العدد 5143 - الأربعاء 05 أكتوبر 2016م الموافق 04 محرم 1438هـ

الأنظار شاخصة نحو موقعة إيطاليا مع إسبانيا «النارية»

النمسا تستقبل ويلز في التصفيات الأوروبية لمونديال روسيا 2018

ستكون الأنظار شاخصة اليوم (الخميس) إلى ملعب «يوفنتوس ستاديوم» الذي يحتضن موقعة نارية بين إيطاليا وضيفتها إسبانيا، وذلك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة للتصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018.

صحيح أنها المرة الأولى التي يتواجه فيها المنتخبان في تصفيات كأس العالم، لكنهما «اصطدما» سابقاً في الكثير من المناسبات إن كان على صعيد النهائيات العالمية أو كأس أوروبا أو كأس القارات.

وترتدي المباراة طابعاً ثأرياً بالنسبة للاسبان الذين جردوا من لقبهم أبطال لأوروبا بخروجهم قبل حوالي 3 أشهر من الدور الثاني على يد «الأتزوري»، الذي ثأر لنفسه أيضاً بعد أن خسر نهائي كأس أوروبا العام 2012 أمام الاسبان وأنهى مشوارهم باكراً بالفوز عليهم بهدفين قبل أن ينتهي المشوار في ربع النهائي على يد الألمان بركلات الترجيح.

واستهلت ايطاليا مشوارها في التصفيات بالفوز خارج قواعدها 3-1، فيما حققت إسبانيا فوزاً كاسحاً على المتواضعة ليشتنشتاين 8-صفر.

ويخوض المنتخبان التصفيات العالمية بإدارة فنية جديدة، إذ يشرف على إيطاليا جانبييرو فنتورا الذي خلف أنطونيو كونتي هذا الصيف، فيما يتولى خولين لوبيتيغي مهمة الإشراف على إسبانيا خلفاً لفيسنتي دل بوسكي.

وقرّر فنتورا الاستعانة ببيلي خلافاً لموقفه الأولي لأن مدرب تورينو السابق قال في أول مؤتمر صحافي بعد تعيينه خلفاً لكونتي: «بعيداً عن الركلة الترجيحية التي أضاعها (ضد ألمانيا في ربع النهائي)، كان مشوار بيلي في كأس أوروبا إيجابياً. لكن الصين بعيدة جداً. سنرى ما سيحصل».

وفي المقابل، قرر لوبيتيغي الاستعانة بخوسيه كايخون الذي يعرف الإيطاليين جيداً كونه يلعب في نابولي. وكان استدعاء كايخون (29 عاماً) بمثابة المفاجأة إذ لم يشارك مع المنتخب منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 عندما استدعي للمرة الأولى والأخيرة من قبل المدرب السابق دل بوسكي لمباراتي بيلاروسيا (تصفيات كأس أوروبا 2016) وألمانيا (ودياً).

وعاد إلى تشكيلة إسبانيا لاعب وسط برشلونة أندريس إنييستا بعد تعافيه من إصابة أبعدته عن المباراة الأولى، كما استدعى لوبيتيغي ثلاثي ريال مدريد إيسكو وألفارو موراتا ولوكاس فاسكيز على رغم معاناتهم في اختراق التشكيلة الأساسية لفريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان.

وتحمل موقعة الخميس نكهة مميزة للثلاثي الإيطالي الحارس القائد جانلويجي بوفون وأندريا بارزالي وليوناردو بونوتشي أو حتى لزميلهم السابق في يوفنتوس أنجلو أوغبونا (وست هام الإنجليزي حالياً) لأنها تقام معقل «السيدة العجوز» إذ لم تذق إيطاليا طعم الهزيمة في أي من مبارياتها السابقة على هذا الملعب.

ويأمل الإيطاليون المحافظة أقله على سجلهم الرائع في التصفيات إن كان في كأس العالم أو كأس أوروبا إذ لم يذق «الأتزوزي» طعم الهزيمة في مبارياته الـ51 الأخيرة، وتحديداً منذ السادس من سبتمبر/ أيلول 2006 حين خسر أمام فرنسا 1-3 في تصفيات كأس أوروبا 2008 في المباراة الأولى بين الفريقين منذ نهائي مونديال 2006 في ألمانيا والذي توج به الإيطاليون بركلات الترجيح.

وتمنى بونوتشي أن يستفيد من الأجواء المألوفة بالنسبة له في ملعب «يوفنتوس ستاديوم» الخاص بفريقه من أجل مواصلة هذه السلسلة وتكرار سيناريو الدور الثاني من كأس أوروبا، مضيفاً «الدخول إلى ملعب يوفنتوس ستاديوم يمنح دائماً هذا الشعور المميز. تشعر وكأنك في منزلك وهذا الأمر يمنحك نوعاً مختلفاً من الطاقة».

وتتصدر إسبانيا المجموعة بفضل الأهداف الثمانية التي سجلتها في مباراتها الأولى.

ويتأهل إلى النهائيات مباشرة صاحب المركز الأول في كل من المجموعات التسع، فيما يلعب أفضل 8 منتخبات حلت في المركز الثاني الملحق الفاصل الذي يتأهل عنه أربعة منتخبات ليصبح المجموع العام 13 منتخباً من القارة الأوروبية إضافة إلى روسيا المضيفة.

وفي المجموعة ذاتها، تبدو ألبانيا التي انتهت مشاركتها الأولى على صعيد البطولات عند الدور الأول لكأس أوروبا 2016، مرشحة لتحقيق فوزها الثاني (الأول على مقدونيا 2-1) عندما تحل ضيفة على ليشتنشتاين المتواضعة.

المجموعة الثامنة

ستكون شكودر، المدينة الواقعة شمال-غرب ألبانيا على موعد مع التاريخ لأنها ستستضيف أول مباراة رسمية لكوسوفو على أرضها وستجمعها بالجار الكرواتي.

وكان منتخب كوسوفو استهل مشواره التاريخي بالتعادل خارج قواعده مع نظيره الفنلندي 1-1 بفضل هدف لفالون بريشا.

وباتت كوسوفو العضو رقم 210 في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اعتباراً من مايو/ أيار الماضي، وهي تشارك للمرة الأولى كدولة مستقلة في التصفيات (ارتفع الأعضاء إلى 211 مع انضمام جبل طارق أيضاً).

ومن المؤكد أن مشاركة كوسوفو في هذه التصفيات تحمل أهمية كبرى بالنسبة لهذا الإقليم الذي مزقته الحرب وأودت في عامي 1998 و1999 بحياة نحو 13 ألفاً معظمهم من الألبان وتدخل الحلف الأطلسي جواً ضد صربيا لإنهاء النزاع بين قوات بلغراد والانفصاليين من ألبان كوسوفو.

وقد عبر لاعب كوسوفو الشاب بيرسانت سيلينا الذي يدافع حالياً عن ألوان تفنتي أنشخيده الهولندي على سبيل الإعارة من مانشستر سيتي الإنجليزي، عن فخره بتمثيل بلاده في حدث مثل تصفيات كأس العالم، قائلاً للموقع الرسمي للاتحاد الدولي للعبة «فيفا»: «إن يكون بإمكانك اللعب في مسابقات فيفا فهذا شيء رائع لي ولبلدي على حد سواء. كنت سعيداً بحصولنا أخيراً على فرصة المشاركة في البطولات الكبرى».

لكن حلم سيلينا ورفاقه بالمشاركة في نهائيات روسيا 2018 يبدو بعيد المنال في ظل وجود كرواتيا أو أيسلندا وفنلندا اللتين تلتقيان الخميس، أو المنتخبين الخبيرين التركي والأوكراني اللذين يتواجهان في هذه الجولة أيضاً.

المجموعة الرابعة

تبحث كل من النمسا وضيفتها ويلز على تأكيد بدايتها الواعدة عندما تتواجهان على أرض الأولى.

وكانت النمسا استهلت مشوارها بالفوز على مضيفتها جورجيا 2-1، فيما حقق غاريث بايل ورفاقه في المنتخب الويلزي بداية ساحقة على حساب مولدافيا (4-صفر) بفضل ثنائية لنجم ريال مدريد الإسباني الذي يأمل أن يواصل فريقه المستوى الرائع الذي قدمه هذا الصيف في كأس أوروبا 2016 إذ وصل إلى نصف النهائي في أول مشاركة له قبل أن يخرج على يد البرتغال (صفر-2) التي توجت لاحقاً باللقب.

وفي المجموعة ذاتها، تلعب جمهورية أيرلندا مع جورجيا، ومولدافيا مع صربيا.

العدد 5143 - الأربعاء 05 أكتوبر 2016م الموافق 04 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً