العدد 5135 - الثلثاء 27 سبتمبر 2016م الموافق 25 ذي الحجة 1437هـ

ترابط مؤشرات الحكم الصالح مع الحقوق الأساسية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

مؤشرات الحكم الصالح التي تصدر سنويّاً من البنك الدولي توضح أنّ الدول العربية - بصورة عامّة - تعاني في المؤشر الخاص بالتمثيل السياسي والمحاسبة، وهذا ينعكس سلباً على مؤشر الاستقرار وغياب العنف والإرهاب. ومنطقتنا العربية تعاني من اهتزاز الأوضاع لعدّة سنوات بصورة غير متوقعة، ونرى كيف أنّ الموارد تُستهلَك من أجل حفظ الأمن والاستقرار.

التمثيل السياسي له متطلّباته، وأهم تلك المتطلّبات الاعتراف بحقوق وحُرّيات المواطنين، ودورهم الفعلي في صوغ القرارات على المستوى العام، ضمن إطار قانوني يحمي الحُرّيات بقدر ما يحمي الأمن، وذلك لترابط الاثنين معاً.

المُستغرَب أنّ اتجاهاتٍ كثيرةً في عالمنا العربي والإسلامي مازالت تستنقص حق الناس في العيش الكريم، رغم أننا كمسلمين نؤمن بأنّ الله خلق الإنسان وكرّمه، وأنّ هذه الكرامة متأصِّلة ولا يمكن المساس بها بأيِّ شكل من الأشكال.

المبادئ المتعلقة بكرامة الإنسان تجدها أكثر فهماً والتزاماً في البلدان التي يصعد فيها المؤشر الخاص بالتمثيل السياسي والمحاسبة. هذه المبادئ تنطلق من فكرة أساسية تقول بأنّ جميع أفراد البشر وُلدوا أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق، وأنهم وُهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضاً بروح الإخاء والمساواة.

وعليه، فإنّ الجميع يدرك بأنّ كُلَّ شخص - بغَضِّ النظر عن أصله وفصْله - له حق «الحريّة والمساواة في الكرامة والحقوق».

إنّ تغييب هذه الحقوق، أو استنقاصها، يؤدّي إلى اضطراب العلاقات في أيِّ مجتمع، وهذا بدوره يؤدّي إلى اختلال التوازن فيما يتعلق بالشأن العام، وينعكس ذلك في انخفاض تمثيل الناس بصورة صحيحة في عملية اتخاذ القرار السياسي، وتنخفض القدرة على المحاسبة؛ وبالتالي يزداد الضغط على الاستقرار والأوضاع الأمنية.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 5135 - الثلثاء 27 سبتمبر 2016م الموافق 25 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 3:02 ص

      كل الدول العربيه لو كانت تنفد شرع الله لما حصلت هادى المشاكل \\ لاكنهم فضلو تنفيد الهوى الذي يملى عليها انفسهم الضعيف \\ فكثرت مشاكلهم لانهم ابتعدوا عن الله وهاده مصير كل واحد يبتعد عن الله ورسوله \\ص\\

    • زائر 3 | 1:06 ص

      الإصلاح والحكم الصالح اصبحت مثلهم مثل باقي المصطلحات لا تأكل منها الشعوب الا اسمها لكن العمل عكس ذلك تماما وما يحصل على الأرض يناقض ذلك

    • زائر 2 | 12:54 ص

      سلام الله على الحكم الصالح: الحكم الصالح من مقوّماته المساواة والعدالة بين الناس المفقودة في منطقة الخليج جلّها إن لم أقل أكملها.
      وللأسف ورغم مناشدة الحكماء من مثقفين وغيرهم لحكومات دول الخليج بتدارك الامور والمصالحة مع شعوبهم إلا أنهم لا يسمع لهم بالمرة

    • زائر 1 | 11:29 م

      صحيح دكتور هذه لا تحتاج الي ايضاح لأننا نراها واضحه أمامنا في إيران بلد العدل والحرية والمساواة

اقرأ ايضاً