حقق منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية المركز الخامس في الدورة الآسيوية الخامسة للألعاب الشاطئية المقامة حاليّاً في مدينة دا نانغ الفيتنامية، وتستمر حتى 4 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعد أن فاز يوم أمس (السبت) على منتخب اليابان بشوطين دون رد.

واستطاع منتخبنا أن ينهي الشوط الأول بنتيجة 20-18، قبل أن ينهي الشوط الثاني عبر هدف ذهبي وبنتيجة 13-12، بعد التعادل 12-12.

ولم يواجه لاعبو منتخبنا صعوبة كبيرة في تخطي المنافس الياباني، وغاب عن المشاركة في اللقاء الحارس عبدالله الزيمور واللاعب تميم المولاني.

وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فقد قدم منتخبنا بداية جيدة خلال الحصة الأولى من اللقاء، واستطاع توسيع الفارق إلى 4 نقاط، لكن اليابانيين عادلوا النتيجة 16-16، قبل أن يتقدموا 18-16، في حين لملم منتخبنا أوراقه مع نهاية الشوط واستطاع إنهاءه بنتيجة 20-18 بفضل النجاحات الهجومية المتكررة وعبر الأساليب المختلفة.

أما الشوط الثاني، فكان اليابانيون أفضل خلال بعض الفترات، وخصوصاً مع التسرع الهجومي لمنتخبنا وإضاعة عدد من الفرص، إذ سيطر التعادل على الوقت الأصلي للشوط، قبل أن يحسم اللاعب محمود علي الشوط واللقاء عبر هدف ذهبي سريع ودون معاناة.

وكان مؤملا لمنتخبنا أن يصل إلى حد أبعد، لكنه في النهاية اكتفى بالمركز الخامس وهو أفضل مركز يمكن تحقيقه بعد الفشل في التأهل للمربع الذهبي من الدورة.

وأكد مدرب منتخبنا لكرة اليد الشاطئية رائد المرزوق أن ما حققه المنتخب لم يكن في مستوى الطموح الذي يرضي الشارع الرياضي البحريني عموماً وجمهور كرة اليد على وجه التعيين.

وقال المرزوق إن الحظ لم يساند منتخبنا بعدما وقع في مجموعة صعبة.

وأضاف «وقعنا في مجموعة تضم منتخبات قوية، كقطر وباكستان، لكن على رغم ذلك فإن مشوارنا في الدورة لم يكن سيئا بنسبة كبيرة، وخصوصا أننا خسرنا شوطين فقط في جميع اللقاءات».

وتابع موضحا «خسرنا شوطا أمام منتخب باكستان وآخر أمام منتخب قطر، وهما قويان ويمتلكان سجلا جيدا من النتائج، إذ يعد القطريون ثالث الترتيب في آخر بطولة للعالم، كما أن منتخب باكستان يعد الرابع على العالم».

وأوضح أن المنتخب خسر لقاءين برميات الحظ الترجيحية، والتي لم يسعفنا فيها الحظ كحال القرعة التي أوقعتنا في مجموعة صعبة أيضاً.

وبين المرزوق أن القادم سيكون أفضل إن شاء الله للمنتخب خلال المناسبات والاستحقاقات المقبلة.

أما حارس منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية حسين القيدوم فقال إن مشاركة المنتخب خلال الدورة لم تكن بمستوى الطموح ولا حتى بنسبة 1 في المئة على حد وصفه. وأشار القيدوم إلى أن المنتخب جاء إلى فيتنام؛ بهدف المنافسة على الميدالية الذهبية أو الفضية في أسوأ الظروف، لكن الوضع لم يخدم المنتخب. وتابع موضحاً «وقعنا في مجموعة صعبة، ولم تأتِ الأمور والظروف كما تناسبنا، بل جاءت على العكس تمامًا. صحيح أننا لا نختلق الأعذار لهذه النتيجة، لكننا في نهاية الأمر خسرنا لقاءين وكلاهما عبر رميات الحظ الترجيحية».

الغانم: نشكر ناصر بن حمد على دعمه

أكد مدير بعثة البحرين في الدورة الآسيوية الخامسة سلطان الغانم، أن مشاركة مملكة البحرين في الدورة جاءت طيبة وإيجابية.

وقال الغانم إن جميع المنتخبات التي شاركت في منافسات الدورة كانت عند حسن الظن.

وأضاف أن لاعبي المنتخب المشاركين بذلوا كل ما لديهم من جهود وإمكانات، مشيرا إلى المستوى الطيب الذي قدمته منتخبات الجوجيتسو، بناء الأجسام وكرة اليد الشاطئية.

ولفت إلى أن ما قدمته المنتخبات وعبر إحراز ميداليتين ذهبيتين، الأولى في الجوجيتسو عن طريق اللاعب علي منفردي، والثانية في بناء الأجسام عن طريق اللاعب علي القصاب، يؤكد أن المنتخبات دخلت الدورة وهي في أتم الجاهزية الفنية والإدارية.

وأكد الغانم أن ما تحقق يؤكد الدعم اللامحدود المقدم من قبل القيادة الرشيدة للرياضة البحرينية، بالإضافة إلى الدور البارز للجنة الأولمبية البحرينية.

وقدم الغانم جزيل الشكر إلى ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على متابعته المشاركة البحرينية في الدورة الآسيوية.

وفيما يخص مشاركة منتخب اليد، والذي أحرز المركز الخامس، قال الغانم إنه سعيد وفخور بما قدمه اللاعبون خلال المباريات، وخصوصا أن الحظ تدخل في بعض اللقاءات، ومنع المنتخب من تحقيق الفوز والتقدم أكثر في مستوى الأدوار النهائية.

وردا على سؤال عن المتابعة المستمرة من قبل الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن عسكر، أوضح الغانم أن تواجد عسكر المستمر في اللقاءات والمباريات كان أمرا لافتا جدا، ويدلل على حرصه الكبير في متابعة شئون المنتخبات. وقال إن عسكر حرص بشكل كبير على التواجد خلف المنتخبات وتشجيعها، كما عمل على تحفيز اللاعبين قبل المباريات من خلال الزيارات المتعددة لهم في مقار سكنهم بفيتنام.