قال متمردو جنوب السودان أمس الثلثاء (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إنهم اشتبكوا مع القوات الحكومية في ولاية وسط الاستوائية في دليل آخر على أن الدولة التي لم يمض على تأسيسها سوى 5 سنوات تنزلق مجدداً إلى الصراع بعد تداعي اتفاق سلام.

ونفت الحكومة تقارير عن اندلاع القتال، لكن القائد في «الحركة الشعبية لتحرير السودان - جناح المعارضة» الميجر ديكسون جاتلواك قال: إن الاشتباكات وقعت حول بلدات يي وموروبو وكايا على رغم أنه قال إن المتمردين انسحبوا من بعض هذه الأماكن.

وأضاف لـ «رويترز»، «كثير من الناس وخاصة المدنيين المحليين في يي محاصرون. معظمهم في المطار والبعض احتمى بالكنائس. لذلك نحتاج إلى أن يخرج هؤلاء الناس؛ لأننا لا نريد أن نلحق الضرر بالمدنيين».

وقالت الأمم المتحدة في (30 سبتمبر/ أيلول الماضي) إنها قلقة على سلامة 100 ألف شخص محاصرين في يي التي تبعد نحو 150 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من جوبا عاصمة جنوب السودان. ويشملون سكاناً ونحو 30 ألف شخص كانوا فروا إلى يي من المناطق المحيطة.

وقال متحدث حكومي إن هذه المناطق هادئة.

وأضاف ستيفين لادو أونيسيمو لـ «رويترز»: «الحكومة تسيطر على هذه المناطق جميعا». وتابع أن الطرق المؤدية إلى المنطقة فتحت. وأنهى اتفاق سلام بين زعيم المعارضة ريك مشار والرئيس سلفاكير مياردين عامين من القتال في (أغسطس/ آب 2015). لكنه تداعى في (يوليو/ تموز الماضي) مع تفجر القتال في جوبا بين القوات الموالية لكل منهما. وفر مشار من العاصمة وأمر قواته الشهر الماضي بإعادة تنظيم صفوفها من أجل «المقاومة المسلحة» إذا لم تعد الحكومة العمل بالاتفاق، واستعاد منصبه كنائب للرئيس.