العدد 5119 - الأحد 11 سبتمبر 2016م الموافق 09 ذي الحجة 1437هـ

أردوغان: من واجب تركيا القضاء على «داعش» في سورية... وإيران ترحب بالهدنة

سوريون يتسوقون استعداداً لعيد الأضحى - AFP
سوريون يتسوقون استعداداً لعيد الأضحى - AFP

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأحد (11 سبتمبر/ أيلول 2016) في خطاب متلفز أنه «من واجب» تركيا القضاء على تنظيم «داعش» في سورية وعلى الأراضي التركية.

وقال أردوغان في خطاب بمناسبة عيد الأضحى: «من واجبنا حيال مواطنينا القضاء على «داعش» في سورية ووقف أنشطته على أراضينا» في تركيا. وأضاف «إن عملية (درع الفرات) العسكرية ليست سوى المرحلة الأولى» من هذا المشروع.

من جانبها، رحبت وزارة الخارجية الإيرانية أمس (الأحد) باتفاق الهدنة في سورية الذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة، داعية إلى وضع «آلية مراقبة» لتجنب استغلال وقف إطلاق النار هذا من «الإرهابيين».

كما كشف نص خطاب أكده مسئولان من المعارضة السورية أن فصائل المعارضة أبلغت واشنطن أمس بأنها «ستتعاون بشكل إيجابي» مع بنود وقف إطلاق النار لكنها أبدت تحفظات على بعض تفاصيله.


أردوغان: «من واجب» تركيا القضاء على «داعش» في سورية... وإيران ترحب بخطة الهدنة

عواصم - وكالات

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أمس الأحد (11 سبتمبر/ أيلول 2016) في خطاب متلفز أنه «من واجب» تركيا القضاء على تنظيم «داعش» في سورية وعلى الأراضي التركية.

وقال أردوغان في خطاب بمناسبة عيد الأضحى «من واجبنا حيال مواطنينا القضاء على داعش (تنظيم الدولة الاسلامية) في سورية ووقف أنشطته على أراضينا» في تركيا.

وأضاف «إن عملية (درع الفرات) العسكرية ليست سوى المرحلة الأولى» من هذا المشروع.

وقال أردوغان «ولا قطرة دماء ذهبت هدراً» حتى وإن كان «سقوط شهداء يؤلمنا كثيراً» موضحاً أن العملية العسكرية ستستمر.

من جهته، قال المبعوث الأميركي إلى سورية السبت إن التعاون مع «جبهة فتح الشام» التي كانت تعرف في السابق بـ «جبهة النصرة» قد يجلب «عواقب وخيمة» على التيار الرئيسي لجماعات المعارضة السورية حال دخول اتفاق أميركي روسي مقترح لمهاجمة الإسلاميين المتشددين حيز التنفيذ.

وفي رسالة إلى جماعات المعارضة المسلحة السورية اطلعت عليها «رويترز» حث مايكل راتني تلك الجماعات على التقيد بالاتفاق الأميركي الروسي قائلاً إنه يعطيها الحق في الدفاع عن النفس ضد هجمات الجيش السوري والهجمات الروسية.

وأضاف أن الاتفاق سينهي القصف الجوي لروسيا والجيش السوري لمواقع مقاتلي المعارضة والمدنيين الذين يعيشون في المناطق التي يسيطرون عليها.

ورحبت وزارة الخارجية الإيرانية أمس (الأحد) باتفاق الهدنة في سورية الذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة، داعية إلى وضع «آلية مراقبة» لتجنب استغلال وقف إطلاق النار هذا من «الإرهابيين».

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي «ترحب إيران بتطبيق أي هدنة في سورية».

وأضاف أن نجاح الهدنة «مرتبط بإنشاء آلية مراقبة شاملة وخصوصاً مراقبة الحدود لوقف وصول إرهابيين جدد وكذلك أسلحة وموارد مالية للإرهابيين».

ودعا قاسمي أيضاً إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل مناطق سورية «بدون تمييز (...) خصوصاً إلى المناطق الخاضعة لسيطرة أو حصار المجموعات الإرهابية».

ميدانياً، استمرت الغارات الجوية والقصف وما تخلفه من قتلى مدنيين أمس (الأحد) في سورية، قبل أقل من 24 ساعة من دخول الهدنة التي اتفق الروس والأميركيون عليها، حيز التنفيذ.

ويفترض أن يبدأ مفعول الهدنة عند المغرب اليوم (الاثنين)، اليوم الأول من عيد الأضحى، في محاولة جديدة ضمن سلسلة مبادرات حفلت بها سنوات النزاع الخمس الدامية سعياً لإيجاد تسوية لحرب مدمرة حصدت أكثر من 290 ألف قتيل وشردت الملايين.

وأوضح المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية مايكل راتني أن هدنة أولى لمدة ثمان وأربعين ساعة مقررة ستبدأ الساعة 19,00 (16,00 ت غ) الاثنين. وفي حال صمودها سيتم تمديدها 48 ساعة إضافية وفق ما أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي تفاوض مع نظيره الأميركي جون كيري على الاتفاق.

وقبل أقل من 24 ساعة من بدء تنفيذ الاتفاق، تواصلت الغارات الجوية والقصف على جبهات عدة في البلاد.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طيران الجيش السوري قصف الأحياء الشرقية المحاصرة في حلب ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وإصابة ثلاثين.

وقال ابو عبدالله، أحد سكان حلب الشرقية، لوكالة «فرانس برس»: «نصلي لكي ينجح وقف إطلاق النار من أجل رفع الضغط عن المدنيين»، مشيراً إلى غارات «ليلاً نهاراً».

وأضاف «لم يعد لدى السكان أمل كبير» بتطبيق وقف لإطلاق النار.

وفي مدينة دوما بريف دمشق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة والمحاصرة منذ 2013، أعلن المجلس المحلي الذي يدير شئون المدنيين في بيان تأييده للهدنة، داعياً إلى السلام.

من جانبها، أكدت تركيا وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي دعم الاتفاق.

العدد 5119 - الأحد 11 سبتمبر 2016م الموافق 09 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:01 ص

      و من دعم داعش غيرك يا اردوغان و الأسلحة دخلت من حدودك

اقرأ ايضاً