شهدت مواقع التواصل الاجتماعي غلياناً من جماهير نادي المحرق على خلفية خروج الفريق الكروي الأول بالنادي من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي أمس الأول (الأربعاء)، إثر الخسارة في لقاء ذهاب ربع النهائي أمام العهد اللبناني بهدفين من دون رد، على رغم أن المباراة في البحرين، وكان مجال التعويض فيها ممكناً بعد نهاية لقاء الذهاب في بيروت بهدف وحيد للعهد أيضاً.

وشهد جميع من كان في استاد البحرين الوطني حالة الغضب الكبيرة التي اعترت الجماهير المحرقاوية؛ حسرة على الخروج المُر من البطولة الآسيوية وخسارة اللقب الثاني هذا الموسم، بعد الهزيمة من الحد بهدف من دون رد في كأس السوبر، والعجز عن تحقيق الفوز الأول بعد خسارة السوبر والتعادل مع المنامة بالجولة الأولى للدوري ثم التخلف ذهاباً وإياباً أمام العهد، وفي كل هذه المباريات لم يستطع الفريق سوى إحراز هدف واحد ودخلت شباكه خمسة أهداف! وللأمانة على رغم الغضب الجماهيري إلا أننا لم نشاهد خروجاً عن الروح الرياضية، بل بالعكس حيت الجماهير الفريق اللبناني على ما قدمه من أداء أمتع به الجميع، فيما تم توجيه صيحات الاستهجان للاعبين المحرقاويين!.

وقبل لقاء أمس الأول لم يكن رادان (مهضوماً) لدى الجماهير المحرقاوية، ليكون مستوى الفريق في هذه المباراة الشعرة التي قصمت ظهر البعير، إذ أخذت الجماهير بترديد هتافات (رادان آوت) ليترك المدرب المنصة التي كان متواجداً فيها إثر إيقافه لطرده بمباراة الذهاب، ليخرج من الملعب قبل انتهاء الوقت الأصلي!.

ولم يقدم الفريق أي مستوى يُذكر في أي مباراة خاضها حتى الآن وهو ما يعكس سوء فترة الإعداد على رغم طولها، وعلى رغم إقامة معسكر خارجي في القاهرة بجمهورية مصر العربية، والذي يبدو أن خسائره أكثر من فوائده، هذا إذا كانت هنالك فوائد!.

واللاعبون نالوا نصيبهم أيضاً من الغضب الجماهيري كونهم لم يقدموا ما يشفع لهم بارتداء القميص الأحمر، والأدهى من ذلك أنهم أدوا المباريات وخصوصاً لقاء العهد من دون روح، وكأنهم يلعبون بـ»الغصب»، حتى أننا وجهنا سؤالاً للمدرب المساعد في المؤتمر الصحافي عما إذا كان اللاعبون يعانون من أي شيء داخلي ونفسي فنفى هذا الأمر، والسؤال هنا، ما السبب وراء هذا السوء إذاً، وما السبب وراء غياب الروح؟!.

وتواصلت حالة الحزن و»التنفيس» لدى الجماهير المحرقاوية في مواقع التواصل الاجتماعي وصبت جام غضبها على كل من له علاقة بالفريق، وطالبت رئيس النادي الشيخ أحمد بن علي آل خليفة بالتدخل لوضع حل لهذه «المهزلة» كما وصفها البعض، والعبث بنادٍ مثل المحرق!.

والتزمت الإدارة الصمت أمس على رغم محاولاتنا للحصول على تعليق رسمي فيما حصل، وأيضاً حسابات النادي الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي لم تبث حتى ساعة كتابة هذه الأسطر مساء أمس أي شيء جديد، وكان آخر ما تم نشره هو نهاية المباراة بخسارة الفريق أمام العهد وخروجه من البطولة الآسيوية!.

وحتى بعد المباراة أمس الأول لم نتمكن من الوصول لأي لاعب محرقاوي لاستطلاع رأيه، إذ ذهب الجميع سريعاً لغرف الملابس، فيما علق الحارس الاحتياطي عبدالله الكعبي في حسابه الشخصي بـ»إنستغرام» على ما حصل قائلاً بما معناه، إن نفس الجماهير التي غضبت على الفريق، هي من ستبارك له بمناسبة الحصول على لقبي الدوري والكأس هذا الموسم، وفي حديث اعتبره البعض وعداً بالتعويض، وآخرون ذهبوا إلى أنه لم يكن في وقته وخصوصاً في ظل هذا الغضب الكبير وسوء مستوى الفريق.