العدد 5143 - الأربعاء 05 أكتوبر 2016م الموافق 04 محرم 1438هـ

يوم المعلم العالمي... وواقع التعليم

سلمان سالم comments [at] alwasatnews.com

نائب برلماني سابق عن كتلة الوفاق

في يوم الخامس من شهر أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، يحتفل العالم بيوم المعلم العالمي، من دون أن يطرأ على وضع المعلم أي تغيير إيجابي، على المستويين التربوي والتعليمي، فهو يمر عليه يومه العالمي كأي يوم عادي من الأيام الدراسية، وهناك من المعلمين والمعلمات من لا يشعرون بقدومه من كثرة الالتزامات والمتطلبات التي تزداد عليهم في ذلك اليوم.

في بعض المدارس، تحاول إداراتها بإمكانياتها المتاحة، إشعار معلميها بقيمتهم المعنوية، من خلال تقديم وردة أو حلويات أو هدايا بسيطة، وبعض المؤسسات الأهلية تحاول أن تعطي للمعلم في هذا اليوم قيمة معنوية أيضاً. ووزارة التربية والتعليم لا يختلف تكريمها واحتفالها بهذا اليوم عن احتفالات إدارات المدارس والمؤسسات الأهلية، على رغم أنها تؤكد باستمرار أن «المعلم هو الركيزة الأساسية في العملية التعليمية»، إلا أنها لا تقدم في هذا اليوم أية مشاريع تربوية وتعليمية ذات فائدة نوعية للمعلم والتعليم. فهو أهم أدوات التنمية في أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية، فهو المسئول عن صياغة العقول، وإبراز مهارات وإبداعات الطلبة، فكل فرد في المجتمع، كبيراً كان أم صغيراً، مدين لمعلميه الذين بذلوا الجهود الكبيرة من أجل تعليمه.

فالمجتمع العالمي الذي بدأ يحتفل بيوم المعلم في الخامس أكتوبر 1994، كان يهدف إلى تكريم المعلمين وتعظيم شأنهم في مجتمعاتهم، ومعرفة احتياجاتهم وتوفيرها لهم من أجل أن يؤدوا رسالتهم التربوية في أحسن صورة، والنهوض والارتقاء بمهنة التعليم بشكل كامل. والجميع يعلم أن مستوى التعليم قد تراجع في السنوات الأخيرة، فالمعلم المجد والمثابر في عمله، لم يجد التقدير المناسب الذي يليق به، ولا ريب إذا ما عومل المعلم بمبدأ المواطنة المتساوية وتكافؤ الفرص، وحصل على الدعم المطلوب، مادياً ومعنوياً بما يتناسب مع كفاءاته وقدراته وإمكانياته المهنية، لا شك أنه سيبدع ويبذل كل ما في وسعه، من أجل تطوير وتنمية قدرات ومهارات طلبته.

فلا يمكن للتثبيط والتحبيط للمعلم، وتجاهله وسوء معاملته وإبخاس حقه المادي والمهني، أن ينتج معلماً مبادراً ومثابراً بالمستوى المطلوب الذي يطمح إليه التعليم والوطن، فكل التجارب العملية أثبتت أن المعلم في حال توفير البيئة التعليمية المناسبة، يكون معلماً ذا جودة عالية، في عطائه التربوي والتعليمي الميداني، وسيقدم البحوث والدراسات التربوية التي تسهم في تطوير التعليم في جوانبه المختلفة، بما ينعكس إيجاباً على مستوى تحصيل طلابه. ولسنا بحاجة لإثبات هذه النتيجة، لأنها من البديهيات التي لا يختلف عليها العقلاء، فالنقص أو الخلل في إحداها يؤثر بصورة مباشرة في أداء المعلم، شاء ذلك أم لم يشأ.

فالمعلم متى ما يشعر بالشراكة الحقيقية في العملية التعليمية، وأنه مقدر ومحترم وله مكانة لدى الجهة المعنية بالتعليم، نجده مقداماً ومبادراً في كل المشاريع التربوية، وعنصراً مهماً في كل ما هو متعلق بتطوير التعليم وتنميته. وفي بلدنا البحرين، لا يطلب المعلم من وزارة التربية والتعليم إلا أن تعطيه حقوقه المهنية كاملة غير منقوصة، وأن تتعامل معه بمعايير العدالة والتقدير، بعيداً عن التمييز والمؤثرات النفسية السلبية، التي تؤدي إلى العمل خارج القانون والأخلاق التربوية، وتقديم المتأخر وتأخير المتقدم في حالات كثيرة.

إن مطلب المعلم بسيط جداً، وتنفيذه على أرض الواقع سهل ويسير، ونتائجه الإيجابية كبيرة، ونأمل للتعليم في بلدنا كل ازدهار ويكون للمعلم الدور الكبير في رفعته.

إقرأ أيضا لـ "سلمان سالم"

العدد 5143 - الأربعاء 05 أكتوبر 2016م الموافق 04 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 22 | 7:21 م

      المشكلة التي بين وزارة التربية والمعلمين مشكلة سياسية بحتة حيث أن الوزراة تنظر إلى المعلمين أنهم فئة معدومة الحقوق ومغضوب عليها
      لأنهم ضالون ولم يقروا النعمة التي أنعم للله بها عليهم ونسوا بأن وجودهم في هذه مكرمة منت بها الدولة عليهم فكيف بهم يخرجوا إلى الساحات ويشاركوا مع المواطنين للمطالبة بحقوقهم
      اليوم ذوقوا مس وزر مع وزارة لا تبقي ولا تذر

    • زائر 19 | 10:46 ص

      آه آه
      احب عملي ولكن......

    • زائر 18 | 10:32 ص

      افضل شي حينما يطلبون من المعلم تنمية المهارات العليا من التفكير ويمنع من المعلم ابداء الرأي وحرية التعليم دون تدخلات وزيارات اسبوعية مملة

    • زائر 17 | 9:24 ص

      ما يبعث على المهزله ان الوزارة توظف الاجانب من المعلمين والمجنسين وتطالب المدرسة والمعلمين بتمهينهم من خلال اعداد ورش تعليمية

    • زائر 15 | 9:10 ص

      المعلم مهان حتى الماء يشتري له باركات يدفع لها قرطاسيته من جيبه وهدايا طلبته من ميزانيته الخاصة ومطلوب منه ان يحفر في الصخر سجن مو مدارس

    • زائر 12 | 8:20 ص

      كمعلمة احس بتعب شديد من التخبط الموجود في المدرسة و السبب قرارات الوزارة الغير مدروسة ... اعداد البنات كبير في الصف الواحد ... كل صف فيه ٣٨ تلميذة و فوق هذا نصابي عشرين حصة مع حصة للاجتماع و تربية الصف و المناوبة و حصة تواصل ... ليش ما يتم توظيف العاطلين و التخفيف عن المعلمات في المدرسة؟ نصاب العشرين يناسب لما كان اليوم فيه سبع حصص بس اللحين ست حصص .. اربع حصص نشرح فيها و حصتين ما تكفي للاعداد للدروس و التصحيح لهذي الاعداد الهائلة

    • زائر 21 زائر 12 | 7:00 م

      الله يكون في العون أستاذة
      ويطلبون جودة وتحسين مستوى ماخذين من سنغافورة مثالا يحتذى وإذا ما
      تحدثت لهم عن عدد الطلاب في سنغافورة أقل من نصف العدد أناخوا بالسكوت فالشيء المقدس الذي لا ترغب الوزارة أن يتحدث معها فيه هو نصاب المعلم وعدد الطلاب في الصف

    • زائر 23 زائر 21 | 10:53 ص

      ياريت الموضوع بس موضوع اعداد ... لازم المدارس يتم تطويرها و تهيئتها لاستيعاب الاعداد الكبيرة ... بعض المدارس تم بناءها على أساس انها تناسب مناطق صغيرة ... عقب كذا سنة ضافوا عليها مجمعات ثانية و بچديه صارت ما تستوعب العدد الكبير ... يجب بناء مدارس اكثر في البحرين طالما ان التعليم إلزامي

    • زائر 11 | 8:00 ص

      معلم يحاول أن يسير وفق نهج متزن على غير ما تريده الوزارة قدر الإمكان...

    • زائر 10 | 7:57 ص

      تحاول الوزارة جاهدة وتستميت وهي تسعى لإذلالنا، لكن الذل لها ولبرامجها التي تسير في هذا الإتجاه، والعزة والرفعة للمعلمين ..

    • زائر 9 | 6:47 ص

      انا معلمة مهما كتبت لن تتصوروا ما لمهنة التعليم في مدارس البحرين من ذل وهوان

    • زائر 14 زائر 9 | 8:44 ص

      أصبت ياأختي، فعلا الوضع في مدارس البحرين لا يطاق ، قمة الإذلال للمعلم

    • زائر 8 | 4:58 ص

      لا يوجد امن وظيفي . لان المعلم لا يدري متى ينقل من مدرسته التي خدم فيها الى مدرسة اخرى . وياتيك فاكس النقل اخر الدوام . ويوم الخميس . على شان ما تراجعهم . واذا راجعت الاحد . يقولون لك . يا استاذ روح داوم مدرستك ولا تراجع

    • زائر 7 | 3:13 ص

      والله من فرط ما مرغت هذه الوزارة أنوفنا في الهوان بجميع صنوف الإذلال صرنا نشمئز من كلمة يوم المعلم العالمي . هي كلمة حق تقال على المنابر تكذبها و تنسخها الأفعال الذميمة كل حصة . ( معلم نجا بجلده )

    • alimatter699 | 2:53 ص

      الله كريم ..... من علمني حرفا صرت له عبدا

    • زائر 4 | 11:39 م

      * يحب دراسة العندسة ويعطي غصبا عنه طب او العكس صحيح و اكثر من دلك يعطي خياره العاشر وخاصة ادا كان من مدهب او عرقيه معينه. ادا عدم تقدير هادان العنصران يعني التعليم يضعف لان تقل تجارب مريرة من المعلم الى اخر او من طالب الى اخيه او اخرين ينشا ردة فعل سلبية جدا وتضر بالتعليم. اتمني من المعنيين ان يستيقظوا ؟

    • زائر 3 | 11:34 م

      المعلم والطالب مسلوبه حقوقهم بالرغم من هم يعتبرون الركيزة الاساسية ةالضمن اهم موارد الدوله لضمان تطورها وتقدمها فى مصاف الدول الراقية فى شتي المجالات. للمعلم : التقدير لا يرقي بما يقوم او قام به طول حياته المهنية - رواتب ضعيفه - اولوية التوظيف لجنسيات اخري لا تعرف عادات وتقاليد البلد او اللهجه والخ. الطالب : كل طالب ممكن يكون مجتهد عند وضع برامج اضافة للمواد الاساسية والاخري . ناهيك عن احباط الطلاب المتفوقين بعد 12 سنه لتوفقهم ولا يحصل علي البعثة التي كان يحلم بها منذ المراحل ما قبل الثانوية*

    • زائر 2 | 11:19 م

      ابسط شيء

      ابسط حقوق المعلم ما يحصل عليها تتصور حجرة المعلمات في مدرسة زوجتي ثلاجتهم كل سنة يصلحونها والسنة ودوها الورشة كالعادة قالوا ما تتصلح وما راح يتم توفير غيرها سبع ساعات في اليوم بذمتكم ما يحتاجون المعلمات لثلاجة هذا تقدبر المعلم؟

    • زائر 5 زائر 2 | 2:50 ص

      وهل هي مسألة ثلاجة يا صاح ؟!!! لا هي أعمق من ذلك و أبعد . لو عانيت أعباء التعليم هنا لوجدت المعلم نفسه بين ثلاجة و تنور : ثلاجة يوضع فيها فيتجمد في درجته و رتبته إلا إذا كان من المتزلفين . و تنور القرارات الاعتباطية و وصعه بين سندان الادارة و الوزارة و مطرقة الطالب الدليع وولي أمره المتغطرس الجاهل .

    • زائر 16 زائر 2 | 9:22 ص

      المعلم الموظف الوحيد الذي يشتري كل لوازم عمله يشتري الثلاجة ومبرد الماء والستارة والبرنترات والملفات والاوراق ناهيك عن القرطاسية وادوات تعزيز الطالب وغير تجميل لوحات المدرسة كله من جيب المعلم ويأتيك الجهلاء يذمون في المعلم

    • زائر 1 | 11:19 م

      ابسط شيء

      ابسط حقوق المعلم ما يحصل عليها تتصور حجرة المعلمات في مدرسة زوجتي ثلاجتهم كل سنة يصلحونها والسنة ودوها الورشة كالعادة قالوا ما تتصلح وما راح يتم توفير غيرها سبع ساعات في اليوم بذمتكم ما يحتاجون المعلمات لثلاجة هذا تقدبر المعلم؟

    • زائر 13 زائر 1 | 8:39 ص

      هذا اللي قاصر بعد يوفرون ثلاجة للمعلمات ترى يشترونها من جيبهم الخاص غير الماي وكلينكس في الحمامات وحتى لابتوبات كفاية مافي والقرطاسية اللي يشتريها المعلم من راتبه

اقرأ ايضاً