العدد 5142 - الثلثاء 04 أكتوبر 2016م الموافق 03 محرم 1438هـ

أسانج يعد بكشف وثائق بشأن الانتخابات الأميركية

في الذكرى العاشرة لتأسيس «ويكيليكس»

أسانج متحدثاً عبر بث مباشر من داخل السفارة الإكوادورية في لندن - epa
أسانج متحدثاً عبر بث مباشر من داخل السفارة الإكوادورية في لندن - epa

تعهد مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج أمس الثلثاء (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، وبمناسبة مرور 10 أعوام على تأسيس الموقع، بالكشف عن وثائق مهمة متعلقة بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، قبل موعدها المرتقب في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقال أسانج خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو بث في برلين: إن «كل الوثائق المتعلقة بالانتخابات الأميركية ستخرج قبل الثامن من نوفمبر». ويلجأ أسانج إلى سفارة الإكوادور في العاصمة البريطانية منذ العام 2012؛ تفادياً لتسليمه إلى السويد، بسبب مذكرة توقيف صادرة بحقه في إطار اتهامه بمحاولة اغتصاب في العام 2010.

وأضاف أسانج «نعم، نحن نعتقد أن (هذه المنشورات) ستكون كبيرة. هل ستظهر جوانب مثيرة للاهتمام بشأن الحزبين الحاكمين في الولايات المتحدة؟... نعم»، رافضاً تقديم أي تفاصيل أخرى، فيما تتوقع الصحافة الأميركية أن تكون المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون محور تلك الوثائق.

وتمم أسانج الثلثاء السنة العاشرة لتسجيله اسم «ويكيليكس.أورغ» على الإنترنت في 4 أكتوبر/ تشرين الأول 2006.

وبعد 10 سنوات على تأسيسه، يعاني الموقع المشلول بفعل الصعوبات القضائية بشكل متزايد من تراجع صورته بفعل الاتهامات الموجهة إليه بأنه دمية بأيدي حكومات وأحزاب سياسية، وبأنه يفتقر إلى القدرة على التمييز في تسريبه الوثائق والمعلومات.

وبات جوليان أسانج متهماً بخدمة مصالح روسيا، بل أكثر من ذلك، بتسريب وثائق تمدها به موسكو، أو بخدمة مصالح المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب.

وعشية افتتاح مؤتمر الحزب الديموقراطي الأميركي في نهاية يوليو/ تموز الماضي، نشر «ويكيليكس» نحو 20 ألف بريد إلكتروني داخلي للحزب، تكشف عن انحياز محتمل لمسئوليه لصالح هيلاري كلينتون خلال الانتخابات التمهيدية.

وقال بعض المسئولين والخبراء الأميركيين إن القرصنة ونشر الرسائل قد يكونان تما بتوجيه من موسكو، وهو ما لم يستبعده باراك أوباما. غير أن روسيا نفت تلك الاتهامات.

وفي هذا السياق، قال أسانج إن «ويكيليكس» هدف لحملة مدبرة وخصوصاً من كلينتون مماثلة لحملة قمع الشيوعيين الأميركيين التي نظمها السناتور جوزف ماكارثي في العام 1950.

وقال مؤسس «ويكيليكس» إن الموقع «سيكثف نشر الوثائق ليدافع عن نفسه أمام التوجه (الماكارثي) في الولايات المتحدة، ولاسيما من هيلاري كلينتون وحلفائها لأنها الأكثر عرضة في الوقت الحالي».

وأشار ممثلو «ويكيليكس» خلال المؤتمر الصحافي إلى مزاعم نشرت في الولايات المتحدة، تؤكد أن كلينتون، خلال استلامها حقيبة الخارجية، أعربت عن أملها بأن يتم استهداف أسانج بطائرة من دون طيار.

ووعد أسانج أيضا بالكشف خلال الأسابيع العشرة المقبلة عن وثائق تتعلق بـ «الحرب والسلاح والنفط، وغوغل والتجسس الجماعي».

والتفصيل الوحيد الذي أعطاه أسانج، هو أن الوثائق تتعلق بثلاث منظمات في 3 ولايات مختلفة.

وقامت منظمة «ويكيليكس» غير الحكومية التي تستمد اسمها من «ويكي»، شعار الانفتاح والإدارة الذاتية لمستخدمي موقع «ويكيبيديا»، و»ليكس» أي تسريب بالإنجليزية، بنشر أكثر من 10 ملايين وثيقة سرية مسربة خلال عقد.

واثارت تسريبات «ويكيليكس» مخاوف بلدان كثيرة، بدءاً بالولايات المتحدة.

ومن إنجازات الموقع أنه ألقى الضوء على الممارسات في معتقل غوانتنامو وكشف معلومات عن العمليات العسكرية الأميركية في العراق وأفغانستان. غير أن أبرز نجاحاته تبقى إثارة فضيحة «كايبلغيت» في العام 2010 بنشره عشرات آلاف البرقيات الدبلوماسية السرية للبعثات الأميركية في الخارج، وسربها له محلل في الجيش الأميركي.

العدد 5142 - الثلثاء 04 أكتوبر 2016م الموافق 03 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً