سقط عدة قتلى في اليوم الثاني من أعمال العنف في جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث أحرقت ثلاثة مقار للمعارضة مع تجدد المواجهات بين الشرطة ومعارضي الرئيس جوزف كابيلا.

واتهم زعيم لحزب اتحاد الديمقراطية والتقدم الاشتراكي المعارض «وحدة كوماندوس» تابعة للنظام بإحراق مقار المعارضة.

وقال فيليكس تشيسكيدي «نحن في مواجهة دولة عصابات».

وأفاد مراسلو «فرانس برس» عن سماع دوي إطلاق نار صباح أمس الثلثاء (20 سبتمبر/ أيلول 2016) بالقرب من مقر حزب المعارضة.

وقال الصحافيون إنهم شاهدوا جثتين متفحمتين بسبب النيران التي التهمت المبنى، وشخصين آخرين أحرقا أحياء، ورجلاً مصاباً بجروح خطيرة.

وكانت النيران لا تزال مندلعة في المقر حيث قالت امراة في الأربعينات إن زوجها كان في المبنى عندما هاجمه مجهولون. وقالت «أودعت جثة زوجي للتو في المشرحة. لقد قتل في الصدامات».

وخبت النيران صباحاً في المقرين الآخرين التابعين لقوى الاتحاد والتضامن وحركة لومبومبا التقدمية في شمال كينشاسا.

وقال عضو في قوى الاتحاد والتضامن إن رجالاً باللباس المدني وصلوا في سيارة عسكرية ورشوا البنزين وأشعلوا النار في المبنى».

وأعلنت المعارضة أن أكثر من 50 شخصاً قتلوا في كينشاسا الاثنين برصاص قوات الأمن خلال قمع تظاهرة للمطالبة برحيل الرئيس لدى انتهاء ولايته في 20 ديسمبر/ كانون الأول.

ولكن الحكومة تحدثت عن حصيلة غير نهائية من 17 قتيلاً هم ثلاثة شرطيين و14 من اللصوص.

وقالت الباحثة في منظمة «هيومن رايتس ووتش» إيدا سوير إنها «تلقت تقارير موثوقة بأن قوات الأمن أطلقت النار وقتلت 202 شخص على الأقل (الاثنين) في كينشاسا خلال الاحتجاجات على تأجيل الانتخابات.

وأعمال العنف هذه هي الأسوأ في كينشاسا منذ أن قتل العشرات في صدامات وأعمال شغب في يناير/ كانون الثاني 2015.

واعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أعمال العنف «غير مقبولة»، داعياً من الأمم المتحدة أمس إلى احترام الدستور وتنظيم انتخابات.