاء باليوغا العلاجية وكذلك فوائد استخدام الاعشاب والتغذية الصحية، وسيبدأ البرنامج منذ لحظة ركوب الطيارة في مطار البحرين حيث ستشمل تمارين يمكن اداؤها في الطيارة». وتابعت «الفائدة المرجوة من هذا البرنامج هي تحسين التركيز والذاكرة، والهدوء النفسي عن طريق الاسترخاء الذهني والجسدي وممارسة تمارين التنفس وتقنيات اليوغا».

وتابعت «إن أكثر المشتركين بالبرنامج هم عوائل من المجتمع البحريني مما سيخلق جوا رائعا في أجواء الطبيعة الخلابة».

وقالت المنصوري: «من ضمن التقنيات التي ستستخدمها في هذا البرنامج هي أهمية تواصل الشخص مع الطبيعة والأرض لتحسين مستوى الطاقة والتخلص من الشحنات السلبية».

تقييم للبرنامج العلاجي

ونوهت إلى انه «سيكون هناك تقييم نهاية البرنامج من المشتركين فيه، وهذا سيمكننا من رصد وتسجيل الايجابيات وتلافي السلبيات».

واضافت «يوجد فريق متكامل في البحرين لمتابعة كل مايجري من تجهيز وتسجيل المشتركين بالبرنامج مع متابعة كل المستلزمات. كما نطمح في برامج أخرى إلى تبادل الزيارات في مجال برامج إعادة التأهيل والعلاج الوقائي والتكميلي والبديل، أي أن نستقبل وفودا سياحية علاجية في البحرين بالتعاون مع أطباء ومختصين بحرينيين، وهذا سيكون ضمن تنشيط الحركة السياحة العلاجية».

وعن جديد برامج التأمل والاسترخاء باليوغا، قالت المنصوري: «هناك للأسف إجهاد كبير للعيون؛ وذلك راجع لاستخدام أجهزة النقال والحاسوب مما سيكون له الأثر السلبي حيث ان كثرة استخدام الاجهزة يسبب الاجهاد البصري الذي يؤثر على مدى الرؤية للمصابين».

وأضافت «من ضمن البرامج التي أقدمها في عيادتي برنامج خاص للتخلص من الاجهاد البصري يشمل تمارين للعيون وتقويتها، وهو برنامج مفيد لتعزيز الذاكرة والتركيز وخاصة للموظفين الذين يستخدمون أجهزة الحاسوب والنقال بشكل يومي، وخاصة الأطفال المدمنين على أجهزة الألعاب وبالأخص ضعيفي النظر».

كما تضيف المنصوري «بدأت بطرح هذا البرنامج للمجموعات، وقمت بتطوير البرنامج للفائدة بحيث يمكن المشاركين فيه من أن يقوموا بالتدريب من البيت وبعده يتم تقييمهم».

وتابعت «البرنامج هو تدريب لمدة أسبوع يتم فيه تدريبهم على تقوية عضلات محيط العين (تمارين للعين)، وخلال 7 أيام يشتمل البرنامج على جانبي نظري وعملي».

وأضافت «استطعنا من خلال التجربة تمديد البرنامج من أجل تشجيع المشاركين فيه، بحيث يقومون بممارسة عدة تمارين نقوم بتدريبهم عليها، وعليهم أن يقوموا بهذه التدريبات بالمنزل، لأننا نهدف من ذلك أن يبدأ الشخص بتكرار التدريبات بنفسه عدة مرات لكي لاينسى او يهمل الممارسة، وبالتالي لا تتم الاستفادة من العلاج».

ونوّهت المنصوري، إلى أن «هناك بعض المتدريبين بعد الانتهاء من التدريب يهمل المتابعة، ومع عدم الممارسة المتكررة يصعب عليهم تكرار هذه التدريبات، مما يجعلهم في حالة احباط وعدم استفادة، وهذا يؤثر على رضاهم من البرنامج ايضاً».

وتقول: «الهدف من هذا البرنامج هو توصيل فكرة للمتعالج بأن التدريبات لا يتم إجراؤها فقط بالعيادة او أثناء الدورة التدريبية، وإنما يتم إجراؤها في أي وقت ومتى شاء، وبالتالي نقوم بتقييمهم من حيث إجادة التدريبات بأنفسهم أم لا، وبالتالي يتم مواصلة العلاج بالشكل الذي نقوم بالتخطيط له».

أمّا عن الفائدة المرجوة من هذا البرنامج، فتقول المنصوري: «هناك فائدة معنوية أكثر من المردود المادي، لان عندما يتم تطبيق التدريبات في المنزل ستكون لها أهمية كبيرة في العلاج وهذا ما أطمح له وهو دليل نجاحات برامجي لانها تمتاز بالمرونة في تغيير الجدول لحصول المشتركين الجادين على الفائدة، وهذا يلاقي استحسانا من مرتادي عيادتي والاستفادة من مرونة البرامج المقدمة لهم، واما في حالة تقديم البرامج لمجموعات فاحيانا يحصل سوء فهم وعدم تقبل من بعض الافراد حيث يصعب الالتزام بجدول مرن وغير محدد».

أول متحدثة خليجية

من جهة أخرى، تحدثت المنصوري عن مشاركتها ضمن أعمال المؤتمر العالمي لمعهد كوشي الأميركي للاستشفاء الطبيعي الذي أقيم بمشاركة دول أوروبية وآسيوية (4 أغسطس/ آب 2016)، لتكون بذلك أول خليجية تحظى بدعوةٍ للمشاركة في مؤتمر عالمي بهذا المستوى الرفيع، ولتنضم إلى فريق مختص مكون من 65 خبيراً ومختصاً يمثلون نخبة الاخصائيين على مستوى العالم.

وقالت عن نتائج هذه المشاركة: «كنت سعيدة جداً من خلال ماشاهدته من ردود الفعل الإيجابية حول المحاضرة وورش العمل التي قدمتها؛ لأني آثرت أن اقدمها بشكل جديد وفعّال وبطريقة لم تطرح من قبل ممّا شدّ انتباه الحاضرين».

واضافت «كانت المحاضرة عن (الممارسات العلاجية في الشرق الأوسط والهند)، ونوّهت إلى إن (الأوراد) التي تكون الصلاة والصيام هي جزء مهم من الممارسات العلاجية، وهذا ما جعلهم ينبهرون من كون الدين الإسلامي لديه مقومات علاجية من خلال التأمل في وضعيات الصلاة وفوائدها لتوازن الجسم والطاقة، مما شد انتباه الحضور وهذا جعلهم يطلبون ورشا إضافية».

وذكرت المنصوري «في افتتاح محاضرتي حاولت أن أبدأ بتفهيم الحاضرين بأن الدين الإسلامي هو دين التسامح والتعايش والتقريب بين الأديان، كما تحدثت عن تاريخ البحرين والحضارات التي عايشت وتعايش معها الشعب البحريني، وخصوصا حضارتي دلمون وتايلوس وما ميز البحرين تاريخيا باسم أرض الخلود».

وتابعت «ومن خلال محاضراتي وضحت بأن تقنيات العلاج والممارسات التقليدية البديلة والتكميلية دائماً تأتي من منطلق روحاني».

وقد تطرقت المنصوري خلال محاضرتها إلى أن «العلاجات تنطلق من منطلق روحاني كممارسات علاجية، وأن اجدادنا كانوا يستخدمونها، فهي تساهم في شفاء المرضى والعودة الى استخدامها قد يساهم في تقليل من كلفة العلاج، فهي ليست علاجية فقط وانما وقائية أيضاً».

وتابعت «أحدثت في مزج محاضرتي بوجود تمارين صباحية، فقد كان المكان يمتلئ بالحضور، لأنني رأيت أن هناك حاجة الناس لتمارين لآلام الاكتاف والرقبة، مما شهدت محاضراتي حضوراً كبيراً؛ بسبب حاجة الناس الماسة لهذه الممارسات مما جعلهم يطلبون جلسات اضافية».

وعن توصيات المؤتمر، قالت المنصوري: «خرج المؤتمر بعدت توصيات أهمها، الابتعاد عن الإسراف في استهلاك المواد الغذائية وخصوصا اللحوم ومنتجات الألبان التي تسبب أمراضا عديدة».

وتابعت «إن من بين التوصيات، هو استخدام الحبوب الكاملة العضوية فإن تناولها ليس فيها ضرر، بل تساعد على الوقاية وعلاج من عدة أمراض وخاصة أمراض الجهاز الهضمي».

العدد 5116 - الخميس 08 سبتمبر 2016م الموافق 06 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً