العدد 5118 - السبت 10 سبتمبر 2016م الموافق 08 ذي الحجة 1437هـ

منة فضالي: "تحت الترابيزة"... بوابتي إلى نجومية السينما

إنها الفنانة المصرية منة فضالي، التي تقول إن أدوار الأم لا تضايقها... بل تحبها وتراها تعويضاً عن الأمومة التي تفتقدها في حياتها الواقعية. وفي هذا الحوار، الذي أجرته معها «الراي»، أعربت منة عن أنها حريصة على تطوير نفسها، مردفةً: «أعتبر تجربتي مع الفنان محمد سعد في فيلم تحت الترابيزة، الذي كان يحمل في السابق اسم حنكو في المصيدة وقبله، أنا عندي شعرة، خطوةً نحو النجومية على شاشة السينما»، ومثنيةً على الفنان الكوميدي الشهير، الذي بهرها «بجدعنته» (على حد قولها)، ومعتبرةً أن الفيلم سيكون بمنزلة تغيير جلد بالنسبة إليها.

أدوار الأم لا تضايقني... وأراها تعويضاً عن الأمومة التي أفتقدها

منة ترى أنها ظلت، على مدار العامين الماضيين، تُعيد ترتيب أوراقها، وتنتقي الأعمال التي تُقدمها وتُعزز من ظهورها الفني والإعلامي، وفقاً لنصائح المنتج وائل عبدالله الذي تصفه بأنه «أبوها الروحي»!

منة فضالي باحت في حديثٍ لصحيفة "الراي" الكويتية أمس السبت (10 سبتمبر/ أيلول 2016) بما يشغل عقلها وقلبها حالياً، فيما يتعلق بمسيرتها الفنية ورؤيتها الشخصية... والتفاصيل في هذه السطور:

بدايةً، حدثينا عن كواليس تصوير الجزء الرابع من مسلسل «سلسال الدم»، ومدى إتقانك اللهجة الصعيدية؟

  • ما زلنا نواصل التصوير، وأتصور أنه أمامنا وقت طويل حتى ننتهي من الجزء الرابع، والحقيقه أن تجربة «سلسال الدم» مهمة للغاية بالنسبة إليّ، على الرغم من أنها كانت مرهقةً... لكنها ممتعة، حيث جعلتني أتشبع من الأعمال الصعيدية لدرجة أنني داخل «لوكيشن التصوير» أتحدث باللهجة الصعيدية حتى فى وقت الراحة، فهي أصبحت قريبة إلى قلبي، علاوة على أننا كفريق عمل أصبحنا عائلة واحدة، لأننا صرنا نرى بعضنا بعضاً أكثر مما نرى عائلاتنا، فنحن نصور هذا المسلسل منذ ثلاث سنوات متواصلة، خاصة الفنانة الكبيرة عبلة كامل والجميلة علا غانم.
    «السينما على قائمة أولوياتي، وتحت الترابيزة سيفتح لي باب النجومية السينمائية»!

وهل من الممكن أن تكرري تجربة الدراما الصعيدية بعد «سلسال الدم»؟

- لا أعتقد ذلك على المدى المنظور على الأقل، فقد تشبعتُ منها، ولكن قد يحدث ذلك فى وقت لاحق، لكن ليس قريباً.

وما حقيقة وجود نية لتقديم جزء خامس من «سلسال الدم»؟

- (ردت بغضب شديد): «إشاعة»، وإذا حدث ذلك فلن نوافق، لأن المسلسل سيتوقف عند الجزء الرابع، وهذا لا يعني أنني لست شغوفة بالمسلسل، على العكس فقد حقق نجاحاً كبيراً وحظي بنسبة مشاهدة عالية. والجزء الأخير انضم إليه نجوم جدد والصراع فيه يشتد، لكن الوقت الذي استغرقه تصوير المسلسل كان طويلاً جداً اقترب من الأعوام الثلاثة.

فلننتقل إلى السينما... كيف جاء ترشيحك لفيلم «تحت الترابيزة»؟

  • رشحني المنتج وائل عبدالله الذي أعتبره بمنزلة أبي الروحي، كما رشحني المخرج سميح النقاش والمؤلف وليد يوسف، وسعدتُ جداً بخوض هذه التجربة السينمائية المختلفة، فهي خليط من الكوميديا والأكشن والدراما الاجتماعية، علماً أن الفيلم كان يحمل في السابق اسم «حنكو في المصيدة»، وقبل ذلك اسم «أنا عندي شعرة».
«تحت الترابيزة» تغيير جلد... ومحمد سعد بهرني بـ «جدعنته»

وما طبيعة دورك في الفيلم؟

- أجسد شخصية فتاة تزوجت في سن صغيرة من محامٍ، وهو أحد الشخصيتين اللتين يجسدهما الفنان محمد سعد، فيما الشخصية الثانية هي «حنكو»، ولديها طفلة تُدعى نور عمرها عشر سنوات، وقد ظلت الأم تتمتع ببراءة الأطفال على رغم أن لديها طفلة كبيرة.

ألم تترددي في تجسيد شخصية الأم، خصوصاً أن ابنتك في الفيلم تبلغ من العمر 10 سنوات؟

  • هذه ليست المرة الأولى التي أجسد فيها شخصية الأم، حيث قدمتها في مسلسل «وش تاني» العام الماضي، وكنتُ أماً لطفل رضيع، كما جسدتُها فى الأجزاء المختلفة لمسلسل «سلسال الدم»، وكنتُ أماً لشاب وليس طفلاً. فيبدو أن المخرجين رأوني في هذه الشخصية ولا أخفي أنني سعيدة بتجسيد شخصية الأم، لأنها تعوضني عن إحساس الأمومة الذي أفتقده، وأعتبره تعويضاً مؤقتاً.
«سلسال الدم»... «أشبعني» من اللهجة الصعيدية وتقديم جزء خامس «إشاعة»

وكيف كان استعدادك لدورك في «تحت الترابيزة»؟

- الشخصية سلسة وبسيطة، سواء في الشكل أو الأداء، فبالنسبة إلى شكلي الخارجي لم أُغيِّر سوى لون شعري، أما تركيبة الشخصية فهي ليست معقدة، فحياتها منحصرة في زوجها وابنتها.

هل نعتبر فيلم «تحت الترابيزة» البداية السينمائية التي كنتِ تبحثين عنها؟

- الفيلم تجربة مختلفة أجرب من خلالها نفسي على شاشة السينما، خصوصاً أن تجاربي فيها قليلة مقارنةً بالتلفزيون الذي انحصر معظم شغلي فيه، وأحاول أن أقدم شيئاً مغايراً فيه، والسينما بالتحديد تحتاج إلى أن أحسب فيها خطواتي، وهذا بمساعدة الأستاذ وائل عبدالله.

حدثينا عن تعاونك الأول مع الفنان محمد سعد، وكواليس تصوير «تحت الترابيزة»؟

- عندما عُرض عليّ فيلم «تحت الترابيزة» حذروني من التعامل مع محمد سعد وخوفوني منه، لكن لا تتصوري مدى السعادة التي أشعر بها وأنا أعمل معه في الفيلم. فقد اكتشفتُ أنه ليس فناناً بارعاً فقط، بل هو إنسان طيب وخدوم و«جدع»، ويحب مساعدة الفنان الذي يشاركه أعماله، وهو دقيق ومجتهد ومنظم في شغله، ويحب الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة، إلى جانب أن كواليسنا راقية ودمها خفيف، والحمد لله ربنا يرزقني دائماً بناس محترمين. أيضاً، يشارك في الفيلم فنانون كبار مثل حسن حسني وعزت أبوعوف ونيرمين الفقي.

وهل يشهد هذا الفيلم خروج محمد سعد من عباءة الكاراكترات التي حصر نفسه فيها على مدى السنوات الأخيرة؟

- بالتأكيد، فالمؤلف وليد يوسف كتب قصة ستغير جلد الفنان محمد سعد، وكل من معه في الفيلم، ومن المفترض أن يقدم شخصيتين إحداهما كاراكتر يغاير ما سبق أن قدمه، وأيضاً يتميز هذا الفيلم بأنه عمل للأسرة، وهو خالٍ من أي ابتذال أو مشاهد خارجة، أو كلمات خادشة للحياء.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً