سلمت مجموعة «دي سي ان اس» الفرنسية، أمس الجمعة (16 سبتمبر/ أيلول 2016)، في سان نازير غرب فرنسا، ثاني السفينتين الحربيتين من طراز «ميسترال» اللتين تم بيعهما إلى مصر في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 بعد أن كانتا مخصصتين لروسيا.

ورفع العلم المصري ظهراً على متن سفينة القيادة «أنور السادات» التي بنتها مجموعة «دي سي ان اس» في حوض «اس تي اكس» البحري في فرنسا. وتغادر السفينة التي كانت سميت سابقاً «فلاديفوستوك» ميناء سان نازير في نهاية الشهر الجاري وعلى متنها 180 بحاراً متجهة إلى ميناء تمركزها في الإسكندرية بمصر حيث تصل «في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول» المقبل، بحسب قائد القوات البحرية المصرية الفريق بحري أسامة ربيع، بعد مراسم رفع العلم المصري.

وكانت الميسترال الأولى حاملة المروحيات التي طلبت روسيا من فرنسا بناءها في العام 2011 وأعيد بيعها إلى مصر، غادرت ميناء سان نازير في 12 يونيو/ حزيران بعد عشرة أيام على تسليمها بعيداً عن الأضواء.

وأسهم شراء مصر للسفينتين مقابل 950 مليون يورو بتمويل سعودي في إغلاق ملف تخبطت فيه فرنسا منذ بدء الأزمة الأوكرانية. وألزم فسخ عقد البيع فرنسا بإعادة نحو 949.7 ملايين يورو هي الدفعات المقدمة التي سددتها روسيا، إضافة إلى تكاليف حراسة وصيانة السفينتين الراسيتين لمدة أشهر في ميناء سان نازير.

ويمكن لسفينة القيادة الحربية «ميسترال» أداء مختلف المهمات، ويبلغ طولها 199 متراً وحمولتها 22 ألف طن، ويمكنها نقل 700 رجل ونحو 20 مروحية ومراكب إنزال ودبابات هجومية وستين آلية.

كما بإمكانها إنزال قوات في مسرح عمليات وتنفيذ عمليات إنسانية واسعة النطاق بفضل اشتمالها على مستشفى.