العدد 5147 - الأحد 09 أكتوبر 2016م الموافق 08 محرم 1438هـ

مواجهات بين الشرطة التركية ونشطاء في ذكرى اعتداء أودى باكثر من مئة قتيل في انقرة

استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع والرصاص البلاستيكي الاثنين لمنع نشطاء موالين للاكراد من تنظيم احتجاج في الذكرى الاولى لتفجير انتحاري تبناه "تنظيم داعش" وأوقع أكثر من مئة قتيل في أنقرة.

وفي أسوا اعتداء شهدته البلاد في تاريخها الحديث، قتل 103 اشخاص في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر 2015 عندما فجر انتحاريون مرتبطون بتنظيم الدولة الاسلامية أنفسهم في حشد من نشطاء السلام الموالين للاكراد كانوا يخططون لتجمع امام محطة القطارات الرئيسية في المدينة. واصيب في التفجير نحو 500 شخص لا يزال عدد منهم يتلقى العلاج.

وهتف اكثر من 150 شخصا الاثنين "دولة قاتلة" بعد ان رفضت الشرطة المجهزة بعدد من شاحنات خراطيم المياه السماح لهم بالوصول الى موقع الاعتداء لاحياء الذكرى، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

وتصدت مجموعة من 20 شرطيا على الاقل لمئات من الاشخاص يحملون لافتات وأعلام جمعيات كردية مختلفة.

ثم استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص البلاستيكي ضد المجموعة التي ألقى عدد من افرادها زجاجات وحجارة. ولاحقت الشرطة المتظاهرين أثناء تفرقهم وضربت بعضهم بالهراوات.

الا ان المتظاهرين قالوا ان الشرطة سمحت لاقارب الضحايا بالوصول الى موقع الاعتداء لإحياء ذكرى قتلاهم.

لكن بعض العائلات أحيت الذكرى بعيدا عن موقع محطة القطارات، وقال افراد منها لوكالة فرانس برس إنهم أصروا على البقاء معا، فيما سمحت الشرطة فقط للاقارب القريبين بالوصول الى المكان.

وعندما حانت اللحظة التي وقع الانفجار فيها العام الماضي، تحديدا عند الساعة 10,04 صباحا (07,04 ت غ)، صفق الحشد وتعهدوا بعدم نسيان ما حدث.

وشارك في الذكرى مسؤولان من حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للاكراد صلاح الدين دمرتاش وفيغن يوكسكداغ.

ويبدي اقارب الضحايا استياءهم من بطء سير التحقيق في الاعتداء، اذ لم تتم احالة اي شخص للعدالة لعلاقته بما حصل.

وعبر خلدون، احد المتظاهرين، عن اعتقاده بأن الحاضرين مستاؤون لانهم يريدون ان يكونوا معا في هذا اليوم الحزين.

وقال لوكالة فرانس برس "حتى حين يخسرون اشخاصا، لا تسمح لهم الدولة بأن يلتقوا. كنا ننوي فقط قراءة الشعر".

واضاف انه تم توقيف عشرات آلاف الاشخاص بسبب الاشتباه بروابط لهم بحركة الداعية الاسلامي السابق فتح الله غولن المتهم بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف تموز/يوليو، بينما لم تتم محاكمة شخص واحد في تفجير أنقرة.

وقالت أونكور القادمة من اسطنبول، "ليس هناك عدالة".

وبحسب تقارير في حزيران/يونيو، وجه مدعون عامون في انقرة اتهامات الى 36 مشتبها به من الجهاديين على خلفية الهجوم، بينهم عشرة اودعوا قيد الحجز الاحتياطي انذاك. لكن لم تعرف اي معلومات اضافية عن وضعهم منذ ذلك الحين ولم تنظم اي محاكمات.

وبعد اقل من ساعة على بدء المواجهات، تمكنت الشرطة من تفريق الحشود.

ويأتي ذلك في فترة توتر في تركيا حيث تنفذ الحكومة حملة ضد حزب العمال الكردستاني ومؤيديه.

وقتل الاحد عشرة جنود وثمانية مدنيين في تفجير شاحنة نفذه متمردون من حزب العمال الكردستاني في محافظة هكاري بجنوب شرق البلاد، كما اعلنت الحكومة، في ما اعتبر احد الهجمات الاكثر دموية هذه السنة ضد قوى امنية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً