العدد 5131 - الجمعة 23 سبتمبر 2016م الموافق 21 ذي الحجة 1437هـ

العدل الكويتية تحذر: المتعلمون... أكثر طلاقاً!

 من الطبيعي أن يكون المتعلمون الحاصلون على شهادات عليا في المجتمع هم الأكثر زواجا، لكن من غير الطبيعي أن يكون هؤلاء هم الأكثر طلاقا.

هذا ما حذرت منه دراسة لوزارة العدل، مطالبة باتخاذ إجراءات جادة للوقوف على أسباب ذلك ووضع الحلول المناسبة بما يحفظ للمجتمع الكويتي تماسكه الأسري والاجتماعي.

فقد أوضحت إحصائية دراسة الزواج والطلاق في الكويت لعام 2015 أن أصحاب الشهادات المتوسطة والثانوية هم الأكثر استمرارا في زواجهم، وذلك وفقاً لصحيفة القبس الكويتية.

وحسب الدراسة التي أعدتها إدارة التوثيقات الشرعية في وزارة العدل فان إجمالي حالات الزواج التي جرت العام الماضي لأصحاب الشهادات العليا (دبلوم فوق الثانوية، والجامعيين، وحملة الماجستير والدكتوراة) بلغ 7911 حالة، أما أصحاب الشهادات الابتدائية والمتوسطة والثانوية فقد بلغ عدد حالات الزواج لديهم 7498 حالة.

مقارنة الشهادات

وبمقارنة حالات الطلاق، فإنه يتضح أن هناك 3800 حالة طلاق وقعت بنفس العام لأصحاب الشهادات العليا، أما أصحاب الشهادات المتدنية من الابتدائي إلى الثانوية فكانت النسبة أقل، حيث بلغ عدد حالات الطلاق 3400 حالة، بما يعني أن المتعلمين الأكثر زواجا بارتفاع 400 حالة تقريبا، كما أنهم الأكثر طلاقا بارتفاع مماثل.

وفيما يخص عدد حالات الطلاق الموثقة حسب مدة الحياة الزوجية فقد كشفت الدراسة ان هناك 1501 حالة طلاق كانت حياتهم الزوجية أقل من سنة، أما الحالات التي استمرت حياتهم الزوجية لأقل من 5 سنوات وقد وقع بينهم الطلاق فقد بلغ عددها 2417 حالة، وبالنسبة للحالات التي لم يبلغ استمرارها 10 سنوات فقد بلغ عددها 1115 حالة، اما الحالات التي لم تكمل 20 سنة من مدتها فقد بلغ عددها 882 حالة، ولم تسجل سوى 494 حالة طلاق لمن مضى على زواجهم 20 سنة فأكثر.

تساؤل واستغراب

وتساءل مراقبون لشؤون الأسرة عن أسباب هذه الإحصائية التي يفترض فيها أن تكون مغايرة، موضحين في الوقت نفسه أن أصحاب الشهادات يفترض أن يكون عمر زواجهم أطول، لأنهم متعلمون ويعرفون تماما معنى التضحية والتنازل من أجل بقاء الود واستمرار علاقاتهم الزوجية.

واضاف المراقبون: ومن جانب آخر فإن أصحاب الشهادات يفترض أن يكون لديهم إلمام أكبر بشريك الحياة وطريقة تفكيره، فهم لا يلتقونه من المرة الأولى، بل هناك دراسات لحالات بعضهم، ومدى تقبل كل منهم للآخر، مشيرين إلى أن هذه الدراسة أظهرت خللا بحاجة إلى إجراءات جادة لمعرفة الأسباب.

حالات الذكور

أشارت الدراسة إلى أن نسبة حالات الزواج للذكور من حملة المؤهلات الجامعية تصل إلى %30 ثم حملة المؤهلات الثانوية بنسبة %25 ومن ثم حملة المؤهلات المتوسطة بنسبة %21 ثم حملة الدبلوم فوق الثانوية بنسبة %18 من إجمالي حالات الزواج.

الحالة التعليمية للإناث

وفق الدراسة فإن نسبة حالات زواج الإناث من حاملات المؤهل الجامعي تصل إلى %34 ثم حاملات المؤهلات الثانوية بنسبة %32 ثم حاملات الدبلوم فوق الثانوية بنسبة %15 ثم حاملات المؤهلات المتوسطة بنسبة %14 من إجمالي حالات الزواج.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً