العدد 5156 - الثلثاء 18 أكتوبر 2016م الموافق 17 محرم 1438هـ

يبحثون عن النائب... هل طار؟!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

عندما بدأت العملية الانتخابية الأخيرة، تواصل سعادة النوّاب مع عموم الشعب، يستجدون أصواتهم حتى يفوزوا، ولكن ما إن وصل أغلب النوّاب إلى كراسي البرلمان، حتّى نسوا التواصل مع الشعب، والتفتوا في أغلب الأحيان الى زيادة مميّزاتهم، سواء العلاوات أو التقاعد أو السفرات!

وكما قلنا وكرّرنا اللهم لا حسد، ولكن، أن يحاول أغلب عموم الشعب التواصل مع أغلب النوّاب من دون جدوى فهذا أمر غير مقبول، أن يحاول الشعب مكالمة النوّاب بالهاتف ولا يجدون أرقام هواتف فهذا أمر مُنكر، فالهاتف هو الوسيلة الأسرع من أجل التواصل بين الشعب والنوّاب، إلّا أنّه وبقدرة قادر أصبح الوسيلة الأبطأ! سؤال لكل نائب، متى كانت آخر مرّة تواصلت فيها مع أبناء دائرتك وأخبرتهم بمستجدات الأمور؟! متى كانت آخر مرّة رأيتهم وجهاً لوجه؟! أرجوك أجب نفسك بصراحة وبضمير.

لماذا (يا) بعض نوّاب الشعب تتعالون عمّن أعطاكم أصواتهم؟! لماذا نستشف من خلال الشعب بُعدكم عنهم؟!ّ النّاس يتذمّرون ويصفونكم بالسلبية، يا تُرى هل هو افتراء عليكم؟! وإذا كان افتراء كيف تستطيعون إثبات العكس؟!

تستطيعون إثبات العكس عن طريق التواصل وعدم إدارة ظهوركم لمن أوصلكم الى قبّة البرلمان، وأيضاً تستطيعون إثبات العكس بالمواقف التي تُثبت وقوفكم مع النّاس، فأنتم إلى الآن عملكم غامض بالنّسبة إلى غالبية الشعب البحريني! وهو من حقّه معرفة ما تصنعون من أجله.

الفرع الثالث من الدستور، باب الأحكام المشتركة، المادة (78) تقول: «يؤدي كل عضو من أعضاء مجلس الشورى ومجلس النواب، في جلسة علنية وقبل ممارسة أعماله في المجلس أو لجانه اليمين التالية: (أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للوطن وللملك، وأن أحترم الدستور وقوانين الدولة، وأن أذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله، وأن أؤدي أعمالي بالأمانة والصدق)، فكيف تُقسمون بهذا القسم العظيم وأنتم لا تتواصلون مع الشعب لمعرفة ماذا يريد؟!

الشعب أعطاكم الكثير، والكثير الكثير، فلا تبخلوا عليه اليوم بمجرّد الرد على المكالمات، فلقد اشتكى كثير من أبناء الشعب تغيير بعض النوّاب، إن لم يكن أغلبهم، أرقام هواتفهم، كما اشتكوا عدم تواجد بريد الكتروني أو أرقام هواتف في الموقع الرئيسي لمجلس النوّاب، فعسى المانع خيرًا إن شاء الله؟!

وللأسف، كلّما حاول أحدهم انتقاد أعضاء المجلس أو تصويب خطئهم أو تذكيرهم ببعض الأمور، يأخذونها بحساسية ويشخصنونها، ولم نجد من يتعالى على الحساسية والشخصنة ويقول بالفعل المواطن «يستاهل»!

المواطن (يا) نائب هو من أوصلك إلى هذا الكرسي الذي أعطاك الوجاهة والسلطة، فلا تستأ من التواصل معه، وإذا كنت تعتقد أنّ منصبك لا يسمح لك التواصل، ضع سكرتيراً يردُّ على المكالمات والتساؤلات، ويحل المعضلات التي لا يسمح وقتك لحلّها، فقد يكون لدى المواطن أمر ضروري وتستطيع إيصال صوته من خلال قبّة البرلمان.

بات الناس يبحثون عن النائب، ويتساءلون: هل النائب طار بعد الأصوات والخيرات؟!

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 5156 - الثلثاء 18 أكتوبر 2016م الموافق 17 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 28 | 3:50 م

      كمواطن مخلص لوطني اتمنى على سعادة وزير العدل رئيس اللجنة العليا للانتخابات التشديد في وضع معايير قبول المترشحين، لا التركيز علىى الوظائف التي عملوا بها او المناصب التي تقلدوها قبل ترشيح انفسهم، بل الدقة في البحث والتحري عن اخلاق و سلوك المترشحين،فلقد وصل الى المجلس منذ بدأ الحياة النيابية الى اليوم بعض الاشخاص من ذوي السمعة السيئة والسلوك الغير سوي

    • زائر 27 | 2:56 م

      انا بعد و الحمد لله ضميري مرتاح

    • زائر 26 | 6:47 ص

      تذكروا بان النواب يحصلون علاوة مصاريف و ايجار مكاتبهم. تدفع العلاوة من قوت المواطن بتكلفة أوجاعه.

    • زائر 23 | 4:58 ص

      الحمدالله ولا مره انتخبت ولا كانت لي أيه مشاركة انتخابية على الرغم من التهديدات بأن الجواز سيُختم ومن لن يشارك سيتعرض للاستجواب

    • زائر 22 | 4:32 ص

      الشكوى لغير الله مذلة .. أنا شخصيا لم انتخب لعدم ثقتي في الأشخاص اولا لأنهم اخر من يمثلني وثانيا لأنهم لا يخيطون ولا يبيطون اي مجرد ديكور للاستهلاك الخارجي لا اكثر ولا اقل وذلك اضعف الإيمان

    • زائر 20 | 3:51 ص

      نواب همهم الدفاع عن الحكومة وواقفين ضد الشعب في كل شيء وامسببين لنا عجز بالميزانية كل فلوس الديرة بمخابيهم والله حاله روحو شوفو الدول الثانيه وتعلمو

    • زائر 19 | 3:49 ص

      أفضل قرار اتخذته في حياتي هو اني لم اصوت لأحد منهم وسيكون هذا القرار مدى الحياة. بلا نواب بلا بطيخ

    • زائر 18 | 2:18 ص

      المضحك المبكي لمى نتذكر الاعلانات مالتهم ماليه الدنيا بالوعود والمستقبل الباهر تالي لمة يفوز ما يعرف شنو شغلته تلقاه في البرلمان ويقوم باشياء خدميه اللي هي من عمل النائب البلدي وهو مفروض اعماله تشريعيه بس هذا الموجود ويش نسوي

    • زائر 17 | 2:14 ص

      اخاف اتكلم ويرفعون عليي قضيه اسكت احسن

    • زائر 21 زائر 17 | 3:56 ص

      مريم

      كلامك عسل عسل استاذه مريم شكرا شكرا .

    • زائر 16 | 1:50 ص

      ربما يكون النائب معذور فهو لا يملك مفاتيح طلبات المواطنين وكثيرا من الاحيان يكون دوره هامشي

    • زائر 15 | 1:45 ص

      ومن دري عنهم او حتي عبرهم انا اول مره اشوف مجلس يشتغل حق نفسه لمناقشة امورهم ومتطلباتهم اللي ماتنتهي والمصيبة ان خزينة الدولة تدفع لهم وهم مثل الحفره مهما تترسها ما تنترس يعني ما كفاهم الراتب الخيالي والامتيازات الصاروخية ..كلش ...ماكو وتبونا نصطف في طوابير من الفجر لترشيح مصيبه جديدة ما اعتقد ....

    • زائر 14 | 1:43 ص

      احنا في ... لا النائب ولا البلدي فيهم خير ما يردون على التلفونات ولا يتواجدون في المنطقة ولا سوو لنا شي من وصلوا الكرسي نسونا

    • زائر 13 | 1:36 ص

      حفظك الله ورعاك وسلمت هذه الأنامل الوطنية الجريئة والتي تعبر عن واقع ملموس وحقيقة لا يختلف عليها اثنان بأن الأغلبية من النواب دورهم سلبي في معالجة وحل مشاكل الناس والتواصل معهم . أخيرا نقول لهم اتقوا الله وحسبنا الله ونعم الوكيل .

    • زائر 12 | 1:34 ص

      يا اخت مريم لقد مل الناس من سيمفونية انتخاب نائب جديد انتهت للكثير من ابناء الوطن ولم تعد تنطلي عليهم الاعيب وخداع وكذب المترشحين ولا بصوتك تقدر وكنا نتمني ان يحل هذا المجلس الكارثي منذ زمن كما حلت الكويت للكثير من المجالس عديمة الفائدة ولكن هذا قدرنا في البحرين لم نعد متحمسين كما كنا سابقا ( لا طلنا بلح الشام ولا عنب اليمن ) كنا في احسن حال قبل هذة البرلمانات التي ما وراها غير الحرات والمضرات وانهاك خزينة الدولة يا ليت يفكونا ... .. وسيتكرر الامر وان نتعلم الدرس.

    • زائر 9 | 1:12 ص

      لا لا والف لا نحن لم نوصل امثال هؤلاء لهذا المجلس
      نحن رفضنا ان نعطي اصواتنا لأشخاص عرفناهم وعهدنا منهم الانتهازية وحبّ الذات ولم يكونوا يوما مع المصلحة العامّة فكيف نتوقع منهم خدمة الناس.
      هؤلاء خدمة للسلطة التنفيذية لذلك هي راضية عنهم كل الرضى فقد نفذّوا كل طموحها وقلصوا اقصى ما يمكن تقليصه من صلاحياتهم

    • زائر 8 | 1:01 ص

      عن نفسي لم ولن اتواصل مع أي منهم فلا هم نواب عنّا ولا يمثلوننا وليس لنا علاقة بهم بل أنا ممن لا يحترم المجلس بأكمله

    • زائر 7 | 12:44 ص

      الافلوس اتغير النفوس

    • زائر 10 زائر 7 | 1:18 ص

      نعم صدقت الراتب و السيارة و البشت و الجواز الخاص ووووو ....هي السبب و خل المواطن الكحيان ايخيس.

    • زائر 6 | 12:19 ص

      يحاول أغلب عموم الشعب التواصل مع أغلب النوّاب من دون جدوى؟؟ .. السبب فى عدم تجاوب أغلب النواب مع عموم الشعب؟! .. هو أن أغلب الشعب لم ينتخب النواب! .. فما ظلم النواب الشعب فى عدم التجاوب! .. ولكن الشعب ظلم نفسه فى فى مقاطعة الانتخابات!!.

    • زائر 5 | 11:31 م

      طارت لطيور برزاقها الله يعين المواطنين عليهم ا

    • زائر 4 | 11:21 م

      بصوتك_تقدر ...!!!
      وبعدها قال: هذا فراقٌ بيني وبينك..

    • زائر 3 | 11:17 م

      شرب ريدبول وطار بلا رجعة
      بصوتك تقدر، عبارة شافها المواطن في الحلم ، و شافها عند النواب اللي من شافوا الفلوس و الجواز الدوبلوماسي و السفرات من مكان لمكان على ظهر هالمواطن الكحيان ، اللي عنده شهادة جامعية و هو عاطل ، مثلي ك شاب شهادتي جامعية و عاطل عن العمل 6 سنوات ، افتر من وزارة تربية الى وزارة العمل و لا في اي فايدة ، آخذ الوعود فقط.
      لو النواب حاطين الشعب نصب العين لما شفنا عاطل او عاطلة عن العمل و لا شفنا ناس ما عندها سكن ، و لا شفنا فساد يستشري في جميع الوزارات بدون رقب
      الله كريم

    • زائر 2 | 11:13 م

      جميع النقاط التي أشرتي اليها معلومة لدي الدول العريقة فيما تسمي بالديموقراطية. لذلك الطبقة المفكرة هناك تستهزأ بالانتخابات و النظام الديموقراطي و تعلم بأنه كلام فاض. مثلا علي رغم المظاهرات و عدم موافقة البرلمان يتواطئ توني بلير مع جورج بوش و يأمر الجيش بالمشاركة في غزو العراق.

    • زائر 1 | 10:13 م

      اختي مريم الرقم الذى طلبته خارج الخدمة

    • زائر 11 زائر 1 | 1:20 ص

      المشكله نحب صاحب الكلام الزايد ودائم واراء المنافقين لذا المواطن هو المسئول عن ضعف النائب .

اقرأ ايضاً