دخل مراسلنا بين عدد من كبار السن من واديان بسترة في حديث عن البرلمان وكاد يتسبب في شجار بينهم لشدة اختلاف وجهات النظر. فأحدهم قال: «ما الفائدة؟ سيعينون أربعين واحدا يصوتون للحكومة في كل شيء»... شخص آخر منهم تساءل «هل بيصير أحسن من البلديات؟... انتخبناهم وما ندري ماذا حصل؟ اختفوا عن الأنظار وإذا سألتهم يقولون بعدهم ما يدرون شنو دورهم؟!».
شاب من المنطقة نفسها اسمه خليل الصفار (32 عاما) اشار إلى أن «هناك تخوفا لان الكثير يعتقد انه حصل تراجع عما تم الاتفاق عليه في الميثاق الوطني، وحرية الإعلام التي رافقت أيام الميثاق بدأت تختفي، ولم نعد نقرأ سوى المديح للحكومة وذم المعارضين كما رجعت أيضا الكتابات الطائفية...»
انتقل مراسلنا إلى الرفاع الشرقي وسأل الشاب خليفة سعد (17 عاما) عن رأيه في البرلمان فأجاب: «البرلمان سيدخل البحرين في عهد جديد، وسيحقق اشراقة تسمح بحرية الرأي للمواطنين ليتحدثوا عن مشاكلهم من دون خوف...».
شاب آخر في الرفاع الشرقي رفض ذكر اسمه، قال «بصراحة لا نعرف شيئا عن البرلمان... ما هو؟ ما الهدف منه؟ ما هي فوائده؟ كل الذي نعرفه هو تاريخ ويوم الانتخابات فقط! من المسئول عن هذا الجهل؟ هل نحن المسئولون عن ذلك لان التجربة جديدة علينا؟ أم الجهات الرسمية هي المسئولة؟»...
إبراهيم علي بوجيري (52 عاما) قال: «البرلمان كان أمنية كل فرد بدافع المشاركة في صنع القرار، فهو يعتبر السلطة التشريعية، ونحن بكل تأكيد سندعم هذه الانتخابات، فهي لصالح كل مواطن، وهذا البرلمان يختلف عن برلمان سنة 1973. في تلك الفترة لم تكن في البحرين ديمقراطية ولا حرية كما هي موجودة اليوم»
العدد 4 - الإثنين 09 سبتمبر 2002م الموافق 02 رجب 1423هـ
