تمنى عضو مجلس إدارة نادي الرفاع الشرقي محمد الزايد من رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم حل لجنتي المسابقات والحكام بالاتحاد؛ من أجل إنقاذ كرة القدم البحرينية، بحسب قوله، بعد الأخطاء الكثيرة والمتكررة التي حصلت في الآونة الأخيرة، وآخرها الأحداث التي شهدتها المباراة النهائية لمسابقة كأس الاتحاد البحريني لدرجة الشباب «التنشيطية» بين الرفاع الشرقي والمالكية، والتي بسبب إقامتها في ملعب مكشوف بالكامل؛ فإنها شهدت أحداثاً مؤسفة ولم يتم إكمالها إثر الاعتداء على أحد لاعبي الشرقي، ورفض الفريق الانتقال للعب في ملعب النجيل الطبيعي الخارجي لاستكمال اللقاء؛ نظراً لغياب عنصر الأمن، وكانت النتيجة حينها تقدم المالكية بهدفين لهدف.

وقال الزايد إن ما حصل هذه المرة يُعد استكمالاً لما يحصل من هاتين اللجنتين، اللتين لم تعودا قادرتين على تقديم الأفضل للكرة البحرينية. مضيفاً «لجنة المسابقات الحالية أضعفت كل المسابقات من دون استثناء، فبدلاً من التطوير نحن نتراجع للخلف أكثر والأندية هي الضحية، ونحن في الرفاع الشرقي طالبناً كثيراً عدم إقامة مباراتنا أمام المالكية في هذا الملعب المكشوف؛ لأن ذلك يعني إن إمكانية حصول بعض الأحداث واردة بنسبة أكبر، ولكن لم نر إلا الصد من اللجنة، ونحن لم نتمنى أن يحصل أي شيء، ولكن عندما تُتاح الفرصة لمثل ذلك فإن اللجنة بالتأكيد تتحمل المسئولية لأنها لم تقدر الوضع كما يجب».

وأضاف الزايد أيضاً «التحكيم في اللقاء كان ضعفاً للغاية، وهو تواصل أيضاً لتراجع مستويات بعض الحكام لدينا والذين نجد مستواهم من سيئ إلى أسوأ نظراً لأن اللجنة دائماً ما تقف في صفهم، ولا تكون هنالك محاسبة حقيقية لهم، ولا حتى إعلان للعقوبات، بينما أي عقوبة على اللاعبين والإداريين والمدرب فإن هنالك تفنناً في الإعلان عنها».

وقال الزايد إن الأخطاء المتكررة تجعلنا نطالب بحل هاتين اللجنتين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بدلاً من استمرار مثل هذه الأمر التي تقع الكرة البحرينية ضحية لها.

من جانبه، انتقد مدرب شباب الرفاع الشرقي خليل إبراهيم «برونو» إقامة المباراة النهائية على ملعب مكشوف وهو الذي أدى لمثل هذه الأحداث المؤسفة والتي لم يكن أحداً يتمنى حصولها، مضيفاً «الموقف كان غريباً للغاية في البداية حينما أصر الاتحاد على إقامة المباراة على هذا الملعب، والأغرب إن المسئولين طالبونا بالانتقال إلى الملعب الآخر فور انتهاء تدريب منتخب الفتيات، وفي ظل غياب عنصر الأمن، فلماذا منذ البداية لم نلعب على ذلك الملعب».

واستغرب برونو كذلك من حديث أحد أعضاء لجنة المسابقات في ظل رفضنا الانتقال للملعب الآخر، حينما قال إن الشرقي «مكبر السالفة»، وإن البطولة لا توجد لها جوائز مالية، وبالتالي يجب «تمشية الأمور»، مضيفاً «كيف تسير الأمور وهنالك حالة اعتداء وغياب للأمن، ومن يضمن سلامة الجميع بعدها لو حصل أي شيء أكبر مما حصل؟!».