أعلن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أنه لا يتوقع وصول مجلس الأمن الدولي إلى موقف موحد حيال الوضع في سورية ، وفق ما نقل الموقع الالكتروني للأمم المتحدة اليوم الجمعة (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2016).

جاء ذلك في تصريح أدلى به اليوم الجمعة للصحفيين في المقر الدائم عقب جلسة مشاورات مغلقة استمع خلالها مجلس الأمن إلى المبعوث الأمم الخاص ستيفان دي ميستورا.

وكان دي مستورا قد صرح علنا يوم أمس الخميس بأنه مستعد لمرافقة عناصر جبهة النصرة الذين يريدون الخروج من حلب. وفي هذا السياق قال تشوركين إن أفكار دي مستورا هامة ولكنها تحتاج إلى بعض التطوير من أجل أن يلتف المجلس حولها:

"أعتقد أن دي ميستورا أطلق بيانا شجاعا، وأعتقد أنه متحمس لهذا الموضوع. لكننا نقول إنه إذا وافقت النصرة ومقاتلون آخرون على مغادرة المدينة، ينبغي أن يتم ذلك بطريقة واقعية جدا وروتينية. فلا يجب إعطاء الإرهابيين اهتماما أكثر مما يستحقون. إنهم لا يستحقون شيئا منه."

وسئل السفير تشوركين عن مشروع القرار الفرنسي وإن كان سيتحد المجلس حوله، فأجاب المندوب الروسي إنه إذا كان من اتحاد للمجلس فيجب أن يكون حول اقتراح دي مستورا وليس حول المشروع الفرنسي. وأوضح قائلا:

 "الاقتراح الفرنسي وضع على عجل كبير. وبصراحة لم يصمم هذا المشروع لإحداث تقدم والخروج من المأزق الحالي ومساعدة ستيفان دي مستورا، ولكن للتسبب بفيتو روسي. فأنْ يُطلبَ من أعضاء المجلس دائمي العضوية الحد من أنشطتهم، هو أمر لم يسبق له مثيل. هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها أو لا يمكنك القيام بها، فقد تحلق (طائراتنا) في الجو أو قد لا تحلق. ولكن بالتأكيد لا يتوقعون أننا سنذهب إلى هناك (سورية) عبر طلب من مجلس الأمن. أيفترض بي أن أصوت لصالح طلب، ينبغي على جيشنا الالتزام به؟ هذا لا يعني أن بعض الأمور لا يمكن أن تحدث، ولكنها يمكن أن تحدث من خلال مسار معين، وليس بالتأكيد من خلال طرح قرار من هذا النوع على الطاولة."