قال الجيش الأميركي أمس الاثنين (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إن طائراته قصفت أهدافاً لتنظيم «داعش» بأكثر من 30 ضربة على مدى الأيام الثلاثة الماضية في مدينة سرت الليبية مع تقدم القوات المؤيدة للحكومة في آخر الأحياء التي يسيطر عليها المتشددون.

وتقترب القوات الليبية من إنهاء حملة مستمرة منذ ستة أشهر لتحرير سرت من قبضة التنظيم الذي سيطر على المدينة قبل أكثر من عام مستغلاً الاقتتال بين الفصائل الذي بدأ بعد سقوط معمر القذافي في 2011.

وتشق قوات معظمها من مدينة مصراتة القريبة طريقها شارعاً بشارع وتواجه القناصة والمفجرين الانتحاريين. وتحصل هذه القوات على مساعدة من الضربات الجوية الأميركية منذ أغسطس/ آب كما تنسق مع فرق صغيرة من قوات خاصة غربية على الأرض.

واستعادت القوات الليبية الأحد السيطرة على منطقة كامبو في المدينة واجتاحت أنفاقاً استخدمها المتشددون للاختباء وإعداد الكمائن كما سيطرت على مستشفى ميداني. وعثرت القوات على جثث متفحمة لمتشددين قتلوا في الضربات الجوية.

وقال مراسل لـ «رويترز» في الموقع إن القوات عثرت على شراك خداعية مصنوعة من قنابل وقذائف صاروخية.

وقال المسئول الإعلامي للقوات المؤيدة للحكومة، رضا عيسى إن القوات تستعد لدخول منطقة الجيزة البحرية.

وقال بيان للقيادة الأميركية في إفريقيا أمس (الاثنين) إن الطائرات الأميركية نفذت 36 ضربة خلال الأيام الثلاثة الماضية استهدف معظمها مواقع قتالية للعدو بالإضافة إلى سيارة ملغومة.

وتعني خسارة سرت فقد تنظيم «داعش» معقله الرئيسي في شمال إفريقيا وقاعدته الوحيدة خارج العراق وسورية في الوقت الذي يتعرض فيه التنظيم لضغوط في مدينة الموصل العراقية.