لم تتبق سوى أيام قليلة لاستضافة مملكة البحرين بطولة كأس آسيا لكرة القدم لمنتخبات الشباب، والتي ستنطلق يوم الخميس القادم 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وطبعاً نحن لسنا في قلق بخصوص هذه الاستضافة؛ لأننا واثقون تماماً من قدرة البحرين على استضافة مثل هذه الفعاليات، وهي التي استضافت منافسات الفورمولا 1 (12 مرة)، وبالتالي فإن النجاح التنظيمي سيكون حليفنا بإذن الله، وخصوصاً في ظل الاستعدادات المكثفة من قِبل جميع اللجان منذ أشهر عديدة، وصولاً للعد التنازلي الآن والاقتراب من ساعة الصفر لاستضافة هذا الحدث.

مايهمنا بعد النجاح المتوقع هو منتخبنا الوطني للشباب الذي سيمثل البحرين في هذه البطولة، فكلنا ثقة أيضاً بأنه سيظهر بأفضل صورة فنية فيها، ونحن لانطالب نجومنا الصاعدين بأكثر من ذلك، ومتى ماكان المستوى وفق المطلوب، فإن فرصة المنافسة للحصول على أحد المقاعد الأربعة الأولى المؤهلة لمونديال كأس العالم ستكون أكبر.

لانريد وضع الضغوطات على لاعبينا قبل هذا الحدث الآسيوي، بل نطالبهم بالاستمتاع بخوض مثل هذه البطولة على أرض البحرين وهو أمرٍ نادر الحدوث، إذ لم يسبق لمنتخبنا استضافة أي بطولة آسيوية لكرة القدم على صعيد المنتخبات، وبالتالي فإن هذا المنتخب «محظوظ» بهذه الفرصة الذهبية، ويجب عليه الاستمتاع بها، ومتى ما استمتع باللعب ولعب بأريحية كاملة فإن فرصة النتائج المرجوة ستكون أكبر، مع التذكير بالطبع ان النتائج مرهونة بعدة أمور ومنها عامل التوفيق، فيجب ألا يكون الأحمر الشاب مضغوطاً في هذه البطولة ولا يكون النظر للفوز همه الأول، بل النظر لتقديم أفضل مستوى، وحينها ستتحقق النتائج بلا شك.

المسئولية كبيرة على عاتق كل البحرينيين في دعم هذا المنتخب خلال البطولة، وجماهيرنا وقفت في مناسبات سابقة كثيرة مع أنديتنا ومنتخباتنا الوطنية، وآن الآوان الآن لتقف خلف هذا المنتخب «الوطني» بكل معنى الكلمة، بداية بالجهاز الفني والإداري ووصولاً للاعبين، ونريد أن نرى الحضور الجماهيري كبيراً في كل لقاء لمنتخبنا، وأن يكون عاملاً مساعداً لتقديم أفضل وليس عامل ضغط على اللاعبين، وبالتأكيد فإن الجهاز الإداري عمل على تهيئة اللاعبين على كيفية التعامل مع الحضور الجماهيري الكبير، وكلنا نتوق إلى اللحظة التاريخية التي سيتم الإعلان فيها إن شاء الله عن تأهل منتخبنا للمونديال ومن ثم المنافسة على اللقب الآسيوي.