يتطلع الأهلي دبي إلى الإبقاء على اللقب في حوزة الإمارات عندما يستضيف الفتح الرباطي غدا (الأحد) في النسخة الثانية من الكأس السوبر الإماراتية - المغربية لكرة القدم.
تجمع مباراة السوبر سنويا بين بطلي الدوري في الإمارات والمغرب، وأحرز العين النسخة الأولى التي أقيمت العام الماضي في الدار البيضاء بفوزه على الوداد البيضاوي بركلات الترجيح 5-4 (الوقت الأصلي 3-3).
وعلى رغم طابعها الودي، إلا أن الأهلي والفتح سيخوضان المباراة غدا بالكثير من الجدية للفوز أولا باللقب التي يصل مجموع جوائزها إلى مليون دولار (700 ألف دولار للفائز و300 ألف دولار للخاسر)، والاستعداد بشكل قوي لمبارياتهما في بطولتي الدوري في الإمارات والمغرب.
وحقق الأهلي بداية موسم مميزة بعد فوزه بالسوبر الإماراتي على حساب الجزيرة بطل الكأس 2-1، ثم نال العلامة الكاملة في مباراتيه بالدوري بتجاوزه الإمارات 4-صفر والنصر 1-صفر، ويتصدر أيضا ترتيب مجموعته في كأس الرابطة.
وسيكون الأهلي مدعوا للقاء دبا الفجيرة في الدوري في 22 الجاري بعدما تأجلت مباراته مع العين بسبب انشغال الأخير بمواجهة الجيش القطري الثلثاء المقبل في الدوحة في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا.
أما الفتح فيبدأ حملة الدفاع عن لقبه بطلا للدوري المغربي أمام شباب قصبة تادلة في 21 الحالي، علما أن مبارياته في الجولات الخمس الأولى قد تأجلت بسبب ارتباطه باستحقاقات أخرى.
وبعكس الأهلي، كانت بداية موسم الفتح سلبية بعد خروجه من نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي أمام مولودية بجاية الجزائري بتعادله ذهابا صفر-صفر وإيابا 1-1، وربع نهائي كأس العرش المغربي بخسارته أمام اولمبيك اسفي بركلات الترجيح 2-4 بعدما تبادل الفريقان الفوز ذهابا وإيابا بنفس النتيجة 3-صفر.
ويملك الأهلي رباعي أجنبي مميز يتألف من الغاني اسامواه جيان والثنائي البرازيلي ايفرتون ريبيرو ورودريغو ليما والكوري الجنوبي كوون يونغ وون، إضافة إلى نخبة اللاعبين المحليين الذين يبرز منهم حارس المرمى ماجد ناصر واحمد خليل وإسماعيل الحمادي وخميس إسماعيل ووليد عباس.
أما الفتح فيستعيد خدمات لاعبه عبدالسلام بنجلون بعد شفائه من الإصابة، وسيكون مع السنغالي اس ماندو والغامبي يوسوفا نجي ورشيد تيبركانين وأيوب سكومة ويوسف الكناوي الأوراق الرابحة لبطل المغرب.
يذكر أن الفتح خسر مؤخرا خدمات قائده وابرز لاعبيه مراد باتنة الذي انتقل إلى نادي الإمارات الإماراتي بنظام الإعارة حتى نهاية الموسم.
وأكد مدرب الأهلي الروماني كوزمين اولاريو على أهمية الفوز بالكأس على رغم الطابع الودي لها، وقال في مؤتمر صحافي خاص بالمباراة: "المسمى هي مباراة صداقة، ولكن نحن كل مباراة نلعبها سواء كانت ودية أو رسمية فأننا ندخلها من أجل أن نحقق الفوز".
وتابع اولاريو: "الفتح فريق قوي وشاهدت بالفيديو مباراته الأخيرة أمام مولودية بجاية في كأس الاتحاد الإفريقي ولم يكن يستحق الخروج من نصف النهائي".
من جهته، قال المدرب الوطني للفتح الرباطي وليد الراكراكي: "الأهلي يضم لاعبين مميزين مثل جيان وريبيرو وآخرين دوليين مع منتخب الإمارات، ونحن اتينا للإمارات من أجل الفوز، في الموسم الماضي كان اللقب من نصيب العين على حساب الوداد، ونتمنى أن تنعكس الآية في النسخة الثانية".
