العدد 5126 - الأحد 18 سبتمبر 2016م الموافق 16 ذي الحجة 1437هـ

حميدان: 62 ألف أسرة استفادت من «التأمين ضد التعطل»...وقريباً وحدة متطورة لتشغيل وتأهيل المعاقين

مشروع «إنماء» لتحويل الأسر المحتاجة من النظام الرعائي إلى التنموي

وزير العمل: ناقشنا في الملتقى الحكومي نجاح الحكومة في الحفاظ على النسبة المعقولة للبطالة
وزير العمل: ناقشنا في الملتقى الحكومي نجاح الحكومة في الحفاظ على النسبة المعقولة للبطالة

قال وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، إن 62 ألف أسرة استفادت من برنامج التأمين ضد التعطل، معلناً في الوقت نفسه عن إنشاء وحدة متطورة لتشغيل وتأهيل المعاقين.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب جلسة النقاشات المتعلقة بجودة الأداء الحكومي ضمن أعمال الملتقى الحكومي 2016، يوم أمس الأحد (18 سبتمبر/ أيلول 2016)، في مركز عيسى الثقافي.

وشارك في جلسة النقاشات المذكورة كل من وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، ووزير الإسكان باسم الحمر، ووزيرة الصحة فائقة الصالح، ووزير الشباب والرياضة هشام الجودر، بالإضافة إلى وزير العمل، وهي الجلسة التي ركزت على تنمية الموارد البشرية والخدمات الإنسانية والاجتماعية من خلال التعليم والصحة وفرص العمل والإسكان.

وأشار الوزير إلى أنه تم خلال الجلسة مناقشة مسألة نجاح الحكومة في الحفاظ على النسبة المعقولة للبطالة، والتي لا تتجاوز الـ4 في المئة، والبرامج التي تساعد على الحفاظ على معدلات البطالة في هذه الحدود الآمنة، بالإضافة إلى التطرق إلى منظومة الحماية الاجتماعية وأوجه الدعم التي تقدم إلى ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين وقطاع الطفولة، والتي تقدم للأسرة بشكل عام.

وقال حميدان: «المؤشرات تعكس التطور الكبير الذي حصل في مستوى دخل الأسرة، بين الفترة التي تسبق العام 2008 وحتى الآن، ويصل تحسن مستوى المعيشة في البحرين إلى 47 في المئة. كما أن نسبة المواطنين في القطاع الخاص في ازدياد، ومن يحصل على راتب 500 دينار شهريّاً فأكثر في ازدياد مستمر، إذ بلغ ما نسبته 37 في المئة بزيادة مطردة، في الوقت الذي تقلصت فيه نسبة من يحصلون على رواتب متدنية دون الـ250 ديناراً شهريّاً، إذ بلغوا 9 في المئة فقط، وهم من أصحاب الوظائف الجزئية».

كما أشار الوزير إلى رصد خدمات الإسكان غير المسبوقة في الوقت الحاضر، والتي تتمثل في إنشاء خمس مدن إسكانية في البحرين، والتقلص المستمر للجدول الزمني للانتظار، بالإضافة إلى تركيز وزارة الصحة على الاستثمار في جعل البحرين مركزاً طبيّاً في المنطقة، بما يشجع القطاع الخاص على الاستثمار، ويشجع على السياحة العلاجية.

وقال: «التحدي الأكبر أن تستمر البحرين في تقديم خدمات متميزة للأسرة وأفراد المجتمع وتحسين مستوى المعيشة على رغم التحديات، وأبرزها انخفاض أسعار النفط، وغيرها من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها كل دول العالم».

وتابع: «تم التأكيد خلال المناقشات على استنهاض الهمم لدراسة أوجه القصور والخلل، ووضع رؤى علمية في المستقبل تلامس احتياجات المواطن البحريني وتقدم الخدمات له بصورة مسهلة وسلسة. وجلسات العصف الذهني هذه التي تقام للمرة الأولى مع القيادات العليا في البلاد، بوجود جميع المستويات التنفيذية والتحليل الواقعي، تنطلق من الإنجازات المتحققة فعلاً لما هو أرحب، وسوف تؤدي إلى قيام أجهزة الدولة كل في اختصاصه بوضع مبادرات جديدة».

وفي ردِّه على سؤال لـ «الوسط» بشأن ما إذا لم تعد البطالة تحدياً بالنسبة للحكومة، قال حميدان: «البطالة تحدٍّ دائم في كل المجتمعات لا في البحرين فقط، وهي آفة المجتمعات، والبحرين بذلت جهداً كبيراً حتى تخفض نسبة البطالة، والتي كانت 16 في المئة حتى العام 2008، ولكنها اليوم مستقرة وبجهد كبير من الإدراك بأهمية مكافحة البطالة».

وتطرق الوزير إلى مبادرات تحسين جودة التدريب، منها مشروع المؤهلات المهنية، الذي يحدد المؤهلات المستهدفة من قبل معاهد التدريب والمستويات المهنية، والمحافظة على البطالة كمثال يفتح مجالاً كبيراً للتفكير في تطوير برامج التدريب والتأهيل وفي الوقت نفسه الحفاظ على جودة المخرجات.

أما فيما يتعلق بمنظومة الحماية الاجتماعية، فأكد الوزير استفادة أكثر من 62 ألف أسرة من برنامج التأمين ضد التعطل، فيما استفادت أكثر من 117 ألف أسرة من علاوة الغلاء، وتستفيد 15 ألف أسرة من الضمان الاجتماعي في البحرين، بالإضافة إلى منح مخصص للمعاقين ودعم الأرامل والأيتام.

وقال: «لدينا نظام حمائي متكامل، ولكن يجب أن يخضع للتقييم باستمرار، ولمراجعة المعايير والتطوير وتحقيق العدالة والتركيز على الأشخاص الأكثر احتياجاً».

أما فيما يتعلق بأهم التحديات التي تتصل بقدرته كوزير على الجمع بين العمل والتنمية الاجتماعية، فتتمثل - على حد قوله - في السعي لتحويل مشروع الأسر المنتجة وتطويره في التنمية الاجتماعية ليساند جهود الوزارة في توفير فرص العمل، من خلال تمكين الأسرة وإدخال الكثير من الأسر المحتاجة في ريادة الأعمال بشكل كبير وموازٍ لفرص العمل، وهو ما اعتبره تحديا كبيراً أمام وزارة العمل في هذه المرحلة.

وتطرق الوزير خلال حديثه إلى مشروع «إنماء»، والذي يدرس القادرين على العمل من الأسر المحتاجة المسجلة في خدمات التنمية الاجتماعية، وتهيئتهم ليكونوا عاملين، وقال: «سنحاول قدر المستطاع في هذا المشروع التحول من البرنامج الرعائي إلى البرنامج التنموي، من خلال تمكين الأسر والأفراد للعمل، وسنفتتح وحدة متطورة لتأهيل وتشغيل المعاقين، ونوفر لهم الأجهزة التعويضية، وافتتاح الوحدة قريباً سيرافقه معرض لتقديم وظائف خاصة بالمعاقين».

العدد 5126 - الأحد 18 سبتمبر 2016م الموافق 16 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً