العدد 14 - الخميس 19 سبتمبر 2002م الموافق 12 رجب 1423هـ

في انتظار حل لمشكلتي

تحية ملؤها الحب والوفاء أبعثها إليكم راجيا من المولى العلي القدير أن يمنّ عليكم بالصحة والأمان كي تتسنى لكم خدمة الوطن والمواطنين، محتسبين أجر ذلك عند الله، والله غني مجيد.

أبعث هذه الرسالة مملوءة بهمومي التي تفتّ الصخر، راجيا نشرها في جريدتكم الغراء.

منذ أن توفي الوالد في سنة 1986م بعد أن خدم الوطن أكثر من 15سنة مختارا للقرية، وقعت المسئولية على عاتقي بما أنني أكبر إخواني من والدتي، وكنتُ في الصف الأول الثانوي آنذاك، وقد تقدمت إلى شركة ألبا برسالة شارحا فيها ظروفي الصعبة، ولكن الشركة لم تكترث لظروفي إذ أرسلت ردها الذي كان صعبا عليّ للغاية، رافضة طلبي، ولكن لم أيأس فكررت ذلك ثلاثين مرة، أي ثلاثين رسالة والرد كما هو «لا توجد أعمال شاغرة». وذهبت إلى وزارة العمل وشرحت لهم ظروفي وقدمت إليهم إنذارات الكهرباء بقطعها والإثباتات بوجود إخواني معي في المنزل حيث أقوم بإعالتهم، علما بأني متزوج ولدي ولدان فحرروا رسالة إلى مدير التوظيف بشركة ألبا، فذهبت إلى الشركة بالرسالة والحمد لله لم يقصر المدير إذ أمر بتخليص موضوعي بأسرع وقت، فأجريت لي البصمات والفحوص الطبية والحمد لله كانت سليمة، واستدعتني الشركة لكي تخبرني بأني سأعمل في قسم «الكاست هاوس» ويكون دوامي منذ غد بنوبة أول الليل، ورجعت إلى البيت ولم تكتمل فرحتي إذ قبض عليّ وحوكمت بالحبس ثلاث سنوات، وبعد أن خرجت جاءت البُشرى السارة التي أفرحت قلوبنا وهي إرجاع المفصولين إلى أعمالهم، فذهبت إلى الشركة بأمر عظمة الملك، ولكن ـ للأسف ـ لم يُحترم أمر الملك إذ ماطلت الشركة بحجة أن الملف فُقد من الشركة، وما كان مني إلا أن توجهت إلى مكتب سمو رئيس الوزراء. وحتى تاريخ كتابة هذه الرسالة لم أحصل على أي رد، وها أنذا أمام صحيفتكم علّها تكون المفتاح لحل مشكلتي.

فؤاد حسين إبراهيم عباس

العدد 14 - الخميس 19 سبتمبر 2002م الموافق 12 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً