العدد 5120 - الإثنين 12 سبتمبر 2016م الموافق 10 ذي الحجة 1437هـ

لكل بلد واجهة رياضية

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

معظم البلدان حول العالم لديها واجهات رياضية تركز عليها وتعطيها مزيداً من الدعم والاهتمام، باعتبارها تحمل رسالة وقيم البلاد وتعبر عن رياضتها الحقيقية، كما تعبر عن إنسانها.

البرازيل مثلاً تعتمد كرة القدم كواجهة وكسفير فوق العادة للبلاد، والولايات المتحدة الأميركية تعتمد كرة السلة والملاكمة، والصين ألعاب الجمباز، وروسيا ألعاب المصارعة ورفع الأثقال حتى أن دولة مثل فيجي في المحيط الهادي والتي لا يتجاوز عدد سكانها 900 ألف نسمة وتتكون من مجموعة من الجزر تمتلك لعبة شعبية هي الركبي وحققت الميدالية الذهبية في أولمبياد ريو دي جانيرو بفوزها على بريطانيا 43/7.

فيجي التي لا يعرفها أحد، عرفها العالم بعد هذه الذهبية التاريخية بعد أن تحولت شوارعها إلى كرنفالات متنقلة، وتسمَّر شعبها أمام شاشات التلفاز لمشاهدة تتويج منتخب بلاده.

الدول الصغيرة حول العالم من الصعب أن تنافس رياضيّاً نظراً لمحدودية عدد السكان وبالتالي محدودية عدد المواهب قياساً بالدول الكبيرة.

وعندما تتميز هذه الدول الصغيرة وحتى الكبيرة في لعبة معينة، فإنها تحظى باهتمام خاص ورعاية مختلفة تجعل منها بحق واجهة رياضية تضع البلاد على خريطة دول العالم.

في مملكة البحرين على رغم صغر حجم البلاد وقلة عدد سكانها، فإنه من حسن حظنا أننا نمتلك لعبة ليست فردية وإنما جماعية نتميز فيها ونقهر كبار قارة آسيا، وهي ولادة بالمواهب على الدوام جيلاً بعد جيل.

لعبة كرة اليد لدينا هي سفير رياضي متنقل تبهر وتقنع وتحقق الإنجازات خليجيّاً وآسيويّاً، وتصل للمنافسات العالمية، سواء على مستوى المنتخب الأول، أو منتخبات الفئات العمرية.

تتويج منتخب الناشئين مؤخرا بالبطولة الآسيوية وتأهله لكأس العالم إلى جانب وصول المنتخب الأول مرتين إلى نهائيات كأس العالم يفرض على المسئولين الرياضيين اهتماماً من نوع خاص لهذه اللعبة، وما الاستقبال الملكي لمنتخب الناشئين إلا رسالة مؤثرة في هذا الطريق لكل من يعنيه الأمر.

ليس عيباً أو خطأ أن تحظى لعبة معينة بدعم اضافي، وأن يخصص لها اهتمام اضافي، بل إن الطبيعي أن يحدث ذلك، وهو الإجراء الصحيح الذي تتبعه جميع البلدان حول العالم.

الألعاب التي تتميز فيها دولة معينة يتم الاستثمار فيها بشكل مكثف وتوجه أهم المواهب للالتحاق بها وتحظى بالدعم والرعاية والاهتمام، وعندما نساوي نحن في البحرين بين جميع الألعاب، فإن ذلك لا يعتبر عدلاً، وإنما هو في جوهره ظلم لمواهب ولسفراء ولإنجازات كان يمكن أن تكون خير واجهة لهذا الوطن.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 5120 - الإثنين 12 سبتمبر 2016م الموافق 10 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 5:23 ص

      لاننسى بعد الطائرة اللي بسبب اتحادها الفاشل خسرت فرصة المنافسة لان اتحادها مايلعبهم بطولات اسيوية وبس يعتمد على بطولات عربية وخليجية والغريب انهم جابو العربية على منتخبات تنافس في العالم واتحادها نايم
      واليد طبعا لا يعلى عليها

    • زائر 3 | 3:09 ص

      بس نسمع كلام غير

      الدوري الماسي لألعاب القوى والبطولات الأخرى أيضا لهذه الألعاب نسمع محلل رياضي كبير على مستوى سعيد عويطه وآخرين "يدعون" إن البحرين صارت مدرسه من مدارس ألعاب القوى !! لم هذه المجاملات ؟ ألم يعرفوا إن عداءين البحرين أتوا في علب جاهزه فقط يرتدون فانيله حمراء وعليها إسم البحرين؟!

    • زائر 2 | 2:01 ص

      حتى لعبة كرة الطائرة لو يتم الاهتمام بها... لصار حالها حال كرة اليد.. منافسة آسيويا..

    • زائر 1 | 1:14 ص

      لاتنسى في فترة سابقة كانت كرة الطائرة. و رفع الاثقال كلعبة فردية

اقرأ ايضاً